اتهمت القوات الكردية، الأربعاء، 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، تركيا، بقتل ثلاثة مدنيين في هجوم بطائرة مسيرة استهدفت سيارة في مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرتها في شمال شرقي سوريا.
وقالت الإدارة الكردية لشمال وشرق سوريا، إن "الدولة التركية وعبر طائرة مسيرة قامت باستهداف حي مدني في قامشلو (الهلالية) عصر التاسع من شهر نوفمبر من العام الحالي"، موضحة أن القصف أسفر عن مقتل "ثلاثة مدنيين، وهم من عائلة لو الوطنية، وبينهم الجد يوسف لو (البالغ) 82 عاماً".
دعوة للمجتمع الدولي
ورأت الإدارة في هذا القصف "تكراراً لمحاولاتها (تركيا) بهدف ضرب الاستقرار في شمال وشرق سوريا، وتأكيداً على سعيها للاستمرار بنهج الإبادة ضد شعبنا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف البيان، "هذا العدوان الذي يتم وعلى مرأى التحالف الدولي وروسيا وعموم العالم تطور خطير لا بد من أن تكون هناك مواقف واضحة من هذه الجهات، وعليهم لعب دور مسؤول في منع تطور هذه الحرب بعد أن فشلت تركيا في تمرير مخططات أخرى ضد شعبنا".
ورداً على هذا الهجوم، دعت السلطات الكردية صباح الأربعاء إلى مسيرة في القامشلي للتنديد بأداء تركيا بالتوازي مع تشييع الضحايا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم استهدف مسؤولاً من قوات سوريا الديمقراطية لم يكن موجوداً في السيارة، مضيفاً أن جده وأحد إخوته وشخصاً آخر قتلوا.
النزاع التركي - الكردي
وبفضل الصراع السوري الذي بدأ عام 2011، عزز الأكراد حكمهم الذاتي من خلال إقامة إدارتهم الخاصة في شمال البلاد وشمال شرقيها.
وينتشر الجيش التركي منذ عام 2016 في سوريا، خصوصاً في منطقة إدلب شمال غربي البلاد، التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى. كما تنتشر فصائل سورية موالية لأنقرة في مناطق حدودية سيطرت عليها إثر هجمات استهدفت تنظيم "داعش" أو القوات الكردية التي تصنفها أنقرة "إرهابية".
وشنت تركيا والفصائل السورية الموالية لها، ثلاث عمليات واسعة النطاق في السنوات الأخيرة على طول حدودها مع سوريا ضد الأكراد.
