Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا تقرر إطلاق سراح المواطن السعودي بعد اعتقاله خطأ

جاء الإفراج بعد ساعات من بيان السفارة السعودية في باريس

أخلت باريس سبيل المواطن السعودي المحتجز بعد التحقق من هويته (رويترز)

بعد مضي نحو 24 ساعة على احتجاز مواطن سعودي في فرنسا، ومطالبة سفارة بلاده بإطلاق سراحه فوراً، قرر مكتب الادعاء الفرنسي، الأربعاء، إطلاق سراح المواطن الذي تأكد، بحسب بيان، أنه، "ليس أحد الضالعين في بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي".

وأضاف بيان مكتب الادعاء الذي صدر بعد 16 ساعة من مطالبة الرياض بإطلاق سراح المواطن، أن "عملية التحقق من هوية المواطن السعودي خلصت إلى أن مذكرة الاعتقال التركية لا تنطبق عليه".

ويأتي هذا بعد أن اعتقل، الثلاثاء، المواطن السعودي، خالد بن عائض العتيبي، وهو بحسب بيان مكتب الادعاء الفرنسي، يحمل نفس اسم عضو سابق في الحرس الملكي السعودي مدرج في قوائم عقوبات أميركية وبريطانية، وورد في تقرير صدر بتكليف من الأمم المتحدة باعتباره ضالعاً في مقتل خاشقجي في تركيا.

وأوضحت السفارة السعودية في باريس في وقت متأخر، أن الشخص الملقى القبض عليه "لا علاقة له بالقضية المتناولة"، ويجب إطلاق سراحه على الفور، مؤكدة أن "القضاء السعودي قد اتخذ أحكاماً حيال كل من ثبتت مشاركته في قضية المواطن جمال خاشقجي - رحمه الله - وهم حالياً يقضون عقوباتهم المقررة".

وقال مسؤول سعودي، إن أنباء اعتقال أحد المتهمين بقتل خاشقجي في فرنسا كاذبة، ومسألة خطأ في تحديد الهوية. وأضاف في بيان إلى "رويترز"، رداً على طلب للتعليق، أن المُدانين بارتكاب الجريمة يقضون حالياً عقوباتهم في السعودية.

وكان الرجل قد اعتقل "بناءً على مذكرة توقيف دولية أصدرتها السلطات القضائية التركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 في إطار جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي"، وفق ما أوضح ريمي هايتس في بيان. وتابع المدعي العام، "عمليات التدقيق المعمقة المتعلقة بهوية هذا الشخص أتاحت التوصل إلى أن المذكرة لا تنطبق عليه"، و"قد أطلق سراحه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال غابرييل أتال، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية في مؤتمر صحافي، إن الرجل ألقي القبض عليه بموجب إخطار من الشرطة الدولية (الإنتربول)، وكان يستعد لركوب رحلة متجهة من باريس إلى الرياض.
وذكر مصدر في الشرطة الفرنسية، الأربعاء، أن "الرجل أوقف في المطار صباح أمس الثلاثاء عندما أطلق جواز سفره إنذاراً عند فحصه بالماسح الضوئي".

وقال المصدر، إن الإنذار أظهر أنه مطلوب فيما يتعلق بتحقيق في جريمة قتل خاشقجي استناداً لمذكرة اعتقال تركية.
زيارة ماكرون

وأتت عملية التوقيف بعد نحو 4 أيام على زيارة ناجحة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية، ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة.

وناقش الأمير محمد بن سلمان وماكرون مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما ذكر البيان الحكومي السعودي.

وقال ماكرون قبل وصوله إلى السعودية، إنه من الضروري الحوار مع الرياض "الدولة الخليجية الأولى من حيث الحجم"، للتمكن من "العمل على استقرار المنطقة".

وأكدت الرئاسة الفرنسية، أن "الرياض لاعب رئيس في المنطقة"، موضحة، "لا يمكننا تخيل أن تكون لدينا سياسة طموحة في الشرق الأوسط من دون حوار معمق" مع السعودية، التي وصفتها بالاقتصاد الرئيس في المنطقة والعضو في مجموعة العشرين.

صفقات وعقود 

وشهدت زيارة الرئيس الفرنسي إلى السعودية توقيع عدة اتفاقات مليارية تضمنت مشروعاً مشتركاً بين "السعودية للصناعات العسكرية" و"إيرباص" في مجال الطيران العسكري.

وتتوزع مساهمة المشروع إلى 51 في المئة لـ"السعودية للصناعات العسكرية"، و49 في المئة لـ"إيرباص". ويهدف المشروع المشترك إلى بناء منشأة لإنتاج هياكل الطائرات في السعودية، بإيرادات متوقعة تبلغ 200 مليون دولار بحلول 2030، كما شهدت الزيارة توقيع "طيران ناس" اتفاقاً لصيانة محركات مع CFM International بـ4 مليارات دولار، بينما وقعت "الخطوط السعودية" اتفاقاً مع الشركة نفسها بـ8.5 مليار دولار بالأسعار المعلنة.

المزيد من الأخبار