Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"طالبان" تهاجم "بنجشير" مع استعدادها لإعلان حكومتها

الغرب يرهن اعترافه بالحركة بأفعالها في حين تعاني أفغانستان من أزمة اقتصادية خانقة

يستعد حكام أفغانستان من حركة "طالبان" للكشف عن حكومتهم الجديدة، اليوم الخميس، وسط تأرجح الاقتصاد على حافة الانهيار بعد مضي أكثر من أسبوعين على سيطرة الحركة على كابول وما لحقها من نهاية فوضوية لحرب دامت 20 عاماً، في حين يشهد وادي بنجشير هجوماً جديداً من المتمردين سعياً للسيطرة على أحد آخر جيوب المقاومة للنظام الأفغاني الجديد في شرق البلاد.

وقال المسؤول في "طالبان" أحمد الله متقي على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه يجري الإعداد لمراسم بالقصر الرئاسي في كابول، فيما قالت قناة "تولو" الخاصة، إن هناك إعلاناً وشيكاً بشأن الحكومة الجديدة.

وكان مسؤول كبير في الحركة قد قال لوكالة "رويترز"، الشهر الماضي، إنه من المتوقع أن يحظى زعيم الحركة الأعلى هبة الله أخند زاده بسلطة مطلقة على مجلس حكم، ويكون هناك رئيس أدنى منه مرتبة.

ويقول محللون، إن شرعية الحكومة الأفغانية الجديدة في نظر المانحين والمستثمرين الدوليين ستكون حاسمة بالنسبة للاقتصاد الذي سينهار على الأرجح بعد عودة "طالبان" إلى السلطة.

وأدارت "طالبان" حكومتها الأولى عبر مجلس قيادة غير منتخب حتى أطاحت به قوات تقودها الولايات المتحدة في عام 2001.

وتحاول "طالبان" إظهار وجه أكثر اعتدالاً للعالم منذ نحت الحكومة المدعومة من واشنطن جانباً وعادت إلى السلطة الشهر الماضي، واعدة بحماية حقوق الإنسان والامتناع عن الانتقام من أعدائها القدامى.

لكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما شككوا في هذه التطمينات قائلين، إن الاعتراف الرسمي بالحكومة الجديدة، والمساعدة الاقتصادية التي ستنتج عن ذلك، مرهون بالأفعال.

هجوم جديد على وادي بنجشير

ميدانياً، شنّت "طالبان" هجوماً جديداً على وادي بنجشير، كما أكدت المقاومة الخميس، عقب اشتباكات راح ضحيتها أربعة أشخاص على الأقل وفق منظمة غير حكومية.

وشن عناصر الحركة الأربعاء هجوماً على جنوب بنجشير من ولاية كابيسا التي كانت تخضع لسيطرة الجيش الفرنسي قبل انسحابه من أفغانستان عام 2013. كما قادوا هجوماً في شرق الوادي، بحسب عدد من عناصر المقاومة.

وروى عنصر من الجبهة الوطنية للمقاومة التي تضم مجموعات مناهضة لـ"طالبان" وأفراداً سابقين في القوات الأفغانية لوكالة الصحافة الفرنسية، "قبل ساعات قليلة، شنوا هجوماً وقد ألحقنا بهم هزيمة ثقيلة". وتابع، "نتوقع هجمات جديدة من طالبان. نحن مستعدون للتغلب عليهم، إذا خاطروا بمهاجمتنا".

وقالت منظمة "إميرجنسي" الإيطالية غير الحكومية على "تويتر"، إنها استقبلت في مستشفاها في كابول "أربعة جرحى وأربعة قتلى... نتيجة القتال في غلبهار" عند مداخل وادي بنجشير.

وقتل العديد من عناصر "طالبان" في الهجوم، كما أكد من جهته فهيم دشتي، المسؤول في الجبهة الذي قال إن الحركة "لم تتقدم ولا حتى كيلومتراً واحداً".

وتعهّدت الجبهة التي أعربت عن أملها في الحوار مع "طالبان"، الدفاع عن الوادي الذي يحيط به مئات العناصر من الحركة المتشددة. لكن هذه المحادثات فشلت، بحسب "طالبان" التي دعت الأربعاء عناصر المقاومة إلى الاستسلام من دون قتال. ولا يفصح المتمردون في الوقت الحالي عن الخسائر التي تكبّدوها خلال هجماتهم على بنجشير.

وقال عنصر آخر في الجبهة، "حاولنا الذهاب نحو السلام، لكن (طالبان) تستخدم القوة، وهو أمر لا يجدي"، متحدثاً عن سقوط "الكثير من القتلى في صفوف العدو" في الاشتباكات الأخيرة.

