Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السودانيون يفجرون غضبهم في الشارع والجيش يتصدى بالرصاص

قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين المناهضين للحكم العسكري وتحذيرات غربية للسلطات من اللجوء إلى "أي تصعيد آخر"

وسط إدانات دولية واسعة لقرارات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بتشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد في السودان، استُبعد منه ممثلو تحالف يطالب بنقل السلطة إلى المدنيين، والمطالبة بإعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى السلطة، يتظاهر مئات المعارضين للانقلاب العسكري  السبت، 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، في الخرطوم وسط انتشار أمني كثيف، في يوم مصيري للشارع الذي يريد إثبات نفسه، وللسلطة التي يتعيّن عليها التحلي بضبط النفس لطمأنة المجتمع الدولي.

وانتشر منذ الصباح الباكر في شوارع الخرطوم وأمّ درمان جنود وقوات الدعم السريع بكثافة، وسدّوا الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها وتتقاطع مع المحاور الرئيسة.

وأفادت "لجنة أطباء السودان المركزية" بمقتل خمسة أشخاص إضافةً إلى سقوط "عدد كبير" من الجرحى. وأطلقت قوى الأمن غازاً مسيلاً للدموع لتفريق المتظاهرين في أمّ درمان، الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة السودانية، فيما كان التنقل بين حيّ وآخر في جنوب الخرطوم شبه مستحيل، بحسب المتظاهر محي الدين حسن الذي تحدث مع وكالة الصحافة الفرنسية.

في المقابل، نقل تلفزيون السودان عن الشرطة نفيها استخدام "أسلحة نارية" في تعاملها مع المتظاهرين، وقالت إن "39 رجل أمن أصيبوا بشكل بالغ" في التظاهرات التي "كانت ذات طابع سلمي لكن سرعان ما انحرفت عن مسارها"، مشيرةً إلى أن "العديد من أقسامها تعرضت للاعتداء من قبل المتظاهرين".

وتواترت شعارات "لا للحكم العسكري" و"الردّة مستحيلة" و"يسقط المجلس العسكري الانقلابي" وشعارات أخرى للاحتجاج الذي أسفر قمعه عن 15 قتيلاً وأكثر من 300 جريح منذ انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) بحسب الأطباء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودعت تنسيقيات "لجان المقاومة في الخرطوم" إلى تسيير تظاهرات تحت مسمى "مليونيات الغضب" لإسقاط المجلس العسكري، وذلك بعد يومين من إعلان البرهان تشكيل مجلس سيادة جديد، بعد أكثر من أسبوعين من حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.

وأعلنت السلطات إغلاق جميع جسور ولاية الخرطوم عدا ثلاثة بدءاً من منتصف ليل السبت لمواجهة التظاهرات المرتقبة.

في الأثناء، نددت الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة أمس الجمعة بتشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد في السودان، وطالبت بعودة الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون "على الفور".

وفي بيان مشترك عبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والنرويج وسويسرا عن "القلق البالغ" من هذه الخطوة التي "تتعارض مع تطلعات الشعب السوداني وكذلك مع الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد"، مشددة في الوقت ذاته على "عدم اللجوء إلى أي تصعيد آخر"، كما دعت هذه الدول القوات المسلحة إلى "احترام حقوق المواطنين السودانيين في التعبير عن آرائهم بحرية".

من جانبه، حث المبعوث الأممي، فولكر بيرتس، مجدداً قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير.

وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني قد شكل مجلس سيادة انتقالياً جديداً استبعد منه أربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019، حسب ما أعلن التلفزيون الرسمي الخميس.

إليكم تغطيتنا للتطورات السودانية عندما حدثت.

المزيد من العالم العربي