خسرت أبرز الأسهم في لندن 72 مليار جنيه استرليني (96 مليار دولار) من قيمتها في انهيار أصاب البورصة بسبب متحور كوفيد الجديد أوميكرون.
وعانى مؤشر "فايننشال تايمز 100" الجمعة أسوأ خسارة يومية له منذ الأيام الأولى لجائحة كوفيد إذ خسر 3.6 في المئة.
وتراجع مؤشر "فايننشال تايمز 250" الذي يشمل شركات أصغر 3.2 في المئة، ما أفقد بورصة لندن 13.5 مليار جنيه إضافية.
وواكبت المؤشرات حركة أسعار الأسهم والنفط، التي تراجعت حول العالم.
وفتحت الأسهم أيضاً عند مستويات متدنية جداً في وول ستريت، في حين فقدت بورصة طوكيو 2.5 في المئة. وشهدت بورصات شنغهاي وفرانكفورت وهونغ كونغ بدورها تراجعات حادة. وتراجعت الأسهم الآجلة في مؤشر "متوسط داو جونز الصناعي" بأكثر من اثنين في المئة.
ويُعتقَد بأن متحور كوفيد-19 الجديد، المكتشف في أفريقيا الجنوبية والمعروف باسم أوميكرون، أكثر عدوى من سلالة دلتا، وقد تكون اللقاحات أقل فاعلية في شأنه، وفق العلماء.
ويقلق المستثمرون والمسؤولون الرسميون والرأي العام دائماً من انتشار أي متحور جديد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقادت التراجع الدراماتيكي في القلب التجاري للندن أسهم شركات الطيران و"رولز رويس" التي تصنع محركات للطائرات.
وخسر كل من سهم "مجموعة الخطوط الجوية الدولية" التي تملك "الخطوط الجوية البريطانية" وسهم "كارنيفال" المشغلة للرحلات السياحية البحرية أكثر من 10 في المئة من قيمته السوقية. ولم تقل كثيراً خسائر أسهم "إيزي جت" و"توي" و"ويز إير" فالمملكة المتحدة توقف الرحلات الجوية المباشرة من جنوب أفريقيا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وليسوتو وإسواتيني بسبب قفزة في الحالات المرتبطة بالتحور الجديد.
وقال روس مولد، مدير الاستثمار في "إيه جي بل": "انسوا الجمعة السوداء؛ لقد أُعيدَت تسمية اليوم الجمعة الحمراء وفق لون شاشات أسعار الأسهم مع انهيار الأسهم حول العالم بسبب مخاوف من سلالة كوفيد الجديدة.
"فبعدما سمته العناوين الرئيسية 'أسوأ متحور على الإطلاق' دب الذعر في صفوف المستثمرين وهوى بأسهم الشركات ذات الصلة بالطيران بسبب الخوف من عودة القيود الشديدة على السفر".
لكن شركات أقل بروزاً كانت من بين الشركات الأكثر خسارة.
فقد أضر القلق من عودة العاملين المكتبيين إلى العمل من المنزل مجدداً والتوقف عن شراء السندويشات خلال فترة الغداء من محلات السوبرماركت بسهم "مجموعة غرينكور" التي تصنع سندويشات تُبَاع في محال السوبرماركت.
وكانت "أوكادو"، وهي سوبرماركت عبر الإنترنت مرشح للاستفادة من أي إغلاق جديد، إحدى شركات مؤشر "فايننشال تايمز" القليلة التي حققت مكاسب.
وأفادت رئاسة الوزراء البريطانية بألا شيء في البيانات يشير بعد إلى أن إنجلترا يجب أن تنتقل إلى الخطة الاحتياطية من القيود التي قد تشمل ارتداء إلزامياً للكمامات، وجوازات مرور في الأماكن المزدحمة تثبت تلقي اللقاح، وتوجيهاً بالعمل من المنزل.
تقارير إضافية من الوكالات
© The Independent
