Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ليلى علوي: التمثيل ثاني أصعب مهنة بعد العمل في المحاجر

أكدت أن التكريم في البحر الأحمر السينمائي مع كاترين دينيف وهيفاء المنصور له وقع خاص

ليلى علوي لدي حديثها في ندوة أقيمت بمهرجان البحر الأحمر السينمائي (إدارة المهرجان)

الفنانة المصرية ليلى علوي علامة مميزة في تاريخ الفن المصري والعربي وصاحبة مسيرة مهمة جداً في السينما تحديداً، امتدت لبطولة أكثر من 70 فيلماً، منها إنذار بالطاعة والمصير والمساطيل وسمع هس والمغتصبون والرجل الثالث وبحب السيما وخرج ولم يعد وغرام الأفاعي ويا دنيا يا غرامي، وقليل من الحب كثير من العنف، وحب البنات وغيرها من الأفلام التي تنوعت فيها الأدوار والقضايا، التي أسهمت في كتابة التاريخ  السينمائي وساعدت في حل مشكلات إنسانية واجتماعية كبيرة. وقد كرّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الأولى ليلى علوي التي حصلت من قبل على كثير من الجوائز العربية والعالمية في مسيرة حافلة بالإنجازات.

تكريم قامات

وقالت ليلى علوي في تصريح لـ"اندبندنت عربية"، إن التكريم يسعد الفنان بشدة لجهة تذوق الفن، وتقدير الجمهور العربي في الوطن والبلدان كافة المسيرة المهنية والفنية لي في كثير من المهرجانات وفي كثير جداً من التكريمات والجوائز. وجاء تكريمي في البحر الأحمر في دورته الأولى ليزيد سعادتي وتقديري لكل من فكر في تكريمي.

وأشارت ليلى إلى أن تكريمها مع قامتين كبيرتين مثل النجمة الفرنسية كاترين دنيف والمخرجة السعودية هيفاء المنصور، أسعدها بشكل كبير لا سيما أن دينيف نجمة عالمية عظيمة، و"شرف لأي فنان أن يتكرم معها وبتكريم مماثل لها. وكذلك المبدعة السعودية العربية هيفاء المنصور التي شكلت حالة خاصة للمبدعات العربيات، وكانت صاحبة سبق كبير في مجال الإخراج وتقديم المرأة العربية وتحديداً السعودية بشكل عالمي، وتحقيق ردود فعل عظيمة بسبب هذه المرأة المحاربة".

وتابعت ليلى أن مسيرتها الفنية حققت فيها كثيراً من أحلامها، وتتمنى تقديم  مزيد من الأعمال التي تضيف لرصيدها الأساسي وهو حب الجمهور والأهم تقديره لها وتأثره بها.

وكشفت سر عدم تقديم جزء ثان من فيلم "يا دنيا يا غرامي" الذي جمعها بإلهام شاهين وهالة صدقي ومن إخراج مجدي أحمد علي، وقالت إنه كان يفترض أن يتم عمل فيلم جديد للبطلات الثلاث بعد مرور 25 سنة من أعمارهن، لنرى التطورات والانعكاسات التي حدثت لهن. وكان هناك حماس كبير جداً لتقديم مسلسل أو فيلم، ولكن حدثت جائحة كورونا وتوقف التحضير للمشروع برمته لأجل غير معلوم، لكن لازالت الفكرة قائمة وتنتظر التنفيذ.

حلم لم يتحقق

وأقيمت ندوة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي أدارها الناقد أنطوان خليفة، مدير برنامج الأفلام العربية في المهرجان، والإعلامية السعودية خيرية أبو لبن.

وتحدثت ليلى علوي عن مشوارها الفني الكبير الذي بدأته منذ طفولتها تقريباً، وكونها محظوظة بالعمل مع كبار نجوم السينما المصرية ومحظوظة أيضاً باختلاف أدوارها والمخرجين الذين عملت معهم. وكانت تحلم بالعمل مع صلاح أبو سيف وعز الدين ذو الفقار وفطين عبد الوهاب، لأنهم من أهم المخرجين الذين قدموا أفلاماً سينمائية راسخة على مر العصور، وهم العظماء الذين علمونا كثيراً وأعطوا قيمة للسينما المصرية. ولكن لم يمهلها القدر ولم تتعاون معهما، وكان من أحلامها العمل مع المخرج العالمي يوسف شاهين، وهذا الحلم تحقق، خصوصاً أنها كانت تهدف للمشاركة في مهرجان "كان" بعمل سينمائي بعد أن حضرت المهرجان كثيراً، وكانت تتمنى في يوم أن تكون مشاركة وليست مجرد متفرجة، وتحقق الحلم مع شاهين بفيلم المصير" وشارك في المسابقة الرسمية، واختلفت لجنة التحكيم أن يحصل شاهين على جائزة أفضل مخرج، لكن عند عرض الفيلم وقف الحضور يصفق لمدة نصف ساعة بعد انتهاء الفيلم إلى حد أن النجمة الفرنسية إيزابيل أدجاني قالت لهم، "هل رأيتم كيف تم استقبال فيلم شاهين عند عرضه؟"، وتحققت الأمنية ونجح الفيلم وحصل شاهين على تكريم ومنح السعفة الذهبية وكانت المرة الأولى له من حيث التكريم، وكان سعيداً جداً وقبّلها وقال لها، "وشك حلو عليا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر أنطوان خليفة أن صحيفة "ليبراسيون" صدرت ثاني أيام المهرجان وصورة ليلى علوى تتصدر صفحتها الأولى.

