Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صواريخ تستهدف السفارة الأميركية في بغداد وقاعدة عين الأسد

هذه الهجمات "لا تشكل خطراً" على القوات المنتشرة، وحسب، بل تهدد قدرتها على مكافحة "داعش"

أعلن الجيش العراقي أن ثلاثة صواريخ سقطت، ليل الأربعاء الخميس، السابع من يوليو (تموز)، قرب السفارة الأميركية في بغداد، في قصف يأتي في ختام يوم تعرّضت فيه مصالح أميركية أخرى في العراق لهجمات تتهم الولايات المتّحدة فصائل عراقية موالية لإيران بالوقوف خلفها.

وأوضح الجيش العراقي أن الصواريخ الثلاثة لم تصب السفارة بل سقطت في أماكن قريبة منها في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين.

وأفيد بأن صفارات الإنذار انطلقت من داخل مجمع السفارة في المنطقة الخضراء التي تضم مكاتب حكومية وبعثات أجنبية.

وأعربت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، عن قلق بالغ تجاه سلسلة من الهجمات على جنود أميركيين في العراق وسوريا في الأيام القليلة الماضية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحافيين "إنهم يستخدمون أسلحة فتاكة. لا أعرف ما يمكن أن تقوله سوى إنه تهديد خطير".

قاعدة عين الأسد

واستهدف هجوم بـ 14 صاروخاً، الأربعاء، قاعدة عين الأسد التي تضم عسكريين أميركيين في محافظة الأنبار غرب العراق، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة، وفقاً لمتحدث باسم التحالف الدولي.

وقال متحدث التحالف في سوريا والعراق الكولونيل واين ماروتو، في تغريدة على "تويتر"، "قاعدة عين الأسد تعرضت لهجوم بـ 14 صاروخاً أدت لوقوع إصابتين طفيفتين"، موضحاً أنه يجري "تقييم الأضرار".

هجوم متكرر

وفي وقت سابق، تحدث مصدر عسكري عراقي عن تعرض القاعدة ذاتها لهجوم بسبعة صواريخ دون وقوع ضحايا.

ويأتي الهجوم غداة تعرض مطار أربيل الدولي الذي يقع على مقربة من القنصلية الأميركية في عاصمة إقليم كردستان العراق، لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة من دون أن يُسفر عن خسائر بشرية أو أضرار مادية، بحسب ما أعلنت سلطات الإقليم.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم، في بيان، إن هجوم المطار "لم يخلف أي ضحايا بشرية أو أضرار مادية، وأدى فقط إلى احتراق أعشاب".

وذكرت مصادر أمنية كردية أن صفارات الإنذار دوت من القنصلية الأميركية في أربيل. وأضافت أنه جرى تعليق الرحلات الجوية عقب الهجوم.

وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان بأنها على علم بتقارير عن هجوم بطائرة مسيرة، وأن المعلومات الأولية لا تشير إلى حدوث أضرار مادية أو إصابات أو خسائر في الأرواح.

وقال متحدث آخر باسم الجيش الأميركي، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن طائرة مسيرة واحدة شنت هجوماً قرب أربيل، ولا توجد إصابات بشرية أو أي أضرار.

ولم تتبنَ أي جهة هذه الهجمات التي باتت شبه يومية.

وتعرضت قاعدة عين الأسد، التي تقع في منطقة صحراوية في محافظة الأنبار، غرب العراق، لهجوم، الاثنين، بثلاثة صواريخ. بعدها بساعات واجهت السفارة الأميركية في بغداد تهديداً بطائرة مسيرة مفخخة أسقطتها القوات الأميركية.

ومنذ مطلع العام استهدف نحو خمسين هجوماً المصالح الأميركية في العراق، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضم أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلاً عن قوافل لوجيستية للتحالف، في هجمات غالباً ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية إيران. وسبع من هذه الهجمات نفذت بطائرات مسيرة مفخخة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

موقف الحشد الشعبي

ويناهض الحشد الشعبي، الذي يضم في غالبيته فصائل موالية إيران، الوجود الأميركي في العراق، ويرحب قادته بالهجمات التي تطال أخيراً قواعد عسكرية عراقية تضم أميركيين، لكنهم لا يتبنونها.

وفي السياق ذاته، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، أنها تصدت لهجمات بطائرات مسيرة في منطقة حقل العمر، الذي يشكل أكبر قاعدة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال أيام.

وقال مدير المركز الإعلامي فرهاد شامي، "تعاملت قواتنا المتقدمة لمحاربة داعش وقوات التحالف الدولي في منطقة حقل العمر في دير الزور مع هجمات معادية بواسطة الطائرات المسيرة"، موضحاً أن "التقارير الأولية تؤكد إفشال الهجمات وعدم وجود أضرار".

وتأتي الهجمات الأخيرة بعيد فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، في انتصار رحب به أبو آلاء الولائي، القيادي في الحشد الشعبي، واصفاً إياه بأنه "انتصار لنهج المقاومة".

وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة المتشددين بقيادة الولايات المتحدة. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من أصل 3500 عنصر يشكلون عديد قوات التحالف.

ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات "لا تشكل خطراً" على القوات المنتشرة وحسب، بل تهدد أيضاً قدرتها على مكافحة تنظيم "داعش" الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.

وتحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، علماً بأن بعض الفصائل الموالية إيران، باتت منضوية في القوات العراقية الرسمية، أو لديها علاقات وتواصل معها. وأدت الهجمات منذ بداية العام إلى مقتل متعاقدَين أجنبيين وتسعة عراقيين، هم متعاقد وثمانية مدنيين.

المزيد من العالم العربي