Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المغرب يفرض قيودا مشددة على القادمين من السعودية من دون سابق إنذار

سفارة الرياض في الرباط أحاطت مواطنيها بالتحديث الجديد الذي أثار استياء واسعاً

المغرب يضيف السعودية إلى جميع دول الخليج التي فرض عليها قيوداً مشددة (رويترز)

فرضت السلطات المغربية قيوداً مشددة على القادمين من السعودية بمن فيهم المواطنون المغاربة، وصنفت حليفتها الخليجية ضمن القائمة "ب" بعد أيام قليلة من إعلانها قائمتين للدول أحدها ذات شروط مخففة وأخرى مشددة.

وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في تحديث جديد مساء الاثنين إضافة الرياض إلى القائمة التي تضم دولاً شهدت انتشاراً للسلالات المتحورة، أو غياب إحصائيات دقيقة حول الوباء، أو إجراءات التخفيف من انتشارها، مما أثار استياء المغاربة قبل السعوديين في تعليقاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن القرار جاء من دون سابق إنذار وبعد أن قام الكثيرون بإنهاء حجوزاتهم نحو المغرب.

وقال أحد المعلقين المغاربة "لا أقطن بالسعودية ولا أحد من عائلتي، لكن هذه القرارات الفجائية ومن دون سابق إنذار سئمنا منها، فقرارات كهذه تفقد بها الدولة صدقيتها"، فيما أعرب السعودي مسفر التليدي عن امتعاضه قائلاً "والله أمركم غريب المغاربة. المفروض من أول هذا الإجراء، عشان مانتوهق (نتورط) ونشتري التذاكر ونحجز فنادق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتضم القائمة "ب"، التي سبق الإعلان عنها 80 دولة، معظمها في آسيا وأفريقيا، بينها كل دول الخليج سوى السعودية، مما أثار التساؤل أكثر عن أسباب عدم صمود ذلك الاستثناء، في وقت لا تزال السعودية تنتهج الأسلوب نفسه في التعاطي مع الجائحة.

أما السفارة السعودية في الرباط فاكتفت بإحاطة "جميع المواطنين السعوديين الراغبين في السفر إلى المملكة المغربية الشقيقة، بأن السلطات المغربية أعلنت عن تحديث جديد يتمثل في إضافة المملكة العربية السعودية إلى القائمة (ب) ويتوجب على المسافرين من المواطنين السعوديين القادمين من الدول المدرجة في هذه اللائحة، استصدار تراخيص استثنائية قبل السفر، والإدلاء باختبار PCR سلبي يعود تاريخ إجراؤه الى أقل من 48 ساعة من تاريخ دخول المملكة المغربية، ثم الخضوع لحجر صحي مدته 10 أيام بأحد الفنادق التي سيتم تحديدها من قبل السلطات المغربية".

وجهة سياحية مفضلة

ومع أن المغرب وجهة سياحية مفضلة للعديد من مواطني السعودية والخليج، إلا أن حساسية استثناء دول الخليج من فتح الأجواء المغربية بيسر وسهولة، أخذ طابعاً استفزازياً بالنسبة لبعض المغاربة المقيمين في تلك الدول، ودفع إلى طرح العديد من المقارنات بينهم وبين نظرائهم من الجالية المقيمين في أوروبا، ممن قدمت لهم السلطات المغربية تسهيلات جمة، وصلت إلى مستوى إجلائهم عبر طيران الرباط بالمجان، أو بأسعار رمزية، ولكن حتى ذلك تم بعد تدخل من عاهل البلاد.

وهذا ما يشير إليه المغربي كريم في تعليق على هذا الخبر في صحيفة "هسبريس" المغربية المحلية، قائلاً بلهجة المغاربة "حشوما على هذي الحكومه أنا ومرتي والدراري ديالنا جمعنا كلشي وخسرنا أثمان الاختبار ديال كورونا وتأمين صحي أنا المفروض نوصل اليوم العشيه من السعوديه إلى كازا وكلشي مشا... من يعوضني قيمه التذاكر وفحوصات كورونا والتأمين الصحي وسوق يرغمنوني بالهوتييل ونحن أربعة 10 أيام حجر يعني أقل شي 30 ألف درهم غير الخسائر الثانيه. جاليه الخليج درجه ثانيه... وجاليه أوروبا درجه أولى…"!

وفي زمن الإجراءات الاحترازية المطبقة جراء جائحة كورونا، أصبح لكل الدول معاييرها الخاصة في حماية سكانها من تغول الجائحة، إلا أن الكثير من العواصم التي سمحت الرباط بدخول سكانها أرضيها من دون قيد أو شرط مثل فرنسا، ترحب بمواطني دول الخليج على أرضيها، خصوصاً السعودية، التي رحب سفير فرنسا فيها بالسائحين السعوديين من دون أي قيد سوى اختبار "بي سي آر" الذي تفرضه معظم الدول.

وقامت تجربة الرباط في التعامل مع الجائحة على كثير من الحذر، بسبب ما تقول بعض الأوساط إنه يعود إلى تواضع إمكاناتها الصحية ومواردها المالية التي يدفع توافرها دولاً غربية وخليجية إلى التعامل بأريحية مع العودة إلى الحياة الطبيعية بعد الإغلاق.

وكشفت وزارة الصحة المغربية في آخر إحصاء لها عن  تسجيل 109 إصابات مؤكدة جديدة بفيروس "كورونا" خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 523999 حالة في المملكة، وذلك بعد إجراء 6110273 فحصاً مخبرياً منذ بداية انتشار الفيروس على مستوى البلاد؛ في 2 مارس (آذار) العام الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير