Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الصحة العالمية" تدعو لتأجيل الجرعات المنشطة من لقاحات كورونا

البيت الأبيض ينفي الاستثمار السياسي للقاحات ونصف سكان الاتحاد الأوروبي حصلوا على تحصين كامل

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس اليوم الأربعاء إن المنظمة تدعو إلى وقف إعطاء الجرعات المنشطة من اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 حتى نهاية سبتمبر (أيلول) على الأقل.
وأضاف أن الهدف من هذه الخطوة هو ضمان تطعيم عشرة بالمئة على الأقل من سكان كل دولة.
وقالت كاثرين أوبراين مديرة قسم التطعيم واللقاحات والمنتجات الحيوية في منظمة الصحة للصحفيين "نريد بدلا من ذلك التركيز على أن يحصل الناس الأكثر عرضة لخطر المرض الشديد والوفاة على الجرعتين الأولى والثانية".

بايدن يستعرض جهوده

إلى ذلك، سلط الرئيس الأميركي جو بايدن الضوء على حصيلته في مكافحة وباء كورونا في وجه تفشي المتحورة "دلتا" الشديدة العدوى، فشدد على توزيع أكثر من مئة مليون لقاح في العالم وتلقي 70 في المئة من الأميركيين جرعة واحدة في الأقل من اللقاح.

وفي بيان يشيد بـ"السخاء الأميركي"، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة قدمت إلى العالم كمية من اللقاحات أكثر مما قدمته "جميع الدول الأخرى مجتمعة".

وأرسلت الولايات المتحدة 111,701,000 جرعة لقاح إلى أكثر من ستين دولة، وقدمت القسم الأكبر منها عبر آلية "كوفاكس" الدولية لتوفير لقاحات إلى الدول الفقيرة، وكذلك بالتعاون مع شركاء مثل الاتحاد الأفريقي أو مجموعة الكاريبي (كاريكوم).

والدول الرئيسة المستفيدة حتى الآن هي، إندونيسيا (ثمانية ملايين جرعة) والفيليبين وكولومبيا (ستة ملايين جرعة أو أكثر)، وكذلك فيتنام وبنغلاديش وباكستان وجنوب أفريقيا (خمسة ملايين جرعة أو أكثر).

"دبلوماسية اللقاحات"

وستباشر الولايات المتحدة اعتباراً من نهاية الشهر إرسال نصف مليون جرعة من لقاح "فايزر" وعدت بتقديمها لمئة بلد نام.

ويؤكد البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة لم ولن تستخدم لقاحاتها للحصول على منافع من دول أخرى"، في وقت تتهم الصين وروسيا باتباع "دبلوماسية اللقاحات".

وبلغت الولايات المتحدة، الاثنين، نسبة 70 في المئة من البالغين الذي تلقوا جرعة في الأقل من اللقاح ضد "كوفيد-19"، بعد حوالى شهر على التاريخ الذي حدده الرئيس لتحقيق ذلك، آملاً في بلوغ هذه المرحلة في الرابع من يوليو (تموز)، بالتزامن مع العيد الوطني الأميركي.

غير أن تباطؤ حملة التلقيح وخصوصاً في المناطق المحافظة في الجنوب والغرب الأوسط الأميركي، كما بين فئات المواطنين الشبان والفقراء والمتحدرين من أقليات إتنية، حال دون تحقيق هذا الهدف.

لكن يبدو أن وتيرة التطعيم تغيرت في الأسابيع الأخيرة، لا سيما في الولايات التي تسجل أعلى حصيلة من الإصابات. والرئيس الديمقراطي الذي بدأت نسبة شعبيته تتراجع في الأيام الأخيرة مع بقائها فوق الـ50 في المئة، يحتاج إلى استعادة المبادرة.

وهو يخرج من أسبوع مضطرب، شهد بصورة خاصة صدور توصيات جديدة عن السلطات الصحية، توصي الأميركيين، حتى الملقحين منهم، بمعاودة وضع الكمامات في المساحات الداخلية في المناطق التي تسجل انتشاراً واسعاً للفيروس.

وأثار ذلك احتجاجات بعض النواب من المعارضة الجمهورية، فتحدى بعضهم أمام عدسات المصورين الأسبوع الماضي التعليمات التي تلزم وضع الكمامات داخل مجلس النواب.

الاتحاد الأوروبي

تلقى نصف سكان الاتحاد الأوروبي حتى الآن كامل لقاحاتهم ضد فيروس كورونا. وفي حين دفعت المتحورة "دلتا" الشديدة العدوى عدداً متزايداً من البلدان إلى فرض قيود جديدة، تلقى 223,8 مليون مواطن في الاتحاد الأوروبي جرعتي لقاح أو جرعة واحدة بعد التعافي من الإصابة بالفيروس وفقاً لإحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 4,234,618 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن عدد الضحايا الحقيقي قد يكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات.

ويعزى تفشي الفيروس مجدداً في بلدان اعتقدت أنها تغلبت على الأسوأ، إلى معدلات التلقيح الآخذة في الانخفاض وظهور متحورات أكثر خطورة.

