وجه وزير دفاع أفغانستان الجديد المنتمي إلى حركة "طالبان" انتقاداً لسوء سلوك بعض القادة والمقاتلين عقب انتصار الحركة على الحكومة المدعومة من الغرب في أفغانستان الشهر الماضي، مؤكداً أنه "لن يتم التغاضي عن هذه الانتهاكات".
وقال الملا محمد يعقوب، في رسالة صوتية، إنه سُمح لبعض "الفجرة والجنود السابقين سيئي السمعة" بالانضمام إلى وحدات "طالبان"، حيث ارتكبوا سلسلة من الانتهاكات العنيفة في بعض الأحيان. مضيفاً، "نأمركم بإبعادهم عن صفوفكم، وإلا سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضدكم. لا نريد مثل هؤلاء الناس في صفوفنا".
وتؤكد هذه الرسالة من أحد كبار وزراء "طالبان" المشكلات التي يواجهها أحياناً حكام أفغانستان الجدد في السيطرة على القوات المقاتلة خلال مرحلة الانتقال من التمرد إلى الحكم في زمن السلم.
وشكا بعض سكان كابول من تعرضهم لمعاملة مهينة على أيدي مقاتلي "طالبان" الذين ظهروا في شوارع العاصمة، وغالباً يكونون قادمين من مناطق أخرى وغير معتادين على المدن الكبيرة.
كما وردت أنباء أيضاً عن ملاحقات لأعضاء في الحكومة السابقة والجيش وناشطي المجتمع المدني، على الرغم من تعهد "طالبان" بالعفو عنهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال يعقوب، إن هناك أنباءً عن حالات فردية تتعلق بعمليات إعدام خارج سلطة القضاء، وكرر أنه لن يتم التهاون مع مثل هذه الأفعال.
وأضاف، "كما تعلمون جميعاً، فإنه بموجب العفو العام المعلن في أفغانستان لا يملك أي أحد الحق في الثأر من آخر".
ولم يتضح على وجه الدقة أي وقائع كان يشير إليها، ولا ما دفعه لتسجيل هذه الرسالة المنشورة على حسابات "طالبان" على "تويتر"، ونُشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووردت أنباء عن حدوث توتر داخل الحركة بين قادة الحرب المتشددين والزعماء السياسيين الذين يميلون أكثر للتوافق مع الحكومات خارج أفغانستان.
وقال يعقوب أيضاً إن الدوريات يجب أن تقتصر على المناطق التي جرى تكليفها بها، وانتقد حرص بعض المقاتلين على دخول مكاتب حكومية لا عمل لهم فيها، والتقاط صور ذاتية (سيلفي).
وأضاف، "هذا أمر مرفوض للغاية مع قيام الجميع بإخراج الهواتف المحمولة، والتقاط صور في وزارات مهمة وحساسة دون أي سبب".