Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حفل عمرو دياب يثير جدلا في الأردن

أسعار التذاكر زادت على 400 دولار ونفدت خلال ساعة فقط من عرضها للبيع

حفل افتتاح مهرجان جرش بعد إلغائه عام 2020 (اندبندنت عربية - صلاح ملكاوي)

على نحو غير مسبوق، أثار الإعلان عن حفل فني للفنان المصري عمرو دياب في مدينة العقبة جنوب الأردن، جدلاً كبيراً بين المواطنين، بسبب توقيته وارتفاع أسعار بطاقات الدخول المخصصة له، التي زادت على 400 دولار للشخص الواحد، نفدت كلها بعد ساعة واحدة فقط من عرضها للبيع.

الحفل يفترض أن يشاهده 4000 شخص منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وجاء بتنظيم من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بهدف تنشيط السياحة المحلية وتشجيع الزوار للقدوم إلى المدينة الساحلية.

يأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق مهرجان جرش للثقافة والفنون بعد توقفه عام 2020، وسط مخاوف من أن يؤدي التزاحم إلى انتكاسة صحية وبائية.

تفاوت طبقي

وما بين أسباب صحية ودينية وطبقية، تعددت وجهات نظر الأردنيين الرافضين إحياء حفل دياب في هذا الوقت تحديداً. وأثارت أسعار البطاقات المرتفعة ردود فعل كثيفة في مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبر كثيرون من الرواد أن أسعار بطاقات الحفل مبالغ فيها، وهي تزيد على معدل الرواتب الشهرية لمعظم الموظفين، وتشير في الوقت ذاته إلى وجود تفاوت طبقي مقلق في الأردن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من تأكيد الأمين العام لوزارة الصحة لشؤون الأوبئة ومسؤول ملف كورونا، عادل البلبيسي، وجود بروتوكول صحي لإقامة الحفلات الفنية، فإن ذلك لم يكن كافياً لوقف الجدل الذي امتد إلى شاشات التلفزة المحلية والبرامج الحوارية، كما طالب نواب في البرلمان الأردني الحكومة بمنع الحفلة.

واعتبر النائب حسن الرياطي أن الحفل الغنائي المنوي إقامته في العقبة للفنان عمرو دياب بالشكل المعلن عنه، مخاطرة صريحة لدين الدولة والقيم المجتمعية، إضافة إلى أنه يشكل مخالفة وخرقاً واضحاً لأوامر الدفاع، وتجاوزاً وتعدياً على الضوابط والتدابير الصحية المعمول بها.

الفن لعلاج تبعات كورونا

وأكد وزير الثقافة، علي العايد، في معرض رده على المنتقدين أن الفعاليات الفنية والثقافية ستسهم في معالجة الأمراض النفسية التي مرّ بها الأردنيون والعالم كله، على أثر جائحة كورونا. وأضاف، "من شأن هذه الفعاليات أن تبث الفرح والإيجابية، مع الالتزام بالبروتوكول الصحي المعد لهذه الغاية".

ودافع الكاتب الصحافي عمر كلاب عن فكرة إقامة الحفل باعتبار الفن والمظاهر الثقافية جزءاً من الحياة، وأن من حق المجتمع الأردني الذي تأذى من كورونا أن يخصص مساحة للاحتفال بعد نحو سنتين من إجراءات الحجر وحظر التجول، موضحاً أن من شأن هذه المهرجانات الغنائية أن تشجع الاستثمار وتنشط السياحة، وتشكل رافداً اقتصادياً بعد التداعيات التي تسبب بها الوباء.

مخالفة للقوانين

وسط هذه الأجواء، أوضحت الحكومة الأردنية أن المهرجانات والحفلات يشترط ألا تزيد طاقتها الاستيعابية على 50 في المئة، وحصول المشاركين فيها على جرعة واحدة من لقاح كورونا أو فحص سلبي.

لكن الناشط السياسي في مدينة العقبة خالد الجهني رأى في الأمر مخالفة للقوانين المعمول بها، عدا عن مخالفة الشروط الصحية، مطالباً بالعدالة في تطبيق القوانين، بخاصة أن الحكومة وضعت معوقات أمام الانتخابات النقابية على الرغم من التزامها البروتوكولات الصحية، لكنها سمحت في المقابل بإقامة المهرجانات.

وشرح نقيب الفنانين الأردنيين، حسين الخطيب، موقف النقابة بالإشارة إلى أن نقابته لا تحدد قيمة التذاكر لأي حفل يقيمه أي فنان عربي أو أجنبي على أراضي المملكة، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام أردنية، وأضاف أن قانون النقابة يسمح بتقدير قيمة أجر الفنان والحصول على نسبة من العقد في مقابل السماح له بإقامة الحفلات في المملكة.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة