Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دول الخليج تبدأ قطف ثمار حملات "التحصين"

صنفت بريطانيا أغلبها وجهات آمنة للسفر منها وإليها

انتقلت دول خليجية من القائمة المحظورة الحمراء إلى الأقل خطورة في العديد من الدول الأوروبية. (الصحة السعودية)

بدأ الكثير من دول العالم في خطوط انفتاحية حول العالم، من خلال تخفيفها القيود والاشتراطات التي فرضتها مسبقاً لدخول أراضيها، ولكن مشترطة تلقي اللقاح، فمع ارتفاع معدلات تلقي جرعاته أصبح الذعر الذي انتشر في العام الأول من الوباء في تراجع.

وواكب الانفتاح في حركة السفر من وإلى دول العالم تغير في أسماء الدول داخل القوائم الخاصة بالسفر بألوانها الثلاثة الحمراء والصفراء والخضراء، وانتقلت دول من القائمة المحظورة الحمراء إلى الأقل خطورة وهي الصفراء لدخول بريطانيا مثلاً. وكانت ثلاث من دول الخليج العربي وهي الإمارات والبحرين وقطر أضيفت أخيراً إلى السعودية والكويت اللتين كانتا ضمن القائمة، ويسمح لمواطنيها بالسفر إلى بريطانيا مع التزام الإجراءات الاحترازية من الحجر الصحي فور وصولهم إليها.

التعامل مع الأزمة

وتخفيف الدول دخول مواطني دول الخليج إليها كان نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتبعتها البلاد للحد من انتشار الفيروس، تلاها توفيرها اللقاحات وارتفاع معدلات المحصنين، وهنا يعلق عضو مجلس الشورى السعودي، فضل البوعنيين، بقوله "اختلفت دول الخليج في تعاملها مع جائحة كورونا، وإن كانت جميعها قد بذلت جهوداً للحد من انتشارها. إلا أن مستوى الجاهزية والحزم في تطبيق الاحترازات اختلف من دولة إلى أخرى".

وحول نقل البحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة من القائمة الحمراء إلى الصفراء، يؤكد أن ذلك كان انعكاساً لانخفاض عدد الحالات والتوسع في التلقيح ضد كورونا، وأضاف "هذا أمر جيد ومهم ليس لتلك الدول فحسب بل لجميع دول الخليج التي تتأثر صحياً، سلباً وإيجاباً، بمحيطها الإقليمي".

التوسع في إعطاء اللقاحات

تسهيلات السفر الممنوحة لمواطني دول الخليج، كانت بناء على معدلات التحصين بلقاحات فيروس كورونا، التي تعمل الحكومات الخليجية لتوفيرها لمواطنيها، وكانت من الدول الأوائل في تنظيم حملات التطعيم منذ الأشهر الأولى من توافر اللقاح، إضافة إلى البدء رسمياً في تلقيح من هم دون 18 سنة، وهذا التوسع الكبير في إعطاء اللقاحات سيجعل دول الخليج محصنة من الوباء أسرع من دول عدة. وتبقى المراهنة الكبرى على عدم ظهور متحورات كورونا قد تؤثر في الوضع الصحي الدولي وليس في دول الخليج فحسب.

وحول انعكاس ارتفاع أعداد المحصنين من الوباء على حركة السفر، يقول عضو مجلس الشورى "إن شركات الطيران ستكون أكثر المستفيدين من تحول الحالة في بعض دول الخليج لانعكاس ذلك على استئناف الرحلات الجوية الطويلة، وبما يزيد من إيراداتها ويحد من خسائرها المتراكمة بسبب كورونا".

واستطرد بالقول "إن حركة السياحة في بريطانيا ودول أخرى قد تستفيد من هذا التحول المهم".

28 مليون جرعة لقاح بالسعودية

وحول ارتفاع عدد المحصنين في السعودية، قال البوعنيين "إن إعطاء أكثر من 28 مليون جرعة من لقاح كورونا في السعودية سيرفع نسبة المحصنين بشكل كبير، وهذا سيعزز الأمن الصحي وسيمكن المملكة من الدخول في النطاق الأخضر، فالدور الكبير الذي تقوم به الحكومة سيضمن تحقيق النتائج الإيجابية بخاصة في الاحترازات وتوفير اللقاحات للمقيمين والمواطنين ونشر مراكز التطعيم في جميع المناطق".

الحدود تفتح أمام الملقحين بالكامل

وفي سياق متصل، أفاد مسؤول في البيت الأبيض يوم أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة التي أغلقت حدودها أمام غالبية المسافرين مع تفشي فيروس كورونا، تعتزم الآن البدء بالسماح للمسافرين الأجانب الذين تلقوا لقاح "كوفيد" بالكامل بدخول البلاد، وقال بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) "إن إدارة الرئيس جو بايدن ومع إدراكها أهمية السفر الدولي تسعى لفتح حدودها أمام الزائرين من دول أخرى بطريقة آمنة ومستدامة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن واشنطن تطور "مقاربة على مراحل، سوف تعني مع مرور الوقت أنه يتعين على المسافرين الأجانب إلى الولايات المتحدة من جميع البلاد وباستثناءات محدودة أن يكونوا قد تلقوا اللقاح بالكامل"، من دون أن يحدد إطاراً زمنياً للتنفيذ.

من جانبها، أعلنت فرنسا، اليوم الخميس، التي سمحت للسياح بالدخول لأراضيها سابقاً عن آلية جديدة، تتمثل في دعوة السياح ممن تلقوا لقاحات خارج الاتحاد الأوروبي للحصول على تصريح صحي (اختبار يثبت عدم إصابتهم أو شهادة تطعيم أو تعاف)، لدخول أماكن الترفيه والثقافة، على أن تشمل قريباً أماكن أخرى بينها المطاعم ووسائل النقل والمستشفيات.

دول تغلق حدودها

وعلى الرغم من إقبال عدد من دول العالم على فتح أجوائها الجوية واستقبال الأجانب على أراضيها ضمن شروط احترازية أهمها تلقي اللقاح أو الخلو من الإصابة بالفيروس، فإن دولاً أخرى لا تزال تغلق حدودها أمام الغرباء بسبب المتحورات المتعاقبة، إذ أعلنت السلطات الأسترالية، اليوم الخميس، عن تدابير إغلاق جديدة للمرة السادسة في مدينة ملبورن، ثاني مدن البلاد، في وقت سجّلت سيدني معدل إصابات قياسياً. وتبذل السلطات قصارى جهدها لتجنب السيناريو الأسوأ مع سرعة تفشي المتحورة "دلتا" داخل أراضيها.

في المقابل، أعلنت الصين تشديد قيود سفر مواطنيها إلى الخارج، فيما تواجه البلاد تفشياً جديداً للوباء.

الوفيات تصل إلى ذروة قياسية

وعلى الرغم من الإجراءات التي تتخذها الدول لمنع تفشي وانتشار المتحورة "دلتا"، فإن الوفيات المرتبطة بكورونا سجلت رقماً قياسياً اليوم، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر اليوم الخميس، وقالت "إن الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في أفريقيا وصلت إلى ذروة قياسية في الأسبوع الذي انتهى في الأول من أغسطس (آب)".

وأضافت في بيانها "إنه سُجل أكثر من 6400 وفاة، بزيادة بنسبة اثنين في المئة مقارنة مع الأسبوع السابق. وشكلت الوفيات في جنوب أفريقيا وتونس أكثر من 55 في المئة"، لافتة إلى أن عدد الوفيات يزداد في 15 دولة.

المزيد من تقارير