سلمت أذربيجان، السبت الثالث من يوليو (تموز)، إلى يريفان 15 جندياً أرمينياً أسروا، العام الماضي، خلال نزاع مسلح بشأن منطقة ناغورنو قره باغ المتنازع عليها، بحسب ما أعلن مسؤولون.
وقالت وزارة الخارجية في باكو، إن هذه الخطوة جزء من صفقة بوساطة روسية، وجاءت في أعقاب قرار يريفان تسليم باكو خرائط لحقول الألغام في منطقة الصراع.
خرائط ألغام
وأوضحت الوزارة في بيان أنه "بمبادرة من الاتحاد الروسي، قدمت أرمينيا إلى الجانب الأذربيجاني خرائط لنحو 92 ألف لغم مضاد للدبابات والأفراد زرِعت أثناء الاحتلال في منطقتي فيزولي وزانغيلان" اللتين أعيدتا إلى أذربيجان العام الماضي، وأضافت أن "الجانب الأذربيجاني سلم أرمينيا 15 شخصاً من أصل أرميني".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال دبلوماسي أذربيجاني كبير لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القوات الأذربيجانية أسرت الجنود في ديسمبر (كانون الأول)، العام الماضي.
واندلعت المعارك بين أذربيجان وأرمينيا في سبتمبر (أيلول)، 2020 حول ناغورنو قره باغ، ما أودى بحياة أكثر من 6500 شخص على مدى ستة أسابيع.
وساطة روسية
وانتهت الحرب في نوفمبر (تشرين الثاني)، بوقف إطلاق نار بوساطة روسية تنازلت يريفان بموجبه عن مساحات شاسعة من الأراضي في قره باغ ومحيطها، كانت تسيطر عليها لعقود.
وتقول الحكومة الأذربيجانية، إن سبعة جنود أذربيجانيين و18 مدنياً قتلوا وأصيب 110 آخرون بسبب الألغام في ناغورنو قره باغ ومحيطها منذ وقف إطلاق النار، وأقدمت كل من القوات الأذربيجانية والأرمينية على زرع ألغام خلال النزاع الدموي أوائل تسعينيات القرن المنصرم.
محادثات سلام
وسط هذه الأجواء، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مايو (أيار)، إن بلاده مستعدة لمحادثات سلام مع أرمينيا، في وقت أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في وقت لاحق أن الدولتين السوفياتيتين السابقتين تجريان مناقشات حول تحديد وترسيم حدودهما المشتركة.