وفي أستراليا، انتشر عسكريون في شوارع سيدني (جنوب شرق) كبرى مدن البلاد، فيما دخلت أسبوعها السادس من الحجر المقرر حتى نهاية الشهر. وتعمل السلطات على الحد من انتشار المتحورة "دلتا". وسجلت المدينة أكثر من 3600 إصابة منذ منتصف يونيو (حزيران).

وتلقى حوالى 15 في المئة فقط من سكان أستراليا البالغ عددهم 25 مليوناً، جرعتي اللقاح، فيما تتمثل استراتيجية السلطات في الإبقاء على التدابير الصحية من أجل الحد من انتشار الفيروس. وما زال فيروس كورونا ينتشر في البلدان التي كانت حملات التحصين فيها فعالة نسبياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

جرعة إضافية

وفي مواجهة المتحورة "دلتا"، بدأت بعض البلدان تقديم جرعة إضافية من اللقاحات. ووفقاً للمختبرات، توفر جرعة إضافية حماية مناعية معززة خصوصاً في ما يتعلق بانتشار المتحورة "دلتا".

وقررت وزارة الصحة الألمانية، الاثنين، أنها ستقترح بدء تطعيم المسنين والفئات الأكثر عرضة للخطر بجرعات إضافية معززة من اللقاحات اعتباراً من الأول من سبتمبر (أيلول)، وكذلك للأشخاص الذين لم يتلقوا لقاحاً يعتمد تقنية "أر أن إي" (الحمض النووي المرسال) ضد فيروس كورونا.

وأعلنت الوزارة أن "الجرعات الإضافية ستكون مع أحد اللقاحين اللذين يعتمدان تقنية "أر أن إي" "فايرز/بايونتيك أو موديرنا" وأن هذا القرار "يندرج في إطار الرعاية الصحية الوقائية".

كذلك، تعتزم السويد إعطاء جرعة معززة من اللقاح لقسم كبير من السكان في 2022، حتى لو كان من الممكن أن تبدأ بالسكان المعرضين للخطر هذا الخريف.

وقال كبير علماء الأوبئة السويدي أندرس تيغنيل "تقييمنا هو أنه من غير الممكن القضاء على الفيروس، بالتالي سيكون عمل اللقاحات على المدى الطويل، وأن يركز على الحد من الأمراض الخطرة والوفيات".

بلدية نيويورك تحصر ارتياد المطاعم وأماكن الترفيه بالملقحين

أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، الثلاثاء، أن إبراز دليل على تلقي اللقاح سيكون مطلوباً لدخول المطاعم وصالات الألعاب الرياضية وأماكن الترفيه في المدينة، وبذلك تكون مدينته الأولى في الولايات المتحدة التي تطبق شهادة صحية.

وأوضح رئيس البلدية في تصريح للصحافيين "إذا تلقيت اللقاح (...) فسيكون لديك المفتاح، ويمكنك فتح الباب، ولكن إذا لم يتم تطعيمك، فلن تتمكن للأسف من المشاركة في عديد من الأنشطة".

وأوضح ان هذا الإجراء سيسري اعتباراً من 16 أغسطس (آب)، لكن الرقابة لتعزيزه ستبدأ في 13 سبتمبر.

ومنذ أسبوعين، يكثف عمدة نيويورك وحاكم الولاية أندرو كومو دعواتهما لتعزيز تلقيح الموظفين مع التوصية بوضع الكمامة في ظل ارتفاع عدد الإصابات بالمتحورة "دلتا" من فيروس كورونا.

وفي نيويورك التي يتجاوز عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة، تلقى 71,8 في المئة من البالغين جرعة واحدة في الأقل من اللقاح، وفق أرقام بلدية المدينة.

إسرائيل تعزز الإجراءات الصحية

أعلنت السلطات الإسرائيلية مساء الثلاثاء، أنها ستفرض قيوداً صحية جديدة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

وفي ضوء زيادة الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة بسبب انتشار المتحورة "دلتا"، قررت الدولة العبرية توسيع العمل بإلزامية إبراز تصريح الأمان الصحي في الأماكن العامة المغلقة التي تضم أقل من 100 شخص، وبضرورة وضع كمامات في الأماكن الخارجية التي تضم أكثر من 100 شخص.

إضافة إلى ذلك، سيكون الحجر الصحي إلزامياً للأشخاص العائدين من معظم دول العالم، سواء تم تطعيمهم أم لا. وفي منتصف يوليو (تموز)، تم تقليص فترة الحجر الصحي إلى سبعة أيام بدلاً من عشرة أيام، شرط إبراز فحص سلبي.

وتدخل هذه القيود الجديدة حيز التنفيذ في 8 أغسطس، وفقاً لما جاء في بيان رسمي عقب اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة إدارة أزمة فيروس كورونا.

ودعا رئيس الوزراء نفتالي بينيت خلال مرافقته، الثلاثاء، والدته التي كانت تستعد لتلقي جرعة ثالثة من اللقاح، المواطنين الإسرائيليين إلى أخذ الطعم. وقال في بيان صادر عن مكتبه "أطلب منكم جميعاً، أبناء وأحفاداً وآباء وأمهات، أن تلقحوا أنفسكم".

المزيد من صحة