Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفاة أحد أبرز مراجع الشيعة في النجف

محمد سعيد الحكيم فارق الحياة إثر أزمة قلبية مفاجئة 

المرجع الراحل محمد سعيد الحكيم خلال اجتماع في النجف (أ ف ب)

توفي المرجع الديني الشيعي محمد سعيد الحكيم في مستشفى الحياة بمدينة النجف إثر سكتة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز الـ87 سنة، عاش نحو عقد منها في سجون نظام صدام حسين.

والحكيم واحد من أربع مرجعيات شيعية بارزة في العراق، بعد المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، ويليه كل من المرجع الشيخ محمد إسحاق الفياض، والمرجع الشيخ بشير النجفي.

وولد محمد سعيد الحكيم في النجف عام 1934، وهو حفيد المرجع الراحل محسن الحكيم، الذي يعد من أبرز المراجع الشيعية الذين تولوا زعامة الطائفة الشيعية في العالم. 

ودرس الحكيم أصول الدين على يد عدد من أبرز مراجع ورجال الدين في النجف منذ خمسينيات وحتى ثمانينيات القرن الماضي، منهم والده السيد محمد علي الحكيم، وجده محسن الحكيم، والمرجع الأعلى الراحل أبو قاسم الخوئي، والمرجع حسين الحلي.

وللحكيم عشرات المؤلفات في أصول الفقه والشريعة طُبعت خلال حياته خصوصاً بعد عام 2003.

تعرض الحكيم للاعتقال من قبل أجهزة الأمن في نظام صدام حسين بعد قيام الأخير باعتقال وإعدام 72 شخصاً من أسرة آل الحكيم في مدينة النجف في عام 1983، لرفضهم دعوة الحكومة العراقية لحضور المؤتمر الشعبي الإسلامي، الذي كان الهدف منه دعم مواقف الحكومة العراقية آنذاك في الحرب العراقية الإيرانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستمر سجن الحكيم من عام 1983 لعدة سنوات ثم أفرج عنه ليعتقل مرة أخرى في عام 1991 عقب الاحتجاجات الشعبية التي حصلت في مدن وسط وجنوب العراق، عقب هزيمة العراق في حرب عاصفة الصحراء عام 1991، ليفرج عنه أيضاً بعد سنوات وليبقى مراقباً وقيد الإقامة الجبرية حتى سقوط نظام صدام حسين في عام 2003.

وبعد عام 2003 كان الحكيم من المراجع الشيعية البارزين المطالبين بتشكيل حكومة عراقية مستقلة تضم جميع مكونات الشعب ودعم الأجهزة الأمنية العراقية، كما أنه دعا في يونيو (حزيران) 2014 العراقيين إلى محاربة تنظيم "داعش" ومنع تمدده على الأراضي العراقية.

وخلال السنوات الخمس الماضية، ظل الحكيم بعيداً عن أنظار وسائل الإعلام وقلل كثيراً من استقبال السياسيين العراقيين لوجود اتفاق داخل المرجعية في النجف على مقاطعة هؤلاء لفشلهم في إدارة البلاد، وهذا ما تحقق أكثر منذ عام 2018، إذ أصبح من النادر استقبال مرجع شيعي سياسياً عراقياً مهما كان انتماؤه.

وكان الحكيم يعد من الشخصيات التي كانت مؤهلة لتسلم صفة المرجع الأعلى للشيعة في العراق والعالم في حال وفاة المرجع الأعلى الحالي علي السيستاني.

حداد رسمي

وأعلنت الحكومة العراقية الحداد الرسمي السبت على خلفية وفاة الحكيم، كما أعلنت محافظة النجف الحداد لثلاثة أيام.

ونعى الحكيم كل من رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، فضلاً عن رئيس إقليم كردستان نجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، وعدد من السياسيين والمسؤولين الحكوميين العراقيين.

من جانبه، بعث أمير الكويت ببرقيات تعزية إلى الرئيس العراقي ورئيس الحكومة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار