Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القبض على رجل أعمال مصري لاتهامه بـ"التنقيب والاتجار بالآثار"

تحقيقات النيابة تكشف تورط حسن راتب في تمويل ودعم نائب "الجن والعفاريت" بأكثر من 3 ملايين دولار

رجل الأعمال المصري حسن راتب (الحساب الرسمي لراتب على فيسبوك)

ألقت السلطات الأمنية المصرية، في وقت متأخر من أمس الإثنين، القبض على رجل الأعمال البارز حسن راتب، لاتهامه بتمويل النائب البرلماني السابق علاء حسانين، للتنقيب عن الآثار.

وبعد أيام من إلقاء القبض على حسانين، ذكرت وسائل إعلام محلية أن التحقيقات كشفت تورط رجل الأعمال الشهير في القضية، التي باتت تعرف بقضية "نائب الجن والعفاريت"، وذلك على أثر اعترافات من شقيق النائب السابق قادت النيابة العامة إلى كشف تورط راتب.

ويُعرف حسانين بلقب "نائب الجن والعفاريت"، وذلك بعد تصريحات سابقة له عن "قوى خارقة للطبيعة" يستخدمها لإخماد الحرائق.

تفاصيل تورط راتب

بحسب تقارير نشرتها صحف رسمية محلية، فإنه وبعد القبض على علاء حسانين الخميس الماضي، توصلت النيابة العامة إلى تورط حسن راتب رجل الأعمال الشهير في واقعة التنقيب عن الآثار المتهم فيها "نائب الجن والعفاريت"، وتمويلها بملايين الجنيهات وصلت إلى نحو 50 مليون جنيه مصري (أكثر من ثلاثة ملايين دولار أميركي).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت التحقيقات أن شقيق علاء حسانين في أثناء التحقيق اعترف بأن حسن راتب رجل الأعمال دعّم عمليات التنقيب بملايين الجنيهات، للبحث عن الآثار وتهريبها للخارج، وبعد إجراء التحريات قُبض على راتب من فيلته بمدينة السادس من أكتوبر (شمال الجيزة)، وأُحيل إلى جهات التحقيقات.

وقالت صحيفة "الأهرام" الرسمية إن القبض على راتب "جاء تنفيذاً لقرار النيابة العامة، بشأن تمويله مادياً علاء حسانين نائب الجن والعفاريت في عمليات التنقيب عن الآثار". موضحة أن تحقيقات النيابة كشفت عن "عمليات تمويل بملايين الجنيهات قدمها راتب لعصابة علاء حسانين وشقيقه في التنقيب عن الآثار، تضمنت شراء معدات التنقيب والمنازل والأراضي التي جرى التنقيب فيها".

ولم يتسنَّ لـ"اندبندنت عربية" الوصول إلى رد رسمي من محامي راتب بشأن التهم الموجهة إليه، وقالت مصادر قضائية إن التحقيق مع راتب بدأ صباح اليوم الثلاثاء بسماع أقواله في التهم المنسوبة إليه.

وراتب، (74 عاماً)، رجل أعمال شهير، يمتلك عديداً من المشاريع الضخمة في البلاد، تتراوح بين الإعلام والعقارات والتعليم، إذ يمتلك مصنع أسمنت في شمال سيناء، وكذلك جامعة سيناء، فضلاً عن قناة "المحور" الفضائية التي تُعد ثاني تجربة مصرية في مسيرة القنوات الفضائية.

 

والخميس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المصرية القبض على علاء حسانين وبحوزته عدد من المضبوطات والقطع الأثرية تتعدى 200 قطعة أثرية، عبارة عن 36 تمثالاً، يتراوح طولها بين 8 سم و40 سم، وأربعة تماثيل أوشابتي نصفية، وتمثال أوشابتي من المرمر، وتمثال خشبي بطول 40 سم على هيئة أوروبية، وتمثالين من البرونز، أحدهما مكسور الرأس، ورأس تمثال صغير الحجم من البرونز وآخر خشبي، فضلاً عن لوحين خشبيين يحملان نقوشاً بالهيروغليفية.

وذكرت الوزارة أنه عُثر كذلك على رأس تمثال مهرج من العصر اليوناني وآخر حجري يعود إلى العصر ذاته، وكذلك 52 عملة مختلفة من حيث الشكل، وهي عبارة عن ست عملات من البرونز، وثلاث إبر تستخدم في عمليات الجراحة في فترة العصر الإسلامي. مشيرة إلى أن من بين المضبوطات أدوات تستخدم في عملية التنقيب واستخراج الآثار، وهي عبارة عن 15 "كوريكاً"، وخمسة "شنيورات"، و12 "فأساً"، وثلاث "أزمات" حديدية ذوات مقابض خشبية، وثلاث "مرزبات"، وتسع مطارق، و11 مسماراً ومولداً كهربائياً، وكمية كبيرة من الأحبال، في أثناء عملية الحفر بمنطقة مصر القديمة.

والسبت الماضي، أمرت النيابة العامة المصرية بتجديد حبس "نائب الجن والعفاريت" وثلاثة آخرين 15 يوماً على ذمة التحقيقات في تهم تزعم تشكيل عصابي، عن طريق تمويل عمليات التنقيب بمناطق مختلفة على مستوى الجمهورية، وتجميع الآثار والاتجار بها.

ولم يتسنَّ لـ"اندبندنت عربية" الوصول إلى رد رسمي من محامي علاء حسانين للتعقيب على الاتهامات الموجهة إليه.

وفي قضية مماثلة، استردت مصر قبل يومين أكثر من 100 قطعة أثرية كان قد جرى تهريبها إلى فرنسا، وعليها أعلنت النيابة العامة القبض على مواطنين مصريين اثنين وفرنسي واحد، على صلة بواقعة تهريب القطع الأثرية إلى فرنسا.

وقبل أسابيع أيضاً، أعلنت وزارة الداخلية عثورها على مصوغات وأحجار كريمة وتحف أثرية في إحدى الشقق في منطقة الزمالك بالقاهرة، فيما أطلقت عليه وسائل الإعلام المصرية "مغارة علي بابا".

المزيد من الأخبار