ميسي يتحدث عن خروجه من برشلونة واعتزاله وعودته لـ "كامب نو"

رد نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، على الاتهامات التي وجهت إليه من رئيس ناديه السابق برشلونة، خوان لابورتا، بأنه لم يبذل قصارى جهده للبقاء في إستاد "كامب نو"، مفضلاً الرحيل، خلال الصيف الماضي، بعد مسيرة استمرت 21 سنة.

وقال ميسي، الهداف التاريخي لبرشلونة، في حوار مطول مع صحيفة "سبورت" الكتالونية، "الحقيقة هي أنني كما شرحت في طريقي للخروج، فعلت كل ما في وسعي للبقاء، ولم يطلب مني اللعب مجاناً في أي وقت، وطُلب مني خفض راتبي 50 في المئة وقمت بذلك من دون أي مشكلة، لقد كنا في وضع يسمح لنا بمساعدة النادي أكثر، وكانت رغبتي ورغبة عائلتي هي البقاء في برشلونة، لكن لم يطلب مني أحد أن ألعب مجاناً، لذلك يبدو لي أن الكلمات التي قالها الرئيس ليست في محلها، أنا أشعر بالأذى وأعتقد أنه لم يكن بحاجة لقول ذلك".

وفي خضم الأزمة المالية الطاحنة التي يعانيها نادي برشلونة، وعدم قدرته على تسجيل عدد من لاعبيه الجدد بسبب الديون المتراكمة، تحركت الإدارة الجديدة برئاسة خوان لابورتا لخفض رواتب النجوم بنسبة 40 في المئة، وفشلت في توقيع عقد جديد مع الأسطورة الأرجنتيني ميسي، لتُعلن رسمياً رحيله في مفاجأة تاريخية.

وانضم ميسي البالغ من العُمر 34 سنة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي يوم 10 أغسطس (آب) في صفقة انتقال حُر.

وعن عودته إلى برشلونة مستقبلاً قال ميسي، "لا أعرف متى ستنتهي مسيرتي مع باريس سان جيرمان أو متى سأعتزل، لكنني وأسرتي من المؤكد أننا سنعيش في برشلونة مرة أخرى وأن حياتنا ستكون هناك، هذا ما تريده زوجتي وما أريده، ولطالما قلت إنني أرغب في أن أكون قادراً على مساعدة برشلونة بأي شكل يفيده، أود أن أكون سكرتيراً فنياً للنادي في وقت ما، فهذا هو النادي الذي أحبه وأحب أن يستمر جيداً، وأن يستمر في النمو وفي كونه واحداً من الأفضل في العالم".

وقلل ميسي من فرصه في الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة السابعة في تاريخه، وقال إن أعظم إنجازاته في الموسم كانت بالتتويج بلقب "كوبا أميركا" مع المنتخب الأرجنتيني.

وحين سُئل عن الوصف الذي يُفضل أن يوصف به تاريخياً قال، "لا أعلم، الشيء الوحيد الذي حاولت دائماً أن أفعله هو التعامل مع نفسي باحترام وتواضع، فلقد قاتلت كثيراً من أجل أحلامي وأهدافي، وتعرضت للسقوط عدة مرات لكنني حاولت النهوض مجدداً، وهذه هي الرسالة التي أوجهها إلى أطفالي والأولاد الصغار الذين ينظرون إليّ أو يتابعونني".