Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقيف 8 ضباط عراقيين لم يحافظوا على أدلة في محاولة اغتيال الكاظمي

لجنة التحقيق لم تستعن بأي طرف أجنبي وتمكنت من تحديد نقطة انطلاق المسيَّرتين وموقع هبوطهما

أعلنت لجنة التحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تقريرها الأولي الذي أكدت فيه أن الاستهداف تم بطائرتين مسيرتين إحداهما من صنع محلي، مشيرةً إلى عدم الاستعانة بأي طرف أجنبي أثناء التحقيق. وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، في مؤتمر صحافي خاص للإعلان عن نتائج التحقيقات الأولية عقده الاثنين 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، توقيف ثمانية ضباط من بينهم اثنان برتبة لواء، على خلفية الإهمال في الحفاظ على أدلة في محاولة اغتيال الكاظمي بواسطة طائرة مسيَّرة مفخَّخة استهدفت مقر إقامته ببغداد في 7 نوفمبر الماضي، في هجوم لم تتبنه أي جهة حتى الآن.

خلل بالواجبات

وقال الأعرجي "أرسلت اللجنة فريق مكافحة المتفجرات وفريقاً للأدلة الجنائية إلى مسرح الجريمة، وتم أخذ مبارز الجريمة والأدلة ورفع بعض الطبعات من مكان". وتابع "مع الأسف، إن فريق المتفجرات لم يقم بواجبه بالشكل الصحيح وفجروا المقذوف الذي سقط على سطح منزل رئيس الوزراء قبل رفع البصمات". وأضاف أن "اللواء صباح الشبلي رئيس فريق مكافحة المتفجرات قال في اليوم الأول إنه رفع البصمات، لكن في اليوم التالي، حضر اللواء الشبلي وعميد من الأدلة الجنائية وأخبرا اللجنة بتفجير المقذوف من دون رفع البصمات".
وتابع الأعرجي "قررت اللجنة سجن المفرزتين وتحويلهما إلى وزارة الداخلية للتحقيق لمعرفة عدم القيام بالواجب الطبيعي. شيء طبيعي أن تقوم الأدلة الجنائية برفع البصمات".
والمفرزتان التابعتان للأدلة الجنائية ومكافحة المتفجرات تتكونان من ثمانية ضباط كبار، اثنان منهما برتبة لواء وآخر برتبة عميد والآخرون برتب أقل، على ما أفاد الأعرجي. وقال "لا نريد أن نتهم أحداً"، لكن ما حدث "يؤشر إلى وجود خلل".

الهجوم بطائرتين مسيرتين

وتابع مستشار الأمن الوطني عرض تفاصيل التقرير، وقال "ثبت لدى اللجنة أن الهجوم على منزل رئيس الوزراء تم بطائرتين مسيرتين، وتم بإلقاء مقذوفين أحدهما على سطح منزل الكاظمي والثاني في باحته"، مشيراً إلى أن أحد المقذوفين انفجر والثاني لم ينفجر "وحصلنا على إحداثيات الطائرة التي استهدفت المنزل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولفت إلى أن "الهجوم بمقذوفين على منزل الكاظمي يؤكد أن الاستهداف مباشر لحياة رئيس الوزراء، وتفاجأنا بقيام مفرزتين تابعتين لمكافحة المتفجرات والأدلة الجنائية بتفجير المقذوف من دون رفع البصمات".

عدم الاستعانة بطرف أجنبي

وكشف الأعرجي عن أن "لجنة التحقيق لم تستعن بأي طرف أجنبي لغاية الآن، ومن الممكن الاستعانة بجهد دول شقيقة وصديقة لكشف الحقيقة والاستفادة من كل الإمكانات، ونمتلك خيوطاً مهمة للوصول إلى الحقيقة ويجب منح التحقيقات الوقت الكافي توخياً للدقة".
وبين مستشار الأمن القومي العراقي أن "الرادارات لا تستطيع الكشف عن المُسيرات التي تطير بمستوى منخفض، ولدينا إحداثيات مؤكدة ودقيقة عن مكان انطلاق الطائرتين وأين هبطتا".

الطائرات صناعة محلية

وأشار إلى أن إحدى الطائرتين تجميعها صناعة محلية والمقذوف صنع من غلاف بلاستيكي. وأوضح أن "خمسة أمتار فصلت بين المقذوفين الأول والثاني، وهما استهدفا مكان خروج الكاظمي ومكان جلوسه".

وتلقى الكاظمي عقب عملية استهدافه سيلاً من الاتصالات ومواقف الدعم الإقليمية والدولية والمحلية، كان أبرزها من الرئيس الأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وعدد آخر من الزعماء، فضلاً عن عدد من مسؤولي دول عربية، أبدوا إدانتهم لمحاولة اغتياله، واعتبروها تهديداً لاستقرار العراق والمنطقة، وطالبوا بالقبض على المسؤولين عن العملية.
كما أعلنت إيران إدانتها العملية عبر وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، الذي اعتبرها محاولة من خصوم الكاظمي لإثارة الفتنة وتصب في مصلحة الأطراف التي احتلت العراق، مؤكداً حرص طهران على مساعدة العراق للكشف عن المنفذين، لكن المسؤولين الإيرانيين لم يجروا أي اتصال مع الكاظمي بشأن الحادثة.

المزيد من العالم العربي