وبنجشير المعقل المناهض لـ"طالبان" منذ فترة طويلة، هو واد مغلق ويصعب الوصول إليه في قلب جبال هندو كوش التي تقع نهايتها الجنوبية على مسافة 80 كيلومتراً تقريباً شمال العاصمة كابول.

تظاهرة نسائية للمطالبة بحق العمل

وفي مدينة هرات بغرب البلاد، نزلت حوالى 50 امرأة إلى الشوارع، في تظاهرة نادرة للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن الحكومة الأفغانية المرتقبة.

وقال المسؤول البارز شير محمد عباس ستانكزاي، وهو كان متشدداً في إدارة "طالبان" الأولى، لإذاعة "بي بي سي" الناطقة بلغة الباشتو، إن النساء سيتمكنّ من مواصلة العمل لكن "قد لا يكون لهن مكان" في الحكومة المستقبلية أو مناصب أخرى عالية.

وقال مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية شهد الاحتجاج في هرات، إن المتظاهرات رددن "من حقنا أن نحصل على تعليم وعمل وأمن"، و"لسنا خائفات، نحن متحدات".

وهرات تعتبر نسبياً مدينة متنوعة على طريق الحرير القديم بالقرب من الحدود الإيرانية. هي واحدة من أكثر المناطق ازدهاراً في أفغانستان وقد عادت الفتيات إلى المدارس هناك.

وقالت بصيرة طاهري إحدى منظمات الاحتجاج، إنها تريد أن تضم "طالبان" نساء في الحكومة الجديدة. وأضافت، "نريد أن تجري طالبان مشاورات معنا"، قائلةً "لا نرى نساء في تجمعاتهم واجتماعاتهم".

الاتحاد الأوروبي لن يتعجل في الاعتراف بـ"طالبان"

على الصعيد الدولي، قال جونار ويجاند، مدير شؤون آسيا والمحيط الهادئ في المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى التعامل مع "طالبان" لكنه لن يتسرع بالاعتراف رسمياً بالحركة باعتبارها الحاكم الجديد لأفغانستان، مؤكداً أن العلاقات الرسمية مع "طالبان" لن تتحقق إلا إذا استوفت شروطاً محددة، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان ووصول موظفي الإغاثة من دون قيود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل، "ليس هناك شك لدى الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) وفي سياق مجموعة السبع: نحتاج إلى التعامل مع طالبان... نحتاج إلى التواصل معها... نحتاج للتأثير عليها... نحتاج إلى استغلال النفوذ الذي نتمتع به... لكننا لن نتسرع بالاعتراف بهذا التشكيل الجديد ولا بإقامة علاقات رسمية".

وقال ويجاند إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت "طالبان" ستكون قادرة على الحكم بشكل فعال، لكن بالنسبة للاتحاد الأوروبي فإن الشرط الرئيسي للعلاقات الرسمية سيكون تشكيل حكومة انتقالية شاملة وتمثل الجميع.

وأوضح ويجاند أن الشروط الأخرى للاعتراف بـ"طالبان" هي السماح بحرية خروج الأفغان الراغبين في مغادرة البلاد، والإحجام عن الانتقام ممن عملوا مع القوى الأجنبية أو الحكومة السابقة، والحيلولة دون أن تصبح أفغانستان ملاذاً للإرهابيين.

وأضاف أن المفوضية تهدف إلى تأمين تمويل قيمته 300 مليون يورو هذا العام والعام المقبل لتمهيد الطريق لإعادة توطين حوالى 30 ألف أفغاني.

راب: هناك حاجة للتعامل مع "طالبان"

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، قال بدوره الخميس إن الأمر يتطلب التعامل مع "طالبان" في أفغانستان، لكن بلاده لا تعتزم الاعتراف بحكومتها في الوقت الحالي.

وجاءت تصريحات راب في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، حيث زار مساكن إيواء للاجئين الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان.

وقال الوزير البريطاني إنه ناقش مع مسؤولين قطريين ضمانات عدم تحول أفغانستان إلى تربة خصبة للإرهاب في المستقبل ومنع تفجر أزمة إنسانية والحفاظ على استقرار المنطقة وضمان التزام "طالبان" بتعهدها بتشكيل حكومة أكثر شمولاً.

وأضاف، "التزام المملكة المتحدة إزاء أفغانستان مستمر. علينا التكيف مع الواقع الجديد". ومضى قائلاً، "أولويتنا الأولى هي ضمان المرور الآمن للرعايا البريطانيين الباقين (هناك)، والأفغان الذين تعاونوا مع المملكة المتحدة، وغيرهم ممن قد يكونون أكثر عرضة للخطر"، مشيراً إلى أنه سيتحدث مع قادة المنطقة حول تأمين المرور الآمن عبر دول ثالثة. ونقلت بريطانيا سفارتها في أفغانستان من كابول إلى العاصمة القطرية الدوحة.

