بوتين في العزل الذاتي رغم عدم إصابته بكورونا غداة لقائه الأسد

ذكرت مصادر في الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر الدخول في عزل ذاتي بعد لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد أمس، بوتين التقى أيضاً برياضيين وزار تدريبات عسكرية. وقال الكرملين إن الرئيس الروسي في "حالة صحية جيدة تماماً" ولم يصب بمرض "كوفيد-19"، على رغم قراره الدخول في عزل ذاتي بعد إصابة عدد من أفراد حاشيته بالمرض. وبسبب هذا الإجراء، ولذلك لن يسافر بوتين (68 عاماً) إلى طاجيكستان هذا الأسبوع لحضور اجتماعات أمنية إقليمية مزمعة وسيشارك عبر الفيديو.
ويشير قرار بوتين الدخول في عزل ذاتي إلى خرق محتمل للنظام الصارم المعمول به للحفاظ على صحة الرئيس الروسي الذي سيبلغ 69 عاماً الشهر المقبل، وإبعاده عن أي مصاب بكوفيد-19.
ويضطر زوار الكرملين للمرور عبر أنفاق تعقيم خاصة وتلقى بوتين جرعتين من لقاح سبوتنك-في الروسي، كما يخضع الصحفيون الذين يحضرون فعاليات الرئيس لفحوص بي.سي.آر عديدة، ويُطلب ممن يلتقي بهم بوتين الدخول في الحجر الصحي قبل اللقاء والخضوع للفحص.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إن بوتين خالط أفراداً في حاشيته أصيبوا بكوفيد-19.
وأضاف "نعلم بالطبع من أصيب في حاشية الرئيس و(نظام) العزل الذاتي لا يؤثر على عمل الرئيس تأثيراً مباشراً". وتابع "اللقاءات الشخصية لن تتم لفترة. لكن هذا لا يؤثر على وتيرتها وسيواصل الرئيس نشاطه عبر الفيديو". ورداً على سؤال عما إذا كانت نتائج فحوص بوتين سلبية، قال بيسكوف "نعم بالطبع. الرئيس في حالة صحية جيدة تماما".

لقاء الأسد

فلاديمير بوتين، كان انتقد خلال استقباله رئيس النظام السوري بشار الأسد، الاثنين 13 سبتمبر (أيلول)، وجود قوات أجنبية في سوريا من دون قرار من الأمم المتحدة، وفق ما أفاد الكرملين الثلاثاء.

وقال الكرملين إن التصريحات جاءت خلال اجتماع الرئيسين في العاصمة الروسية بعد أن هنأ بوتين الأسد على فوزه في الانتخابات.

ونقل بيان للكرملين عن بوتين قوله، "الإرهابيون تكبدوا أضراراً بالغة، وتسيطر الحكومة السورية برئاستكم على 90 في المئة من الأراضي".

لكن الرئيس الروسي رأى أن "المشكلة الرئيسة" في سوريا هي التدخل الأجنبي في أراضيها، وفق ما جاء في بيان الكرملين.

وقال بوتين إن "القوات المسلحة الأجنبية موجودة من دون قرار من الأمم المتحدة، في بعض مناطق البلاد في انتهاك بطبيعة الحال، للقانون الدولي ما يحول دون بذل الجهود القصوى لتعزيز البلاد والتقدم على طريق إعادة البناء". وأكد أن الأسد "يبذل الكثير لإقامة حوار مع خصومه السياسيين".

شكر سوري

الأسد، الذي كان آخر اجتماع له في موسكو مع بوتين عام 2015، شكر من جهته الرئيس الروسي على المساعدات الإنسانية لسوريا وعلى جهوده لوقف "انتشار الإرهاب".

وأشاد بما وصفه بنجاح الجيشين الروسي والسوري في "تحرير الأراضي المحتلة" بسوريا.

كما وصف الأسد العقوبات التي فرضتها بعض الدول على سوريا بأنها "غير إنسانية" و"غير شرعية"، قائلاً إنها "حصار على الشعب السوري".

وتدخلت روسيا عسكرياً في سوريا في عام 2015، ما سمح للنظام السوري باستعادة مناطق خسرها أمام فصائل المعارضة والحركات المتطرفة. ولروسيا قواعد عسكرية في سوريا.

ونظمت جولات محادثات عدة برعاية الأمم المتحدة لكنها لم تفلح في وضع حد للعنف في سوريا، حيث أدى النزاع إلى سقوط نحو نصف مليون قتيل ونزوح ملايين الأشخاص منذ عام 2011.