Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الأرصاد الجوية" البريطانية تتوقع موجات حر في أوروبا قد تفوق الـ50 درجة

خبراء المناخ لا يستبعدون أن تجتاح موجات حر شديدة القارة الأوروبية كل صيف

دعا خبراء الطقس في "مكتب الأرصاد الجوية" في بريطانيا Met Office دول القارة الأوروبية إلى التهيؤ لمزيد من درجات الحرارة القياسية التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية وما فوق.

وكان مقياس الحرارة قد سجل، الأربعاء، 48.8 درجة مئوية في سيراكوز جنوب شرقي جزيرة صقلية في إيطاليا، وهو معدل إذا ما أكدته "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية" World Meteorological Organization، فمن شأنه يحطم أعلى مستوى للحرارة في تاريخ القارة حتى الآن، والذي كان في حدود 48.0 درجة مئوية، وسُجل في أثينا عام 1977.

وكان خبراء من "مكتب الأرصاد الجوية" البريطاني، قد أشاروا في مدونة نُشرت، الخميس الفائت، إلى أن تغير المناخ يمكن أن يزيد من مخاطر الطقس الحار، ويؤدي إلى ارتفاع مضطرد في درجات الحرارة في أرجاء أوروبا.

ويوضح البروفيسور بيتر ستوت الذي يترأس الفريق المسؤول عن تحديد أسباب الاتجاهات المناخية غير العادية والأحداث المرتبطة بها لدى "مكتب الأرصاد الجوية" البريطاني، أن "تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم الظواهر الجوية المتطرفة بشكلٍ ملحوظ. وعندما نفكر في الأمر نجد أن احتمالات تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة- أو الاقتراب من تحطيم المعدلات المسجلة حتى الآن- باتت مرتفعة للغاية.

ويضيف ستوت أن "الأرقام القياسية السابقة في يونيو (حزيران) عام 2019، كانت قد سُجلت في فرنسا بحرارة بلغت 45.0 درجة مئوية لأول مرة. وقد خلص تحليلنا إلى أن السبب في حدوث ذلك يعود على الأرجح إلى تغير المناخ بنسبة خمسة أضعاف على الأقل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر أنه "على الرغم من أننا لم نتمكن بعد من إجراء دراسة معمقة للوضع المناخي الراهن، فإنه سيتبين بحسب تقديري، أن تغير المناخ هو السبب في اتخاذ الظواهر الطبيعية منحىً أكثر تواتراً وحدة".

وأضافت مدونة "مكتب الأرصاد الجوية" في بريطانيا، أن متوسط مستويات الحرارة ارتفع بنحو 1.1 درجة مئوية منذ فترة ما قبل الثورة الصناعية (1850- 1900)، لكن في بعض المناطق مثل شمال أفريقيا، فقد تخطى حتى هذا الحد. 

وأكد البروفيسور ستوت أن "احتمالات رصد درجات حرارة قصوى في القارة الأوروبية باتت مرتفعة جداً  الآن. وفي المقابل، لا يمكننا أن نجزم بالضبط تاريخ حدوثها بالتحديد، إلا أن على الدول الأوروبية أن تتهيأ في المستقبل لاحتمال تحطيم الحرارة مزيداً من الأرقام القياسية، ببلوغها ما قد يربو على 50.0 درجة مئوية. ومن المحتمل حدوث هذه التغيرات بالقرب من حوض البحر الأبيض المتوسط حيث يكون تأثير الهواء الساخن الآتي من شمال أفريقيا، أشد وطأة".

أما كريس ألموند خبير الأرصاد الجوية في "وحدة التوجيه العالمي" Global Guidance Unit  التابعة لـ"مكتب الأرصاد الجوية" البريطاني، فأوضح، أخيراً، أن تغير المناخ يعني أن فريقه سجل "أحداثاً مناخية أكثر تواتراً وشدة"، منبهاً إلى أن هذه الأحداث من شأنها أن تستمر في الحصول في المستقبل".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة