Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشركات الصغيرة الأميركية محط أنظار المستثمرين مع إقرار خطط البنية التحتية

مؤشر "راسل 2000" يواصل ارتفاعاته ويحقق عوائد 20 في المئة خلال 12 شهراً

المستثمرون يراهنون على ارتفاع أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة (رويترز)

دفع إقرار الخطط الحكومية الأميركية الضخمة إلى ظهور اتجاه جديد لدى المستثمرين للاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة، المتوقع لها أن تستفيد من الإنفاق على البنية التحتية والمشاريع الرأسمالية الجديدة في الاقتصاد الأميركي.

وكان مجلس النواب الأميركي وافق الأسبوع الماضي على أكبر حزمة تمويلية لمشاريع البنية التحتية بحجم إنفاق 555 مليار دولار، للاستثمار في تحسين الطرق وخدمات النقل العام والجسور وغيرها.

اتجاهان في "وول ستريت"

وتبدو اتجاهات المستثمرين اليوم منشقة بين اتجاهين، الأول مازال يعول على ارتفاعات مستقبلية في الأسهم الأميركية الكبيرة التي تحرك البورصات في الأعوام الأخيرة، ومتركزة في شركات التكنولوجيا والشركات التقليدية الكبرى، والأخير يحاول أن يستفيد من موجة الصعود المتوقعة في الشركات الصغيرة والمتوسطة، في ظل وجود تقييمات رخيصة ونمو اقتصادي متوقع بعد ضخ المليارات في الاقتصاد ومشاريع البنية التحتية.

مليارات تتدفق إلى الشركات الصغيرة،

وترصد "رويترز" أن هناك نحو 2.4 مليار دولار تدفقت إلى صناديق الأسهم الأميركية الصغيرة هذا الشهر، وهو أكبر تدفق شهري منذ مارس (آذار) الماضي. وهناك مؤشرات خاصة بهذه الشركات الصغيرة والمتوسطة يمكن أن تفسر كيفية تحول المستثمرين نحوها، فهناك مؤشر "ستاندرد آند بورز 600" الذي يقيس 600 شركات صغيرة، كما يوجد مؤشر "راسل 2000" الذي يعتبر أهم مقياس للشركات الصغيرة، وعددها 2000 في المؤشر.

وكان مؤشر "ستاندرد آند بورز 600" ارتفع ثمانية في المئة منذ بداية الشهر، بينما صعد "راسل 2000" سبعة في المئة بحسب بيانات "رويترز".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما ارتفع متوسط القيمة السوقية للشركات في مؤشر "راسل 2000" بحجم 1.2 مليار دولار خلال الأشهر الأولى من هذه السنة.

وخلال 12 شهراً ارتفع مؤشر "راسل" بنسبة تتجاوز 20 في المئة، بينما إذا ما تمت المقارنة مع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الذي يقيس أكبر 500 شركة في البورصات الأميركية، يلاحظ أن نسبة الارتفاع قريبة إلى حد ما، حيث صعد مؤشر "ستاندرد آند بورز" 25 في المئة.

تخوف من الأسهم الكبيرة

لكن بعض المستثمرين في "وول ستريت" يتخوفون من ارتفاعات الأسهم الكبيرة إذ أصبحت أسعارها مبالغاً فيها، وأصبحت مكررات الربحية (نسبة سعر السهم إلى ربحية السهم) مرتفعة لدرجة أن العائد السنوي على الأسهم أصبح ضئيلاً، خصوصاً في شركات التكنولوجيا.

ومع قرب التوقعات برفع أسعار الفائدة أصبحت هناك قناعة لدى المستثمرين الذي لا يرغبون في مخاطرة عالية، بأنه لم يعد مجدياً البقاء في أسهم بعوائد تقارب عوائد الودائع البنكية العديمة المخاطرة. وإذا سادت هذه القناعة فإنه من المرجح أن يبدأ المستثمرون في الخروج من الأسهم والتوجه نحو العوائد الثابتة، وأضف إلى ذلك أن هناك خططاً لرفع الضرائب على هذه الشركات بنسبة 15 في المئة عند تحقيقها أرباحاً تفوق المليار دولار، وهو اتجاه سيقلل أرباح هذه الشركات وبالتالي فرص نموها وجاذبيتها للاستثمار.

مكررات ربحية جاذبة

في المقابل، تقول أبحاث "بنك أوف أميركا" إن مكررات الربحية للشركات في مؤشر "راسل 2000" مازالت جاذبة، خصوصاً عند الأخذ بعوامل أخرى مثل مكررات القيمة الدفترية والسعر إلى إيرادات البيع، لكن هذه الشركات الصغيرة تواجه ضغوطاً عدة في السوق تجعلها تتأثر بسرعة عند أي أخبار سلبية في الاقتصاد، مثل عودة الأخبار عن ارتفاع حالات كورونا التي ضغطت على المؤشرات هذا الأسبوع، كما أنها تعاني مشكلات عدم الاستقرار الوظيفي الذي نتج أخيراً من النمو السريع في الاقتصاد، إذ  يتخلى الموظفون عن الوظيفة بسرعة عند الحصول على فرصة أخرى بدخل أعلى، وهو ما يضغط على هذه الشركات لرفع رواتبها لتحفيز الموظفين على البقاء، وبالتالي الضغط على أرباحها وأدائها.

ويأتي التضخم المتصاعد ليزيد الأعباء على هذه الشركات، إذ تضطر إلى إعادة تسعير منتجاتها وخدماتها بشكل دائم ليواكب صعود التضخم في السوق، وهو ما يخلق لها صعوبات المنافسة مع منافسين كثر في الاقتصاد، لذا فهي غير مستقرة مثل الشركات الكبيرة ومعرضة دائماً لتقلبات السوق والمنافسة، مما يستوجب البحث في تفاصيل بياناتها المالية لمعرفة أوضاعها المالية قبل الاستثمار فيها.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة