Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المتحورة "دلتا" تزيد سرعة ورقعة انتشار كورونا

إيران تفرض حظرا على التنقل وسيدني تشدد التدابير والفرنسيون يتظاهرون ضد التصريح الصحي وعدد قياسي جديد للوفيات في روسيا

سمحت الولايات المتحدة بإعطاء جرعة إضافية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بينما تكافح البلاد للحد من انتشار المتحورة "دلتا".

وقالت مفوضة إدارة الغذاء والدواء بالوكالة جانيت وودكوك في بيان إن "البلاد دخلت موجة أخرى من جائحة كوفيد-19 وإدارة الغذاء والدواء تدرك أن الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بأمراض خطيرة".

وأوضحت أن "الآخرين الذين استكملوا برنامج تطعيمهم يتمتعون بالمناعة اللازمة ولا يحتاجون إلى جرعة إضافية من لقاح كوفيد حتى الآن".

ويتعلّق الأمر تحديداً بالأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة ناجم عن زرع أعضاء أو عن أمراض على غرار الإيدز والسرطان. وغالباً ما تكون الاستجابة المناعية بعد تلقيهم اللقاح أضعف مما هي لدى الأصحاء، ما يؤثر على فعاليته.

وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الوكالة الفيدرالية الرئيسة للصحة العامة في البلاد، يعاني أقل من ثلاثة في المئة من الأميركيين من ضعف في جهاز المناعة.

وقد ينجم ضعف المناعة عن مشكلات صحية لدى المرضى، ولكن أيضاً عن أدوية قد يتناولونها للعلاج، كما هي الحال على سبيل المثال لدى متلقي الزرع، الذين يتبعون علاجات تهدف إلى خفض دفاعات المناعة لتجنب رفض العضو المزروع.

الجرعات المعزِزة

ودعت منظمة الصحة العالمية مطلع الشهر الحالي إلى وقف إعطاء الجرعات المعزِزة من أجل إتاحة اللقاحات للدول الفقيرة التي لم تتمكن سوى من إعطاء جرعة واحدة لقسم صغير من سكانها.

ورفض البيت الأبيض الدعوة، معتبراً أن الولايات المتحدة "ليست بحاجة" إلى أن تختار ما بين توزيع جرعات معززة أو إرسال هبات إلى الدول الفقيرة.

وتظهر وثيقة داخلية لدى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كشفتها قناة "أي بي سي"، أن نحو مليون شخص رتبوا أمورهم للحصول على جرعة ثالثة من دون أن يحصلوا على موافقة مسبقة. ورداً على سؤال حول الموضوع، الخميس، أكدت مديرة الوكالة روشيل والنسكي أنهم بصدد دراسة هذه الظاهرة، ودعت المواطنين إلى "اتباع التوصيات".

وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون كوفيد-19 أنتوني فاوتشي لقناة "سي بي سي" "باستثناء الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، لا نعتقد حتى هذه الساعة أن ثمة حاجة لأخذ جرعات معززة"، في وقت خفضت إسرائيل، ليل الخميس الجمعة، إلى سن 50 عاماً، الحد الأدنى للأعمار التي يُسمح لها بتلقي جرعة لقاح ثالثة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشدد فاوتشي على ضرورة التمييز بين الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة ولم يبدوا أبداً "أي استجابة مناعية جيدة" بعد تلقي جرعتي لقاح، و"مدة الاستجابة" عند أولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة.

وأشار في الوقت ذاته إلى أنه تمت مراقبة مستوى الحماية لدى الفئة الثانية "عن كثب". وأوضح "إذا تبين أنهم بحاجة (إلى جرعة ثالثة) في وقت ما، فسنكون مستعدين لمنحهم". وأضاف "لا مفر في وقت ما من أن نمنح" جرعات معززة.

وبعد إعلان تحالف "فايزر- بيونتيك" الشهر الماضي عزمه طلب ترخيص لجرعة ثالثة من لقاحه لتعزيز فاعليته، بدت السلطات الصحية الأميركية حذرة. 

وأكدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ومراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها في بيان مشترك أن "الأميركيين الذين تلقوا التطعيم بالكامل لا يحتاجون إلى جرعة معززة (ثالثة) في الوقت الحالي".

وتوفي أكثر من 619 ألف شخص في الولايات المتحدة بكورونا بينما يسجل عدد الإصابات ارتفاعاً حاداً في الأشهر الأخيرة بسبب انتشار المتحورة "دلتا".

وتتوفر اللقاحات مجاناً وعلى نطاق واسع في البلاد، لكن نصف السكان فقط باتوا محصنين بالكامل. وتباطأت وتيرة التلقيح التي كانت سريعة خصوصاً في المناطق المحافظة سياسياً في الجنوب والغرب الأوسط، وبين الشباب وذوي الدخل المنخفض والأقليات العرقية.

واتخذ الرئيس جو بايدن نهاية الشهر الماضي مجموعة تدابير للتحفيز على تلقي اللقاحات، من بينها وضع ملايين الموظفين الفيدراليين أمام خيار من اثنين، إما تلقي اللقاح أو التزام قيود صارمة، بينها الخضوع لفحوص دورية، على وقع ازدياد حالات الاستشفاء.

دفعة جديدة من "أسترازينيكا" إلى مصر

وفي الإطار ذاته، أعلنت وزارة الصحة المصرية، الجمعة، أن مصر تلقت دفعة جديدة تشمل حوالى 1.7 مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا" الواقي من "كوفيد-19" من خلال مبادرة "كوفاكس" العالمية لتوفير اللقاحات.

والدفعة الجديدة، وهي الثالثة من نوعها، ترفع إجمالي عدد جرعات "أسترازينيكا" التي تلقتها مصر عبر مباردة "كوفاكس" إلى حوالى 4.3 مليون جرعة.

وتلقت مصر أيضاً شحنات من لقاحات "سبوتنيك" و"سينوفارم" و"سينوفاك" و"جونسون أند جونسون". وبدأت في الآونة الأخيرة في إنتاج لقاحات "سينوفاك" محلياً.

وقالت الحكومة في يونيو (حزيران) إنها تهدف إلى تطعيم 40 في المئة من السكان، البالغ عددهم 100 مليون نسمة، بحلول نهاية العام الحالي.

تسارع انتشار الوباء 

واستمرت جائحة كوفيد-19 في التسارع هذا الأسبوع في كل أنحاء العالم خصوصاً في الولايات المتحدة وكندا. 

مع تسجيل 645,400 إصابة يومية في العالم هذا الأسبوع، تسارع المؤشر (+ 5 في المئة مقارنة بالأسبوع السابق) وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وعاود الوباء انتشاره بشكل حاد منذ شهرين مدفوعاً بالمتحورة "دلتا" الشديدة العدوى، والتي أصبحت سائدة في العديد من البلدان.

وأظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 205.84 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أربعة ملايين و515133. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين.

وسجلت روسيا، السبت، عدداً قياسياً جديداً للوفيات الناجمة عن كوفيد-19 بلغ 819 وفاة، ليرتفع الإجمالي خلال الجائحة إلى 169683.

وقال فريق العمل المعني بالتصدي لفيروس كورونا في البلاد إنه سجل 22144 إصابة جديدة بالمرض خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ليرتفع الإجمالي إلى ستة ملايين و579212.

وتتناقص الإصابات اليومية في روسيا تدريجياً بعد ذروة بلغتها في يوليو (تموز)، وأرجعت السلطات سبب زيادة الإصابات إلى انتشار السلالة دلتا شديدة العدوى وبطء معدل التطعيم.

وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، السبت، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى ثلاثة ملايين 816285 بعد تسجيل 5644 إصابة جديدة.

وأشارت البيانات إلى ارتفاع عدد الوفيات بواقع 11 إلى 91864.

وفي البرازيل، سجلت وزارة الصحة، الجمعة، 966 وفاة و33933 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا.

ويبلغ إجمالي الإصابات بالفيروس في البرازيل حالياً 20 مليوناً و319 ألفاً، بينما وصل عدد الوفيات إلى 567862.

وذكرت وزارة الصحة في المكسيك أنها سجلت 603 وفيات و22758 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، الجمعة.

ووصل العدد الإجمالي للوفيات بالفيروس في المكسيك إلى 247414، بينما سجلت البلاد ثلاثة ملايين، و68329 حالة إصابة في المجمل منذ ظهور الوباء.

