Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تؤخر "أوميكرون" رفع سعر الفائدة في بريطانيا؟ 

الجنيه الاسترليني ينخفض بعد تحذيرات عضو لجنة السياسة النقدية والمستثمرون يُقلصون توقعاتهم في قلق

من المرجح أن ترتفع أسعار الفائدة عن أدنى مستوياتها التاريخية الحالية خلال الأشهر المقبلة (غيتي)

يقول أحد صناع السياسة في بنك إنجلترا، إنه قد يحتاج إلى مزيد من الوقت لتقييم كيفية تأثير متحورة "أوميكرون" على الاقتصاد قبل أن يقرر ما إذا كان سيصوت لرفع سعر الفائدة هذا الشهر. 

وألمح مايكل سوندرز، الذي دفع من أجل معدلات فائدة أعلى الشهر الماضي، إلى أنه قد يغير تصويته إلى حين بروز علامات أوضح على كيفية استجابة الوزراء لسلالة "كوفيد-19" الأكثر قابلية للانتقال. 

وقال في خطاب "بالنظر إلى متحورة أوميكرون، علينا الانتظار لرؤية مزيد من الأدلة على الآثار المحتملة في نتائج الصحة العامة، بالتالي في الاقتصاد". 

ومع تزايد موجة القلق الحاصلة في بريطانيا من "أوميكرون" انخفض الجنيه الاسترليني مقابل اليورو والدولار بعد تصريحات سوندرز، حيث قلص المستثمرون توقعاتهم برفع سعر الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية لتحديد سعر الفائدة في 16 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. 

المستثمرون وعين على الفائدة

  وبناء على التداول في العقود الآجلة لأسعار الفائدة، يرى المستثمرون الآن فرصة بنسبة 33 في المئة بأن يرفع البنك سعر الفائدة الأساسي من 0.1 في المئة إلى 0.25 في المئة. قبل أن يتحدث سوندرز، كان الاحتمال يقف عند 50 في المئة، بعد أن انخفض بالفعل من 75 في المئة منذ ظهور "أوميكرون" قبل أسبوع. 

وقال سوندرز، وهو اقتصادي سابق في المدينة وعضو مستقل في لجنة السياسة النقدية، إن أسعار الفائدة من المرجح أن ترتفع عن أدنى مستوياتها التاريخية الحالية خلال الأشهر المقبلة.

وقال "إذا تطور الاقتصاد كما أتوقع، حينها ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التشديد قريباً". 

ومع ذلك، فقد حذر من أن "التأخير المستمر قد يكون مكلفاً أيضاً"، مع اضطرار لجنة السياسة النقدية إلى تشديد السياسة بقوة أكبر إذا بقيت في يدها لفترة طويلة.

وقال سوندرز "إذا استمر الاقتصاد في مساره الأخير، فمن المحتمل أن يعزز الحفاظ على موقف السياسة التيسيرية الحالية مخاطر حدوث ارتفاع آخر في توقعات التضخم على المدى الطويل".

وأضاف "قد يتطلب هذا تشديد سياسة أكثر مفاجأة وإيلاماً في وقت لاحق". وتابع "هناك تكاليف وفوائد محتملة لانتظار مزيد من البيانات".  وفي الشهر الماضي، أربكت لجنة السياسة النقدية توقعات المستثمرين من خلال رفضها لسحب الزناد عند أول رفع لسعر الفائدة منذ عام 2018.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان سوندرز واحداً من عضوين في اللجنة المكونة من تسعة أعضاء للتصويت لصالح الزيادة. ومنذ ذلك الحين، ارتفع التضخم إلى أعلى مستوى له في عشر سنوات، مع زيادة حادة في الأجور ووصول الوظائف الشاغرة إلى مستويات قياسية. ومع ذلك، فإن ظهور متحورة "أوميكرون"، أثار شبح القيود الجديدة التي تقوض النمو. 

وفي خطابه، الذي نقلته صحيفة "ذا تايمز"، قال سوندرز، إن  متحورة "أوميكرون" يمكن أن تزيد من الضغوط التضخمية إذا ما دفعت الناس إلى البقاء في المنزل وإنفاق المزيد على شراء السلع.

وجادل بأن الآثار التضخمية للارتفاع في فواتير الطاقة ستكون مؤقتة، لكنه أضاف أن التكلفة المتزايدة للشحن والحصول على السلع من الخارج "تحمل أهمية أكبر" على المسار المستقبلي للتضخم، مع سوق العمل الضيق وارتفاع التكلفة.  

330.8 مليار دولار مدخرات جمعها الناس 

ويتوقع بنك إنجلترا أن يصل التضخم إلى ذروته عند 5 في المئة في الربيع ومن ثم ينخفض، لكن سوندرز يعتقد أن تكلفة قياس تكلفة المعيشة من المرجح أن تتجاوز التوقعات أكثر من كونها أقل من المتوقع.

وأوضح أن "خطر الارتفاع الكبير" جاء من المدخرات الكبيرة التي جمعها الناس خلال الوباء، التي تبلغ الآن 250 مليار جنيه استرليني ( 330.8 مليار دولار)، أو ما يقرب من خمس الإنفاق الاستهلاكي السنوي. 

وقال سوندرز إنه "من غير المجدي على الأرجح" توقع تعافي الاقتصاد بالكامل إلى "اتجاهات ما قبل كوفيد" بسبب الآثار المروعة لـ"كوفيد" وبريكست. ووفقاً لسوندرز، فإن الخسارة طويلة الأجل للإنتاج المحتمل ستكون "كبيرة نسبياً مقارنة مع الاقتصادات الرئيسة الأخرى" بسبب قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي. 

وأضاف أنه من خلال "الحد من انفتاح الاقتصاد"، سيؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى زيادة تكاليف العمالة "بقوة أكبر" في أوقات زيادة الطلب مقارنة مع الوقت الذي كانت فيه المملكة المتحدة في السوق الموحدة. 

اقرأ المزيد