Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جفاف الرقائق يضرب مصانع السيارات في بريطانيا

نقص الإمدادات يثير مخاوف شركتي "نيسان" و"جاكوار"

صناعة أشباه الموصلات لها أهمية استراتيجية في عديد من الصناعات في المملكة المتحدة (أ ف ب)

طُلب من موظفي شركة "وايتهول" أن يضعوا خطة لدعم صناعة أشباه الموصلات في المملكة المتحدة وسط قلق متزايد بشأن تعرض الشركات المصنعة لنقص الرقائق الدقيقة.

وكُلف الوزراء المسؤولون التعامل مع جفاف الرقائق الذي ضرب مصانع السيارات مثل "نيسان" في سندرلاند و"جاكوار لاند روفر" في ليفربول، فضلاً عن التسبب في نقص في السلع الإلكترونية من أجهزة التلفزيون إلى وحدات التحكم في الألعاب.

وكانت الاختناقات الناجمة عن الوباء قد أثرت على إمدادات الرقائق من تايوان وكوريا، اللتين تسيطران على التصنيع العالمي، في الوقت الذي حدث فيه انتعاش غير متوقع في مبيعات السيارات.

واستجابت الدول الصناعية الرائدة بخطط لصنع مزيد من المعالجات محلياً. وكانت الصين تخزن الرقائق وسط توتر سياسي متزايد مع الغرب، بينما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تخصيص 50 مليار دولار (36 مليار جنيه استرليني) لدعم التصنيع الأميركي. وفي ديسمبر (كانون الأول)، وقعت دول الاتحاد الأوروبي على برنامج بقيمة 171.1 مليار دولار (125 مليار جنيه استرليني) لتعزيز صناعة الرقائق في القارة، وهو مخطط يستبعد بريطانيا، بحسب "ذا صنداي تايمز".

ولا تزال خطط "ويستمنستر" في مرحلة مبكرة، ولكنها قد تعني الاستثمار في المصانع أو تأمين سلاسل إمداد جديدة خارج آسيا لتخفيف الضغط. وتتجه "جاكوار" إلى الحكومة لاستخدام القنوات الدبلوماسية للحصول على الرقائق التي تحتاج إليها.

بيع أكبر مصنع للرقائق في بريطانيا

وقالت الحكومة البريطانية، إن "صناعة أشباه الموصلات لها أهمية استراتيجية من حيث التكنولوجيا المستخدمة في عديد من الصناعات في المملكة المتحدة، ونحن نتعامل مع الشركات بالإضافة إلى الشركاء الدوليين الرئيسين لضمان استمرار حصولنا على إمدادات موثوقة وموثوق بها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتأتي المراجعة وسط خلاف في شأن بيع أكبر مصنع للرقائق في بريطانيا، في نيوبورت، لشركة مدعومة من الصين. ورفض وزير الأعمال كواسي كوارتنج التدخل في الاستحواذ على شركة "نيوبروت وافر فاب"، التي تستخدم منتجاتها في رقائق إمداد الطاقة للسيارات والمعدات الطبية، بعد رد فعل عنيف من نواب حزب المحافظين، في حين طلب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من مستشار الأمن القومي السير ستيفن لوفجروف التحقيق في الصفقة.

تم شراء "نيوبروت وافر فاب" من جانب "نيكسبيريا"، وهي شركة هولندية لتصنيع الرقائق مملوكة لشركة "وينغ تيك"، وهي شركة صينية مملوكة جزئياً لكيانات مرتبطة بالدولة. وتمت الصفقة مقابل 89.5 مليار دولار (65 مليون جنيه استرليني)، بعد فشل "نيوبروت وافر فاب" في تسليم عقد لشركة "نيكسبيريا"، التي كانت ثاني أكبر مساهم فيها.

ويعتقد منتقدو موقف الحكومة أن "نيوبروت وافر فاب" ستوفر للمملكة المتحدة منشأة جاهزة لزيادة التصنيع، لكن البعض يجادل بأن رقائقها - شرائح رقيقة من أشباه الموصلات - لا تتضمن أحدث التقنيات. وتوظف الشركة نحو 500 عامل، وتنتج نحو 35 ألف رقاقة سيليكون شهرياً.

مخاوف

وأثارت الصفقة مخاوف من أن تبيع المملكة المتحدة أصلاً ثميناً لشركة مملوكة للصين في وقت يوجد فيه نقص عالمي في الرقائق.

وأعرب توم توجندهات، رئيس لجنة اختيار الشؤون الخارجية في مجلس العموم، عن دهشته من عدم مراجعة صفقة الشراء بموجب قانون الأمن القومي والاستثمار. وقال لـ"سي أن بي سي"، "بعد أن كنت على اتصال بشركاء في الولايات المتحدة وحول العالم، أعلم أنني لست وحدي في هذا الموقف".

وأضاف، "يقع قطاع صناعة أشباه الموصلات في نطاق التشريع، والغرض منه هو حماية شركات التكنولوجيا من عمليات الاستحواذ الأجنبية عندما يكون هناك خطر مادي على الاقتصاد والأمن القومي".

وتابع، "عندما وقعت المملكة المتحدة على بيان غاربس باي لمجموعة السبع، تعهدنا باتخاذ خطوات لبناء المرونة الاقتصادية في سلاسل التوريد العالمية المهمة، مثل أشباه الموصلات".