وزير الخارجية القطري أعلن من جهته أن بلاده تجري محادثات مع "طالبان" وتتعاون مع تركيا بخصوص دعم فني من المحتمل تقديمه لاستئناف العمليات في مطار كابول. وأضاف، "نتحاور معهم (طالبان)، ونتحاور أيضاً مع تركيا بخصوص ما إذا كان بإمكانهم تقديم مساعدة فنية على هذا الصعيد. نأمل في سماع بعض الأنباء الطيبة في الأيام القلائل المقبلة".

وتابع، "لا يوجد حتى الآن مؤشر واضح على موعد بدء تشغيل (المطار) بكامل طاقته... ما زلنا نأمل في أن نتمكن من تشغيله بأسرع ما يمكن".

والأربعاء حطّت طائرة قطرية تحمل فريقاً فنياً في كابول لمناقشة استئناف عمليات الملاحة في مطار العاصمة الأفغانية والبحث في تقديم المساعدة بعد سيطرة "طالبان" وانسحاب القوات الأجنبية، حسبما أفاد مصدر مطلّع على الملف وكالة الصحافة الفرنسية. وهذه أول طائرة أجنبية تحط في كابول منذ انسحاب القوات الأميركية الاثنين.

التخلي عن المتعاونين الأفغان

من جهة أخرى، أعلن مسؤول أميركي، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة اضطرت لأن تترك في أفغانستان غالبية الأفغان الذين عملوا لديها وكانوا يرغبون في الفرار، متحدثاً عن دبلوماسيين يتملكهم "هاجس" الخيار الذي قاموا به خلال الجسر الجوي في كابول.

وأقر رئيس هيئة أركان الجيش شخصياً بوجود "شعور بالألم والغضب"، وبدا وكأنه يقوم بمراجعة للذات في ختام حرب استمرت 20 عاماً وانتهت بعملية إجلاء كبرى شملت 123 ألف شخص وسط الفوضى.

وقال الجنرال مارك ميلي، في مؤتمر صحافي، إن الأيام القليلة الماضية كانت "صعبة للغاية عاطفياً". وأضاف "نحن جميعاً ينتابنا شعور بالألم والغضب والحزن من جهة، ونشعر بالفخر والصمود من جهة أخرى"، متعهداً باستخلاص "الدروس" من "هذه التجربة".

وكانت عملية الإجلاء التي بدأت في 14 أغسطس (آب) وتوقفت، الإثنين، بانتهاء انسحاب الولايات المتحدة تشمل الأميركيين والأجانب الآخرين لكن أيضاً الأفغان الذين اعتبروا "معرضين لخطر الانتقام" مع وصول "طالبان" إلى السلطة. وبالتحديد الذين عملوا لسنوات مع الأميركيين أو دول حلف الأطلسي أو الحكومة الموالية للغرب التي سقطت أمام انتصار المتمردين السابقين.

في مطلع أغسطس، أفاد البيت الأبيض بأن حوالى 20 ألف أفغاني عملوا مع الأميركيين تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرة هجرة خاصة، أي حوالى 100 ألف شخص مع أفراد عائلاتهم. لكن تقديرات أخرى أعلى يجري التداول بها تشمل "الأفغان المعرضين للخطر" الذين لا يستوفون معايير هذه التأشيرة الخاصة.

خيار البر

وبينما كان آخر الجنود الأميركيين يستعدون للرحيل عن أفغانستان ظل حسين الذي يحمل جواز سفر أميركياً ويعمل لحساب الجيش الأميركي ينطلق مع بناته الست عبر حواجز "طالبان" الأمنية إلى بوابات مطار كابول على مدى عدة أيام على أمل اللحاق برحلة تنقله إلى بر الأمان.

ظل حسين يتصل بالسفارة الأميركية ويراسلها بالبريد الإلكتروني لأيام من دون أن يأتيه رد. ثم اتصل به جندي أميركي لإبلاغه أن فرصته الوحيدة لركوب طائرة أن يكون بمفرده من دون بناته اللاتي لا تحملن الجنسية الأميركية.

وكانت زوجة حسين قد توفيت في يوليو (تموز) جراء إصابتها بـ"كوفيد-19"، وكان سفره وحده معناه التخلي عن بناته.

