Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يواصل الصعود وبرنت يقترب من 73 دولارا للبرميل

مؤشرات تحسن الطلب العالمي مع اقتراب موسم السفر تدعم السوق

النفط يعزز مكاسبه وسط إرتفاع الطلب على الوقود (أ ف ب )

واصلت أسعار النفط الارتفاع في جلسة الأربعاء، بدعم مؤشرات تحسّن الطلب على الوقود في عدد من الاقتصادات الأوروبية، إضافة إلى احتمالات عدم رفع العقوبات الأميركية عن إيران. وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس (آب) 50 سنتاً أو ما يعادل 0.7 في المئة إلى 72.72 دولار للبرميل، مواصلاً الارتفاع بعد تسجيل زيادة بنسبة 1 في المئة بجلسة الثلاثاء. وخلال جلسة اليوم، لامست أسعار خام برنت مستوى 72.83 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 20 مايو (أيار) 2019. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، فصعدت 35 سنتاً أو ما يعادل 0.5 في المئة إلى 70.40 دولار للبرميل، بعد ارتفاع بنسبة 1.2 في المئة بجلسة أمس، وكانت الأسعار في جلسة اليوم سجلت 70.62 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2018.

تحسّن الطلب 

وقالت مارغريت يانج، الخبيرة لدى ديلي فيكس ومقرها سنغافورة "يبدو أن تحسّن توقعات الطلب يعزز أسعار النفط الخام، إذ إن النجاح في طرح اللقاح وموسم الرحلات في الصيف في الولايات المتحدة وأوروبا يواصلان دعم الطلب على الوقود. وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز" يرى محللو "إيه إن زد" للأبحاث في مذكرة أن بيانات حديثة لحركة المرور تشير إلى أن المسافرين يتحركون على الطرقات مع تخفيف القيود، لافتين إلى بيانات لتوم توم تُظهر أن الازدحام المروري في 15 مدينة أوروبية بلغ أعلى مستوياته منذ بدء جائحة فيروس كورونا. كما توقّعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير صدر الثلاثاء أن يبلغ نمو استهلاك الوقود هذا العام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم للنفط، 1.49 مليون برميل يومياً، ارتفاعاً من 1.39 مليون برميل يومياً في التقديرات السابقة. وتحسنت الأسعار بدعم انخفاض مخزونات النفط الأميركية بمقدار 2.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 4 يونيو (حزيران) الحالي، بحسب بيانات معهد البترول الأميركي. وذكر المعهد في تقريره الأسبوعي أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفعت 2.4 مليون برميل، كما صعد مخزون المقطرات 3.8 مليون برميل.

احتمال استمرار العقوبات على إيران 

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في كلمة أمام الكونغرس، إن المئات من العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران ستبقى قائمة، حتى إن عادت إيران إلى امتثالها للاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأضاف: "لا نعلم ما إذا كانت إيران راغبةً أو قادرةً، على العودة للالتزام بأجندات العمل المشتركة الشاملة، أو لا". وجاءت تصريحات بلينكن، عقب أيام من اختتام فريقه، الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة مع إيران، في العاصمة النمساوية فيينا، حيث أشار إلى أنه على الرغم من استعداد الإدارة الأميركية لتخفيف العقوبات، فإن الإجراءات الأخرى المتعلّقة بسلوكها "المزعزع للاستقرار" ستظل قائمة.

إصلاحات ملحة  

من جانبه، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الأربعاء الحاجة إلى التمويل لإجراء إصلاحات ملحّة في القطاع النفطي بعدما تضرر الإنتاج جراء تآكل في خطوط أنابيب في الآونة الأخيرة. وقال مصطفى صنع الله في منتدى الاستثمار بليبيا إن بلاده فقدت نحو 50 ألف برميل يومياً من إنتاج الخام في وحدتها أكاكوس للعمليات النفطية خلال الأسبوعين الفائتين وإن الإنتاج من شركة الواحة للنفط انخفض بسبب حالات تسرّب في خط أنابيب. وتراجع إنتاج شركة الواحة إلى 130 ألف برميل يومياً الأربعاء من 250 ألف برميل يومياً قبل يوم.وتهدف المؤسسة إلى رفع طاقة الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل يومياً في الأعوام القليلة المقبلة من أكثر من 1.3 مليون برميل يومياً حالياً.

"أوبك+" تواصل التزام خطة زيادة الإنتاج  

وشهد الإنتاج النفطي الكلّي للدول الأعضاء في تحالف "أوبك+" زيادة بمقدار 430 ألف برميل يومياً خلال شهر مايو (أيار) الماضي، وكانت السعودية صاحبة النصيب الأكبر فيها بنسبة 84 في المئة من الزيادة الشهرية. وذكر تقرير نشره موقع "إس أند بي غلوبال بلاتس"، الثلاثاء، أن التحالف الذي أوقف إنتاج ما يقرب من سبعة ملايين برميل يومياً في أبريل (نيسان) لإعادة التوازن إلى الأسواق، بدأ  بتخفيف القيود على حصص الإنتاج الكلي، الشهر الماضي، تحسباً لزيادة الطلب على الخام في الصيف وتعافي الاقتصاد العالمي.  وكان التحالف الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) و10 منتجين من خارجها على رأسهم روسيا، قرر في اجتماعه الأخير مطلع الشهر الحالي، تثبيت سياسة الإنتاج التدريجية التي اتُّفق عليها في أبريل الماضي، خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو (تموز)، على ألا يزيد التعديل على 500 ألف برميل يومياً. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وضخّت دول "أوبك" الثلاثة عشر 25.71 مليون برميل يومياً في مايو بمستوى هو الأعلى منذ أبريل 2020، فيما ضخّت الدول المنتجة للنفط من غير الأعضاء، بقيادة روسيا 13.21 مليون برميل يومياً. وأوضح مسح أجراه الموقع أنه مع تخفيف القيود المفروضة على حصص الإنتاج، ظل التزام "أوبك+" اتفاق خفض الإنتاج الكلي مستقراً عند مستوى 111.45 في المئة، مقارنة بـ111.16 في المئة في أبريل. وكانت السعودية صاحبة زيادة الإنتاج الأكبر من بين دول التحالف، مع إضافة 360 ألف برميل يومياً. وأنتجت المملكة 8.5 مليون برميل يومياً، في مايو، بانخفاض قدره 730 ألف برميل يومياً عن حصتها الرسمية البالغة 9.23 مليون برميل. وسبق السعودية أن أعلنت بالتزامن مع تخفيف قيود الإنتاج من قبل "أوبك+"، تخفيف الخفض الطوعي تدريجاً بمقدار 250 ألف برميل يومياً في مايو، ثم زيادة 350 ألف برميل يومياً في يونيو، وصولاً إلى 400 ألف برميل يومياً في يوليو.وشهدت صادرات الخام السعودية ارتفاعاً حاداً في مايو، استجابة للطلب القوي من عملائها الرئيسيين، كما سجلت مخزونات الخام وعمليات التكرير كذلك زيادة قوية، بحسب مسح "غلوبال بلاتس".

روسيا تخالف الاتفاق 

إلى ذلك، تراجع التزام روسيا اتفاق "أوبك+" ليبلغ 94 في المئة في مايو، بحسب المسح، إذ رفعت إنتاجها بشكل كبير في أبريل وفي مايو، ليبلغ بشكل كلّي 9.51 مليون برميل يومياً، وهو مستوى الإنتاج الأعلى لها منذ أبريل 2020. 

المزيد من البترول والغاز