Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تسارع قياسي في مبيعات التجزئة مع تراجع القيود وعودة المتسوقين

الارتفاع رافقه إنفاق البريطانيين أموالهم في الداخل وعدم سفرهم إلى الخارج لقضاء العطل

كثافة في الأسواق البريطانية مع الالتزام نسبيا بإجراءات الوقاية من كورونا (غيتي)

سجلت المبيعات بالتجزئة نمواً قياسياً خلال الأشهر الثلاثة الماضية مع تخفيف قيود الإغلاق وعودة المتسوقين إلى متاجر البيع بالتجزئة، وفق أحدث البيانات الصادرة عن ذلك القطاع.

وارتفع إجمالي المبيعات بنسبة 10.4 في المئة في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو (حزيران)، وفق ما أظهرت أحدث تقارير المراقبة الصادرة عن "الائتلاف البريطاني للبيع بالتجزئة".

وأشارت البحوث أيضاً إلى أن وتيرة الانتعاش سجلت مزيداً من التسارع في يونيو، الشهر الذي شهد زيادة في الإنفاق بنسبة 13.1 في المئة.

وأشار الائتلاف إلى أن القيود على السفر إلى الخارج أدت إلى أن عديداً من الناس أنفقوا مزيداً من المال على "العطل الداخلية" في البلاد، أو أنهم استخدموا الأموال التي كانوا سينفقونها في عطلة، كي يحصلوا على مشتريات أخرى.

وفي ذلك الصدد، ذكرت الرئيسة التنفيذية لـ"الائتلاف البريطاني للبيع بالتجزئة"، هيلين ديكنسون، أن المبيعات تعززت بفضل الثقة المتزايدة و"الاستمرار في إطلاق" الطلب الاستهلاكي.

وأضافت السيدة ديكنسون، "شهد الفصل الثاني من 2021 نمواً استثنائياً، إذ شجع الفتح التدريجي للاقتصاد البريطاني على إطلاق الطلب المكبوت الذي تراكم خلال الإغلاقات السابقة. وشهد أداء قطاعي الملابس والأحذية تحسناً أثناء الطقس المشمس في النصف الأول من يونيو، في حين أعطى نهائي بطولة أوروبا 2020 في كرة القدم، اندفاعة إلى عمليات شراء أجهزة التلفزيون والوجبات الخفيفة والبيرة".

وشهدت متاجر المواد غير الغذائية كمتاجر بيع الملابس والتجهيزات المنزلية بالتجزئة، قفزة مماثلة في المبيعات لامست الـ47 في المئة خلال الفصل الأخير بينما ارتفعت مبيعات المواد الغذائية بنسبة 7.9 في المئة. وجاءت البيانات في وقت أكد فيه بوريس جونسون أن إجراءات الإغلاق ستنتهي في 19 يوليو (تموز)، لكنه حذر من "أننا لا نستطيع أن نعود إلى الحياة كما كانت قبل كوفيد، ببساطة". وبينما من المتوقع أن يشهد البيع بالتجزئة اندفاعة أخرى في الأشهر المقبلة، إذ تنفق الأسر مدخراتها التي راكمتها أثناء الجائحة، حذر محللون من أن هذا القطاع لا يزال يواجه مشاكل كبيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ذلك الصدد، ذكر رئيس البيع بالتجزئة في المملكة المتحدة في مؤسسة "كاي بي أم جي"، بول مارتن، "يواجه البائعون بالتجزئة تحديات على عدد من الجبهات، لا سيما إقناع المستهلكين بأنه من الآمن التسوق في المتاجر مع انتهاء القيود حول ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي".

وأضاف، "مع اقتراب السفر الآن من العودة إلى الأجندات الصيفية والانتهاء التدريجي لحزم الدعم التي تقدمها الحكومة في مواجهة كوفيد- 19، يأمل البائعون بالتجزئة في أن يعطي عامل الشعور بالرضا بفضل نهائي بطولة أوروبا 2020 ورفع القيود المفروضة بسبب كوفيد، متاجر البيع بالتجزئة الاندفاعة الصيفية التي تحتاج إليها".

وأظهرت أرقام منفصلة صدرت عن مؤسسة "باركليكارد" لبطاقات الائتمان أن الإنفاق بهذه البطاقات ارتفع بـ11.1 في المئة الشهر الماضي، ما يوفر مزيداً من الأدلة على الانتعاش الذي يقوده المستهلكون.

وجاء مستوى الإنفاق في الحانات قوياً في شكل خاص، إذ ارتفع بـ38.1 في المئة.

وكذلك ذكر رئيس المنتجات الاستهلاكية في "باركليكارد"، رحيل أحمد، أن "شهر يونيو شهد عودة البريطانيين إلى الحانات وحدائق البيرة، بهدف مشاهدة مباريات كرة القدم والتنس على الشاشات الكبيرة. وكذلك شجعت الموجة الحارة في وقت مبكر من الشهر، كثيرين منا على الخروج تحت أشعة الشمس والاختلاط بالآخرين".

ووفق كلماته، "يتوقع أن تؤدي بداية الألعاب الأولمبية وتخفيف القيود المتوقع في وقت لاحق من هذا الشهر، إلى رفع الروح المعنوية وتوفير مزيد من الفرص للقاءات، سواء تمثل ذلك باستراحة في نهاية الأسبوع أو تناول وجبة في الخارج أو لقاء بهدف الاحتفال بانتصارات رياضية. ومن الرائع أن نرى البريطانيين يعوضون الوقت الضائع الذي تراكم طوال السنة الماضية".

© The Independent