إيران تفرض إغلاقا وحظرا على التنقل

ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم السبت أنه تقرر فرض إغلاق لمدة أسبوع وحظر التنقل على الطرق وسط تصاعد خامس موجة من جائحة كوفيد-19 في البلد الأكثر تضررا في الشرق الأوسط.
وسيتعين على جميع الشركات والخدمات غير الأساسية أن تغلق بدءا من يوم الاثنين وحتى يوم 21 أغسطس (آب)، في محاولة للحد من تفشي السلالة دلتا شديدة العدوى.
وتفرض السلطات أيضا حظرا مروريا من غد الأحد حتى 27 أغسطس، باستثناء مركبات الخدمات الأساسية.

وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 29700 إصابة جديدة بكوفيد-19 اليوم السبت و466 وفاة، انخفاضا من رقم قياسي يومي بلغ 588 حالة وفاة يوم الاثنين. وبلغ إجمالي الوفيات 97208 وفقا للأرقام الرسمية.
ويتهم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الحكومة بسوء الإدارة بسبب بطء عملية التطعيم، إذ لم يتلق اللقاح الكامل سوى 3.8 مليون نسمة من بين السكان البالغ عددهم 83 مليونا.
ويُرجع المسؤولون السبب في إعاقة جهود شراء لقاحات من الخارج وتأخر التسليم للعقوبات الأمريكية.

تشديد التدابير الصحية في سيدني

سيتم تشديد القيود في سيدني أكبر مدن أستراليا مع بداية ثامن أسبوع من الإغلاق، وفق ما ذكرت السلطات الأسترالية السبت معتبرة أنه "اليوم الأكثر إثارة للقلق منذ بداية تفشي الوباء".
وسيواجه الأشخاص الذين لا يمتثلون للقيود الصارمة غرامات باهظة اعتباراً من الاثنين في ظل فشل التدابير السارية حتى الآن في الحد من انتشار الوباء.
كما تم فرض الإغلاق على كامل ولاية نيو ساوث ويلز الجنوبية لأول مرة هذا العام. ودخلت حيز التنفيذ بعد ظهر السبت لمدة سبعة أيام على الأقل
وسيتم تعزيز دوريات الشرطة وكذلك نقاط التفتيش بينما تم تكليف مئات الجنود بمراقبة ضمان الامتثال الصارم للإغلاق.
سجلت ولاية نيو ساوث ويلز، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، السبت عددًا قياسيًا للإصابات بفيروس كورونا مع 466 حالة.

الفرنسيون يتظاهرون ضد التصريح الصحي

نزل معارضو التصريح الصحي السبت إلى الشوارع في فرنسا للأسبوع الخامس على التوالي مع أكثر من مئتي تظاهرة مرتقبة، بعد أيام من تعميم استخدام الوثيقة في غالبية الأماكن العامة.
وقال مصدر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن السلطات ترتقب مشاركة "حوالى 250 ألف متظاهر" على مجمل الأراضي الفرنسية.
بحسب وزارة الداخلية، تظاهر أكثر من 237 ألف شخص الأسبوع الماضي، أي أكثر من ضعف العدد في بداية التحركات منتصف تموز (يوليو.)
السبت الماضي، أحصت مجموعة "لو نومبر جون" (الرقم الأصفر) الناشطة التي تنشر على موقع فيسبوك عدد المتظاهرين في كل مدينة على حدة، مشاركة أكثر من 415 ألف شخص في التظاهرات في فرنسا.
وبدأ اعتبارا من الإثنين في فرنسا العمل بالتصريح الصحّي في معظم الأماكن العامة. ويتعيّن على الفرنسيين أن يُبرزوا هذه الوثيقة في الحانات والمطاعم ودور السينما والمسارح والمستشفيات وقطارات المسافات الطويلة... وحتّى إذا ارادوا شرب القهوة على شرفة أيّ مقهى. وتثبت هذه الوثيقة الصحية أن الشخص ملقّح بالكامل ضد كوفيد أو أنه يحمل فحص نتيجته سلبية أو أنه تعافى من المرض مؤخراً.
ويندد المتظاهرون بعرقلة "حريتهم" وحتى بـ"دكتاتورية صحية".
تثير هذه الاتهامات استياء الحكومة التي تواجه طفرة وبائية مميتة في اثنين من أقاليم ما وراء البحار هما غوادلوب ومارتينيك.

المزيد من صحة