وأضافت ليلى بالنسبة إلى موضوع المخرجين، "أرحب جداً بالعمل مع المخرجين الشباب والمخرجات من مصر والعالم العربي".

أفلام موسيقية

وعن الأفلام الموسيقية وعشقها لها، قالت علوي إنها من محبي هذا النوع من الأعمال، وعندما عرض عليها فيلم "سمع هس" وجدته ينطبق عليه ذلك.

وتابعت "كنت في ذلك الوقت قد بدأت في حضور مهرجانات دولية، وأذكر أنني حدثت المخرج شريف عرفة، وقلت له وأنا أحضر مهرجان كان، لماذا لا نشارك بفيلم مصري؟ وتحمست كثيراً لهذا الفيلم.

وتحمس لإنتاجه ممدوح عبد العليم وشريف عرفة وماهر عواد، ونجح الفيلم بشكل كبير لأنه من الأعمال المختلفة في تاريخ السينما وأعتز به جداً في مشواري السينمائي".

خان وخوخة

ومن المحطات الفارقة في حياة ليلى علوي، فيلم "خرج ولم يعد" الذي غير فكرة المخرجين عنها، ووضعها في منطقة جديدة. وقالت ليلى "المخرج محمد خان كان رافضاً لتقديمي دور خوخة في هذا الفيلم، إذ لم يكن مقتنعاً بملامحي أنها مناسبة لدور فلاحة، ولكن السيناريست عاصم توفيق والنجم يحيى الفخراني طلبا منه أن يجلس معي ويجرب ويختبرني بعد أن أتدرب على الدور. وبالفعل مع مذاكرة الدور اقتنع بي ووافق بعد أن دربني لدرجة أني سافرت إلى بنها، ولم أكن زرت الريف أو قدت جراراً زراعياً أو تعاملت مع بط ودجاج وجر حمير وبقر، وهذا كله حدث بالفعل معي".

وأكدت ليلى علوي أن الفيلم بالفعل غير نظرة المخرجين لها، وكان نقلة في مسيرتها المهنية. وأضافت أن مهنة التمثيل هي ثاني أصعب مهنة بعد العمل في المحاجر.

وقالت إنها تعرضت فى فيلم "إنذار بالطاعة"، لجرح فى يدها، وذلك بعدما كسرت زجاح النافذة في أحد المشاهد، حين انفعلت مع المشهد وكسرت زجاج الشباك.

المغتصبون

وتحدثت ليلى عن فيلم سعيد مرزوق "المغتصبون" وقالت إنه أرهقها نفسياً، خصوصاً بعدما قابلت الضحية الحقيقية وزوجها. وكان نجاح الفيلم مدوياً وأثار جدلاً كبيراً في المجتمع لدرجة أنه استطاع تعديل القانون، ومن يتعرض لأنثى تصل عقوبته للإعدام، وهذا هو دور الفن، مثل تأثير فيلم "أريد حلاً" للمخرج سعيد مرزوق، الذي عدل قانون الأحوال الشخصية.

وعن فيلم "يا دنيا يا غرامي"، قالت ليلى "أشيد بموقف السيناريست والمخرج والمنتج رأفت الميهي، الذي تحمس لإنتاجه بعدما وجد أمامه سيناريو جيداً للسيناريست محمد حلمي هلال والمخرج الواعد الشاب وقتها  مجدي أحمد علي، ولعبنا البطولة أنا وإلهام شاهين وهالة صدقي، كانت بطولة جماعية تنفي فكرة أن الممثل يفضل الانفراد بالبطولة. والعمل كله كان مباراة تمثيلية، وكل ممثلة منا تحصل على جائزة منفردة في مهرجان مختلف كان هذا لصالح العمل، وقد فاز الفيلم بجوائز عدة".

كليوبترا

وعن الأدوار التي تتمنى تقديمها في وقت ما ولازالت تراودها حتى الآن، قالت "أتمنى تجسيد شخصية الملكة كيلوبترا، ولكن بمعالجة سينمائية مختلفة، فهي تشبهني كون أن نصفها مصري والآخر يوناني مثلي".

وأضافت أنها تتمنى تجسيد بعض الشخصيات الأخرى في الدراما مثل فاطمة شعراوي وروز اليوسف، خصوصاً أن التاريخين المصري والعربي مليئين بالنماذج النسائية الغنية الدرامية.

وبسؤالها عن فيلمها الأخير "ماما حامل"، قالت إنه يناقش موضوعاً هاماً جداً في إطار كوميدي بسيط، ولعب بطولته بيومي فؤاد ومحمد سلام وحمدي ميرغني. ويبرز العمل مساوئ زمن السوشيال ميديا وأنانية الأبناء،  ويحاول الفيلم أن ينبه إلى أهمية ترابط العائلة التي فقدت كثيراً من قوتها في الوقت الحالي لأسباب كثيرة. ويحمل الفيلم رسالة مباشرة وهي ضرورة عودة روح الأسرة والبعد عن الأنانية.

وعن حقيقة تقديمها لجزء ثان من مسلسل "حديث الصباح والمساء"، قالت "أعتبر هذا العمل من أجمل أعمال الدراما المصرية على الإطلاق، وأعشقه لدرجة لا يمكن وصفها، ولكن للأسف توفي البطل أمامي الفنان أحمد خليل وتوفي المؤلف العظيم محسن زايد، لكن ابنته تكتب بأسلوب رائع جداً.

وعموماً انا أتمنى تقديم جزء ثان، ولكن ليس لدي معلومة أكيدة عن هذا الموضوع، ولكني أثق في "العدل غروب" التي تستطيع أن تنفذ أي مشروع فني على أعلى مستوى.

المزيد من ثقافة