Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المواجهة مع "كورونا" تتجدد وغارات أميركية في العراق وسوريا

فضيحة تقيل وزير الصحة البريطاني واحتجاجات في السودان على إصلاحات "قاسية" وعراك في البرلمان التونسي

بدأ الأسبوع الفائت بغارات أميركية على مواقع تابعة لميليشيات موالية لإيران، في العراق وسوريا.

واستمرت السخونة تتنقل في العالم، من التساؤل عن كيفية مواجهة "كورونا المتجدد" والمتحور، إلى هجمات إلكترونية لم يُعرف مصدرها على هاتف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن الاحتجاجات في السودان رفضاً لإجراءات إصلاحية باشرت بها الحكومة بدعم من صندوق النقد الدولي، إلى تقييد إيران وصول المفتشين الدوليين إلى "نطنز"، ومن قصف إسرائيلي على مواقع في غزة رداً على بالونات حارقة تسببت في اشتعال حرائق، إلى تنامي الاحتجاجات الشعبية والحقوقية على تقرير السلطات الفلسطينية في شأن مقتل الناشط السياسي نزار بنات، ومن استدعاء مسؤولين كبار في التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، إلى اتهام شركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاحتيال الضريبي.

جولة على أبرز أحداث الأسبوع.

 

معركة العالم ضد "كورونا" إلى نقطة الصفر

 

في وقت كان العالم يتطلع إلى نهاية وشيكة لقيود الجائحة، تكاثرت التساؤلات عقب ظهور المتحورة "دلتا" حول الإجراءات المتوقع اتخاذها للحد من انتشارها.

وبادرت منظمة الصحة العالمية إلى إصدار إرشادات جديدة بشأن التعامل مع المتحورة التي انتشرت في 85 دولة في الأقل، وتملك قدرة على التفشي بسرعة أكبر مقارنة بالعدوى الأصلية.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال وصول موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس "كورونا" إلى أوروبا، مؤكدة أن تراجع عدد الإصابات في المنطقة قد انتهى الآن.

في الأثناء، تلقى سكان العالم ثلاثة مليارات حقنة لقاح مضادة لـ"كوفيد-19" حتى الثلاثاء، 29 يونيو (حزيران)، لكن حملات التطعيم ما زالت غير متكافئة، وما زالت البلدان الفقيرة تعاني صعوبات كبيرة للحصول على اللقاح.

 

غارات أميركية في العراق وسوريا

 

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الأحد 27 يونيو، أنها شنت غارات جوية موجهة استهدفت "منشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران" على الحدود السورية - العراقية، مشيرةً إلى أن هذه الضربات أذن بها الرئيس جو بايدن في أعقاب الهجمات المستمرة على المصالح الأميركية، في حين أعلن الحشد الشعبي العراقي المدعوم من طهران مقتل عدد من عناصره في الضربات، متوعداً بالرد.

وندد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الإثنين 28 يونيو، بالضربات، معتبراً أنها "انتهاك سافر لسيادة العراق".

وبعد ساعات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الضربات الجوية تهدف إلى الحد من خطر التصعيد.

في المقابل، أطلقت ميليشيات موالية لإيران، مساء الإثنين، قذائف مدفعية عدة على قاعدة عسكرية أميركية في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور، بشرق سوريا، من دون أن يسفر القصف عن ضحايا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

إيران تقيّد المفتشين الدوليين

 

أعلن دبلوماسيون، الخميس الأول من يوليو (تموز)، أن إيران تقيّد وصول المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة إلى منشآتها الرئيسة لتخصيب اليورانيوم في نطنز، متذرعةً بمخاوف أمنية إثر هجوم قالت إن إسرائيل شنّته على الموقع في أبريل (نيسان) الماضي.

وذكر المصدر ذاته أن الخلاف، الذي قال أحد المسؤولين إنه مستمر منذ أسابيع، في طريقه إلى الحل، لكنه أثار توترات مع الغرب مع تأجيل المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي، دون تحديد موعد لاستئنافها.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، قوله الأحد 27 يونيو، إن طهران لن تقدم أبداً صوراً من داخل بعض المواقع النووية، إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأن اتفاق التفتيش مع الوكالة انتهى أجله.

 

قمة مصرية عراقية أردنية

 

استضافت بغداد، الأحد 27 يونيو، قمة ثلاثية ضمت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس العراقي برهم صالح.

واتفق زعماء العراق ومصر والأردن بعد ختام القمة على تعزيز العمل المشترك بين البلدان الثلاثة، ودعم جهود السلام العادل الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأشاد قادة الأردن ومصر بجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب وتصدّيها لتنظيم "داعش" وقدرة قواتها المسلحة على هزيمته، فيما أكدوا أهمية التنسيق الأمني والاستخباري للدول الثلاث لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، كما اتفقوا على التعاون في المجالات الصناعية والزراعية.

 

القوات الأميركية تغادر "باغرام" الأفغانية

 

غادرت القوات الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي قاعدة "باغرام" الجوية الأفغانية، وفق ما أفاد مسؤول أميركي في مجال الدفاع، في مؤشر إلى أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان بات وشيكاً.

