Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤول سعودي: خطوات إيران النووية تناقض تصريحاتها

قال مندوب الرياض لدى منظمة الطاقة الدولية إن إيران رفعت نسبة التخصيب إلى 20 في المئة من دون حاجة لذلك

الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان محافظ السعودية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية (واس)

تستمر ردود الفعل السعودية المنددة بما تصفه أطراف دولية "انتهاكاً إيرانياً لنسب التخصيب المسموح بها"، والتي كان آخرها ما صدر عن الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان، مندوب الرياض ومحافظها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

إذ علق المندوب على رفع إيران نسب التخصيب، قائلاً "ما نشهده اليوم من سعي إيران لإنتاج معدن اليورانيوم بنسبة تخصيب 20 في المئة، من دون حاجة ضرورية لإنتاجه وتطويره في الاستخدام السلمي، أمر يثير القلق من حيث النوايا الحقيقية وراء ذلك"، مضيفاً "فضلاً عن أن هذا التوجه يؤثر سلباً في أية مفاوضات تتعلق بالاتفاق النووي، حيث لا يمكن العودة عن المعرفة المكتسبة من أعمال البحث والتطوير... فهي غير قابلة للعكس".

وتابع الأمير السعودي "الخطوات التصعيدية التي أعلنت عنها إيران لا تتواكب مع تصريحاتها حول سلمية برنامجها النووي، ويؤكد نواياها وسعيها للحصول على قدرات إنتاج سلاح نووي. سياسة التصعيد تعرقل أي حوار وتفاوض، وترفع من حدة شكوك المجتمع الدولي حيال إيران ونواياها".

محاولة لصنع قنبلة

ولم تكن سلسلة التغريدات الأخيرة هي التعليق الوحيد الصادر من المندوب السعودي في فيينا حول برنامج طهران النووي، إذ حمل ظهور أخير في لقاء تلفزيوني اتهامات مباشرة للجارة الفارسية بالجنوح عن الشكل السلمي.

وقال في حوار مع شبكة "سي أن أن" الإخبارية، في مارس (آذار) الماضي، إن إيران "غير جديرة بالثقة"، معتبراً سلوكها المتحفظ مع مفتشي وكالة الطاقة الدولية، إلى جانب توظيفها لمكاسب الاتفاق النووي في زعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤشرات كافية لعدم تصديق مزاعمها بعد رغبتها في امتلاك القنبلة النووية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف "تخصيب اليورانيوم، وتركيب أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وكل الأشياء التي لا تتوافق مع خطة العمل المشتركة الشاملة، تظهر لنا أن هناك محاولة جادة للحصول على سلاح نووي، وهذا شيء خطير".

إلا أن إيران تنفي تلك التهم، وتجادل بأنها كانت تفي بالتزاماتها المقررة في الاتفاق مع مجموعة "5+1" حتى انسحبت أميركا منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

تعهدات واشنطن

وعلى الرغم من الخلاف بين إدارتي الرياض وواشنطن حول التعاطي مع الاتفاق النووي، إلا أنهما يبديان نفس الموقف والمخاوف من أي نشاط قد يكون إلى بروز دولة نووية جديدة في العالم.

إذ علق الرئيس الأميركي، جو بايدن، نهاية يونيو (حزيران) الماضي، على تلك المخاوف بأن إيران لن تحصل على سلاح نووي وهو في السلطة، وقال أثناء لقائه مع نظيره الإسرائيلي في بداية اجتماعهما بالبيت الأبيض، "أستطيع أن أقول إن إيران لن تحصل أبداً على سلاح نووي وأنا في السلطة".

وكانت إيران قد أوقفت تعاونها مع الوكالة الذرية بموجب اتفاق التفتيش المؤقت، وهو ما يزيد من صعوبة قدرة الأميركيين على الوفاء بالتزاماتهم بعدم السماح لطهران بتطوير قدرات نووية عسكرية.

إذ نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن طهران لن تقدم أبداً صوراً من داخل بعض المواقع النووية، إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأن اتفاق التفتيش مع الوكالة انتهى أجله.

وقال قاليباف، "الاتفاق انتهى أجله، لن يتم تسليم أي من المعلومات المسجلة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أبداً، وستبقى البيانات والصور في حوزة إيران".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط