أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، أن الوزير سيرغي لافروف استقبل في موسكو وفداً من "جبهة السلام والحرية" السورية المعارضة، برئاسة زعيمها أحمد الجربا، وبحثا التطورات السورية.
وقالت الخارجية في بيان أن الطرفين ناقشا "تطور الوضع في سوريا وحولها، مع التركيز على الحاجة إلى دفع العملية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254"، المتخذ بالإجماع في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2015 والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في البلاد، إضافة إلى "تشكيل هيئة بناءة مستقرة ودعم الحوار السوري السوري على كل المسارات".
كما أكد لافروف دعم روسيا "الثابت لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحسين الوضع الإنساني في سوريا وإعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الصراع"، وفق ما جاء في البيان.
ومن ثم التقى الوفد الذي ضمّ أيضاً رئيس "المجلس الوطني الكردي" في سوريا سعود الملا، ومسؤول "المنظمة الآشورية الديمقراطية" داوود داوود، ميخائيل بوغدانوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية ونائب وزير خارجية روسيا.
فشل اللجنة الدستورية
الجبهة قالت من جهتها إنها بحثت مع المسؤولين الروسيين "العملية السياسية برمتها، وحالة الاستعصاء السياسي السوري نتيجة للتعنت المستمر من قبل النظام، والمتمثلة في تعطيل جولات اللجنة الدستورية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت أن النقاشات تطرقت إلى الوضع في شمال وشمال شرقي سوريا، وأكد الجانبان "ضرورة تهدئة الأوضاع وخفض التوتر" و"ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية" وإيجاد صيغة حل سياسي عبر الحوار بين السوريين.
وفي 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، انتهى الاجتماع السادس للجنة المصغرة المنبثقة من اللجنة الدستورية الموسعة الموكل إليها وضع دستور سوري جديد في جنيف، بفشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق، وذلك على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها موسكو لدى دمشق من أجل إنجاح عمل اللجنة بإشراف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسون.
و"جبهة السلام والحرية" هي تحالف سياسي تم الإعلان عنه في مدينة القامشلي في 29 يوليو (تموز) 2020، ويضم كلاً من "المجلس الوطني الكردي" و"المنظمة الآشورية الديمقراطية" و"المجلس العربي للجزيرة والفرات" و"تيار الغد السوري".