ورحبت حركة طالبان، الجمعة 2 يوليو، بالانسحاب. وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد "سيمهد انسحابها الكامل الطريق أمام الأفغان ليقرروا مستقبلهم في ما بينهم".

وتم تسليم مطار كابول إلى قوات الأمن والدفاع الوطني الأفغانية.

 

افتتاح سفارة إسرائيل في أبوظبي

 

افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، الثلاثاء، سفارة بلاده في أبوظبي. وقال إن "إسرائيل تريد السلام مع كل جيرانها ونحن باقون هنا في الشرق الأوسط".

وكانت الإمارات قد افتتحت رسمياً، هذا الشهر، سفارتها في تل أبيب، والتي تقع مؤقتاً في مقر بورصة تل أبيب.

 

غارات إسرائيلية على غزة بعد إطلاق بالونات حارقة

 

شنت مقاتلات حربية إسرائيلية، ليل الخميس- الجمعة 2 يوليو، غارات على أهداف في قطاع غزة رداً على بالونات حارقة أطلقت خلال النهار من القطاع الفلسطيني في اتجاه إسرائيل. ما تسبب في اندلاع أربعة حرائق.

وقال مصدر أمني فلسطيني في القطاع، إن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ عدة على موقع تدريب لأحد الفصائل الفلسطينية المسلحة جنوب مدينة غزة. وقصفت موقعاً آخر في وسط القطاع، من دون أن تسفر هذه الغارات عن سقوط إصابات.

من جانبه قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، إن مقاتلات الجيش "أغارت الليلة على موقع لتصنيع وتطوير أسلحة تابع لحماس، رداً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل".

 

وزير الصحة البريطاني يخرق إجراءات "كورونا" ويستقيل

 

استقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، السبت 26 يونيو، على أثر الكشف عن انتهاكه إجراءات فرضتها حكومته للحد من انتشار فيروس "كورونا".

وتفاعلت فضيحة هانكوك بعد أن نشرت صحيفة "ذي صن" البريطانية صوراً تظهر تقبيله مساعدته داخل مكتبه.

وبعد ساعات، عين رئيس الوزراء بوريس جونسون، وزيراً جديداً للصحة، هو ساجد جاويد وزير المال السابق في حكومة جونسون.

إثر ذلك، أمر وزراء بمسح عاجل لمكاتبهم.

 

شركة ترمب متهمة بالاحتيال الضريبي

 

نفت شركة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب التي تحمل اسمه، ومديرها المالي لفترة طويلة آلان وايسلبرغ، الخميس الأول من يوليو، اتهامات جنائية نتجت عن تحقيق للمحامي العام في مانهاتن في ممارسات ترمب وشركته.

وتم توجيه اتهامات لمؤسسة ترمب ووايسلبرغ بالتخطيط منذ عام 2005 للتحايل على سلطات الضرائب عبر منح مكافآت للمديرين التنفيذيين من دون تسجيلها في الدفاتر.

وسلّم وايسلبرغ نفسه للسلطات، داخلاً، الخميس، مبنى يضم المحكمة الجنائية في مانهاتن.

ونفى ترمب الجمهوري ارتكاب أي مخالفة، ووصف التحقيق بأنه ملاحقة مغرضة من جانب مدعين لهم دوافع سياسية، علماً بأن فانس وجيمس ديمقراطيان.

 

إحباط هجوم لـ"داعش" في موسكو وجنوب البلاد

 

أعلنت السلطات الروسية، الخميس الأول من يوليو، أنها قتلت عنصراً يشتبه في أنه من تنظيم "داعش"، واعتقلت آخر بتهمة التخطيط لهجمات في موسكو وجنوب البلاد.

وقالت أجهزة الأمن الروسية في بيان، "بناءً على أوامر قادة الجماعة الإرهابية، كان مواطنان روسيان يخططان لشن هجمات متزامنة في موسكو ومنطقة أستراخان باستخدام أسلحة نارية وسكاكين في أماكن يتردد عليها عدد كبير من الأشخاص".

وبحسب السلطات، فإن المتطرف المفترض في أستراخان "أبدى مقاومة مسلحة" لدى اعتقاله وصُفي، فيما اعتُقل الثاني في موسكو. ولم يُصَب أي من عناصر القوات الأمنية.

المحكمة الأردنية ترفض حضور أمراء قضية "زعزعة الأمن"

رفضت محكمة أمن الدولة الأردنية الخميس الأول من يوليو، حضور ثلاثة أمراء ورئيس الحكومة ووزير الخارجية للإدلاء بشهاداتهم في قضية "زعزعة أمن واستقرار الأردن"، مبررة ذلك "بعدم الإنتاجية".

ووجهت محكمة أمن الدولة في 13 يونيو الماضي، إلى عوض الله والشريف حسن بن زيد، تهمتي "التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة، والقيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة".

 

عراك يهز البرلمان التونسي

 

 

استنكر الرئيس التونسي، قيس سعيد، حالة الفوضى التي عاشها مجلس النواب لحظة الاعتداء على رئيسة كتلة "الدستوري الحر"، عبير موسي وزميلها في الكتلة، النائب وسام الشعري، من قبل النائب الصّحبي سمارة، يوم الأربعاء 30 يونيو.

وتعرضت النائبة موسي، في اليوم ذاته، إلى اعتداء مادّي ثانٍ، من قبل رئيس كتلة "ائتلاف الكرامة"، سيف الدين مخلوف. ما استوجب تدخل طبيب المجلس، لتقديم الإسعافات اللازمة لها.

وأثارت حادثة الاعتداء على موسي، استنكار رئاسة الحكومة، وعدد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.

 

مقتل نزار بنات يتفاعل فلسطينياً

 

في ظل عدم رضا شعبي وحقوقي، بدأت النيابة العسكرية الفلسطينية التحقيق في قتل الأمن الناشط السياسي نزار بنات، وذلك بعد تسلمها التقرير الحكومي.

ويترأس وزير العدل الفلسطيني لجنة التحقيق الحكومية، بعضوية الاستخبارات العسكرية فقط، وذلك بعد رفض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان المشاركة فيها، وانسحاب الطبيب المنتدب من عائلة بنات من التحقيق.

وجاء تقرير اللجنة مخيباً لآمال الفلسطينيين، ولم يقدم أي تفاصيل عن الجريمة وكيفية حدوثها، وهل كان قتله بسبق إصرار، ومن أعطى أوامر اعتقاله وضربه حتى الموت.

وكشف المتحدث باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، اللواء طلال دويكات، عن توقيف ضباط في الأمن الفلسطيني متهمين بقتل نزار، رافضاً الكشف عن عددهم أو رتبهم أو لائحة الاتهام ضدهم.

 

احتجاجات في السودان على إصلاحات "قاسية"

 

شهدت مدن سودانية عدة، الأربعاء 30 يونيو، تظاهرات طالبت بتنحّي الحكومة على خلفية إصلاحات مدعومة من صندوق النقد الدولي يعتبرونها قاسية جداً.

وأعلن صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، أن السودان بات مؤهلاً للبدء بالسعي للحصول على تخفيف لديونه البالغة نحو 56 مليار دولار.

وقال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، عقب قرار صندوق النقد الدولي "نحن على الطريق الصحيح".

وفي سياق موازٍ، قالت السلطات السودانية إنها اعتقلت عشرات الأشخاص من أعضاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم السابق، واتهمتهم بالتآمر للقيام بعمليات تخريب.

 

رحيل رامسفيلد أشهر وجوه الحروب الأميركية الحديثة

 

توفي الأربعاء 30 يونيو، دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأميركي الأسبق. ويعد رامسفيلد ثاني أقوى وزير دفاع يشغل هذا المنصب بعد روبرت ماكنمارا وزير الدفاع خلال حرب فيتنام. وأشرف رامسفيلد على الحرب ضد العراق، وكان يعتقد أنها ستخلق عالماً أكثر استقراراً وأمناً بعد إطاحة الرئيس العراقي صدام حسين.

 

هجمات إلكترونية "قوية" تستهدف هاتف بوتين

 

كشفت شبكة "روسيا 24" التي تديرها الدولة، الأربعاء، عن أن اتصالاً هاتفياً متلفزاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استُهدف بهجمات إلكترونية "قوية".

وكان ذلك خلال الجلسة السنوية التي يردّ فيها بوتين على استفسارات من مواطنين في جميع أنحاء روسيا، وتبثّها وسائل الإعلام الصديقة للكرملين.

وقال المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" إن مصدر الهجمات غير واضح.

 

مسؤولون كبار في مرمى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

 

أطلق المحقق العدلي اللبناني في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار، الجمعة 2 يوليو، مسار الادعاء على عدد من الوزراء السابقين ومسؤولين أمنيين وعسكريين، كما يعتزم استجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وذلك بعد إنهائه مرحلة الاستماع إلى الشهود.

ووجه بيطار كتاباً إلى البرلمان اللبناني بواسطة النيابة العامة التمييزية، طلب فيه رفع الحصانة عن وزراء المال والأشغال والداخلية السابقين، وهم على التوالي علي حسن خليل، وغازي زعيتر، ونهاد المشنوق، تمهيداً للادعاء عليهم وملاحقتهم.

وشملت قائمة الملاحقات قادة عسكريين وأمنيين.

ووجّه البابا فرنسيس، الخميس، رسالة أمل إلى اللبنانيين، داعياً إياهم إلى عدم الإحباط، وطالباً من قادتهم السياسيين إيجاد "حلول عاجلة ومستقرة للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الراهنة".

واجتمع البابا مع تسعة من رؤساء الكنائس الموجودة في لبنان، لمناقشة كيف يمكن للأديان مساعدة البلاد على النهوض من أزمتها.

وفي نهاية النهار، بعد صلاة من "أجل السلام"، ألقى البابا فرنسيس كلمة ختامية بحضور دبلوماسيين، متوجهاً مباشرةً إلى اللبنانيين وقادتهم السياسيين، وإلى "أعضاء الأسرة الدولية"، لكي يطلب أن تتوفر "الشروط عبر جهد مشترك حتى لا ينهار البلد، بل يسلك طريق النهوض".

 

المزيد من تقارير