Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حظر شاحنات البنزين والديزل في بريطانيا بحلول عام 2040

النقل هو القطاع الأكثر تلويثاً في المملكة المتحدة، إذ يمثل نحو ثلث الانبعاثات

"ليست خطة إزالة الكربون من قطاع النقل سوى البداية" (رويترز)

من المقرر أن تحظر بريطانيا بيع الشاحنات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2040 من ضمن خطط لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع النقل إلى الصفر الصافي بحلول منتصف القرن.

والقواعد الجديدة – التي تشكل جزءاً من "خطة إزالة الكربون من وسائل النقل" التي أقرتها الحكومة وطال انتظارها – تعني أن المركبات الملوِّثة الجديدة كلها سيجري التخلص منها تدريجاً في غضون العقدين المقبلين.

ففي نوفمبر (تشرين الثاني)، أُعلِن حظر على بيع السيارات والشاحنات الصغيرة الجديدة العاملة بالبنزين والديزل بحلول 2030، من ضمن خطة المناخ التي اقترحها بوريس جونسون والتي تتضمن 10 نقاط.

وللإشارة فإن النقل هو القطاع الأكثر تلويثاً في المملكة المتحدة، إذ يمثل نحو ثلث انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في البلاد قبل بداية الجائحة.

وفي بيان صدر مع الإعلان عن الخطة الأربعاء قال غرانت شابس، وزير النقل في المملكة المتحدة: "إن الأمر لا يتعلق بوقف الناس عن القيام بأعمالهم – بل بالقيام بالأعمال نفسها على نحو مختلف".

"وليست خطة إزالة الكربون من قطاع النقل سوى البداية – فسنحتاج إلى جهود متواصلة وتعاون مستمر من أجل الوفاء بالالتزامات الطموحة للخطة، التي من شأنها في نهاية المطاف أن تولّد نمواً اقتصادياً مستداماً من خلال مجتمعات محلية أكثر صحة، بحيث سنعيد بناء بلادنا بشكل أكثر اخضراراً".

ومن بين الإجراءات الأخرى التي اشتملت عليها خطة المملكة المتحدة لخفض الانبعاثات من وسائل النقل، التعهد بالوصول إلى "صفر صاف للانبعاثات من الطيران" بحلول عام 2050 – مع هدفِ خفض الانبعاثات من الرحلات المحلية إلى الصفر الصافي بحلول 2040.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشكل هذه الخطط الرامية إلى خفض التلوث من الطيران جزءاً من مبادرة "جيت زيرو" الحكومية، التي وُصِفت في وقت سابق بأنها غير واقعية لأن التكنولوجيا اللازمة للحد من أثر الطيران في المناخ لا تزال في مهدها.

وقال كبير علماء "غرينبيس في المملكة المتحدة"، الدكتور دوغ بار: "في مجال الطيران، إن مستهدفات الصفر الصافي موضع ترحيب، لكن الوصول إلى هناك من خلال التقدم التكنولوجي وحده يشكل رهاناً كبيراً للغاية على احتمالات بعيدة للغاية.

"وإذا حدث هذا فسيكون الجميع سعداء، لكننا في حاجة إلى آلية لتحقيق هذه التخفيضات نفسها في الانبعاثات إذا لم يتحقق هذا التقدم، ولا يمكن لذلك أن يمثل تعويضاً. وما لم يكن الحظ حليفاً لنا، فسنحتاج إلى فرض بعض القيود على الطلب – ومن الحماقة ألا تخطط الحكومة لهذا الأمر ابتداء من الآن."

ومن ضمن الإعلانات، أفادت الحكومة أيضاً بأنها ستحول أسطولها الكامل المؤلف من 40 ألف سيارة وشاحنة صغيرة إلى مركبات ذات انبعاثات صفرية بحلول عام 2027 – أي قبل ثلاث سنوات من الموعد المقرر.

وتُعَد خطة إزالة الكربون من قطاع النقل واحدة من العديد من الاستراتيجيات الحكومية في التعامل مع أزمة المناخ المقرر أن تصدر قبل مؤتمر الأطراف الـ26، وهو مؤتمر رئيسي تستضيفه المملكة المتحدة في نوفمبر.

وقد حذر مستشارو المناخ في المملكة المتحدة من أن الحكومة يجب أن تحدد بسرعة جميع خططها، وتوضح كيفية تحويل وعودها النبيلة بشأن المناخ إلى أرض الواقع، وإلا ستواجه الفشل خلال المحادثات.

وقالت رئيسة سياسة المناخ في مؤسسة الأبحاث "التحالف الأخضر"، كاترينا براندماير، إن الحظر الجديد المفروض على المركبات التي تعمل بالبنزين والديزل والمخصصة للبضائع الثقيلة "مشجع للغاية".

"تشكل الخطوة المتمثلة في حظر بيع كل المركبات الملوثة الجديدة، إضافة إلى السيارات والشاحنات الصغيرة، بحلول عام 2040، أهمية بالغة لمعالجة أكبر مصدر للانبعاثات في  قطاع النقل."

"والآن نحتاج إلى مجموعة من الإجراءات الملموسة، بما في ذلك إلزام المصنعين ببيع مركبات نظيفة، وتحديد مستهدفات مؤقتة واضحة للتعجيل بخفض الانبعاثات في مختلف أنحاء البلاد ووضع القطاع على المسار الصحيح نحو الصفر الصافي."

© The Independent

المزيد من بيئة