قال حسين لوكالة "رويترز"، الثلاثاء، عبر مترجم، إنه أصبح الآن واحداً من عدد غير معروف من الناس في أفغانستان يفكرون في القيام برحلة برية تنطوي على مخاطر كبيرة.

وقال حسين، الذي طلب إخفاء بقية اسمه لأسباب أمنية، "أسمع من الأخبار والأقارب أن الآلاف ينتظرون عند حدود أفغانستان مع باكستان ويحاولون دخول إليها".

ويقول مشاركون في جهود إجلاء خاصة، طلبوا إخفاء هويتهم لأسباب أمنية، إن كثيرين بدأوا الرحلة إلى باكستان في اتجاه الشرق والجنوب، بينما يحاول آخرون الوصول إلى حدود أفغانستان مع دول آسيا الوسطى.

ويمر المسافرون بحواجز "طالبان" الأمنية على امتداد مئات الكيلومترات من الطرق الوعرة متنقلين بسيارات خاصة وحافلات عامة وحافلات صغيرة. وهذه الرحلات محفوفة بالخطر، بخاصة بالنسبة إلى ضباط الجيش والأمن والمسؤولين الحكوميين السابقين.

وبين من استطاعوا الخروج حتى الآن حملة جوازات السفر الأجنبية مثل حسين والمواطنين الأفغان الذين يحملون تأشيرات ومن يضمنون إفساح الطريق لهم بالرشوة.

وقال مصدر دبلوماسي، مشترطاً إخفاء هويته، إن باكستان، التي يعيش فيها أكثر من 1.4 مليون لاجئ أفغاني، سمحت بدخول حوالى 2000 أفغاني يعملون لدى بعثات أجنبية ومؤسسات دولية ومنظمات أهلية بتأشيرات مؤقتة لمدة شهر.

انهيار اقتصادي

وفي الإطار نفسه، حذرت منظمات إنسانية من كارثة في ظل الجفاف الشديد والاضطرابات التي أحدثتها الحرب وأجبرت آلاف الأسر على الفرار من ديارها.

وأفغانستان بحاجة ماسة للمال ومن المستبعد أن تتمكن "طالبان" من الوصول سريعاً إلى أصول بنحو عشرة مليارات دولار احتفظ البنك المركزي الأفغاني بمعظمها في الخارج.

وأمرت الحركة البنوك بإعادة فتح أبوابها لكن فُرضت حدود صارمة على السحب الأسبوعي، وهناك صفوف طويلة من الناس عند البنوك.

وقال محللون في تقرير صادر عن شركة الاستشارات الاقتصادية العالمية "فيتش سوليوشن" إنها تتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد بنسبة 9.7 في المئة هذا العام مع انخفاض آخر بنسبة 5.2 في المئة العام المقبل.

طاجيكستان ليست قادرة على استضافة الكثير من الأفغان

وفي سياق متصل، قالت سلطات طاجيكستان الخميس إنها ليست في وضع يسمح لها باستيعاب عدد كبير من الأفغان الهاربين من نظام "طالبان" بسبب نقص البنية التحتية، وتساءلت عن عدم دعم المنظمات الدولية لهذا البلد الواقع في آسيا الوسطى.

وبحسب وكالة أنباء "خوفار" الحكومية، التقى وزير الداخلية رمضان همرا رحيم زاده ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لمناقشة الأزمة الأفغانية.

وأعلن رحيم زاده أن 80 عائلة أفغانية موجودة حالياً على الحدود تسعى إلى دخول طاجيكستان "خوفاً على حياتها".

وتملك طاجيكستان، وهي جمهورية سوفياتية فقيرة سابقة في آسيا الوسطى، منشآت جاهزة لاستقبال اللاجئين، لكن المنظمات الدولية لم تعرض "أي مساعدة ملموسة" لاستضافتهم، وفق وزير الداخلية. وأضاف، "لهذا السبب، لا تملك طاجيكستان إمكان استيعاب عدد كبير من اللاجئين وطالبي اللجوء".

وتابع أن خمسة آلاف جندي أفغاني كانوا قد فروا إلى طاجيكستان المجاورة عند استيلاء "طالبان" على السلطة، عادوا "بسلام" إلى بلادهم.

وأعرب رحيم زاده عن قلقه إزاء عدم الاستقرار والأزمة الإنسانية المتصاعدة في أفغانستان، وهو أمر قد يؤدي إلى خطر "انتقال إرهابيين إلى دول أخرى".

وطاجيكستان التي مزقتها حرب أهلية مع متشددين في التسعينات والتي تتشارك حدوداً تمتد على 1300 كيلومتر مع أفغانستان، هي واحدة من الدول المجاورة التي لم تستضف وفداً من "طالبان".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات