تكدست كميات هائلة من الأسماك النافقة يصل وزنها إلى 40 طناً على الأقل على ضفاف نهر ملوث في لبنان، لتنشر رائحة كريهة في قرية مجاورة.
وجمع متطوعون جيف الأسماك قرب بحيرة القرعون عند نهر الليطاني، أطول أنهار لبنان، والذي يحذر نشطاء منذ سنوات من تلوث مياهه بسبب الصرف الصحي والنفايات.
وشوهدت أكوام القمامة بجانب الأسماك النافقة تطفو على صفحة المياه في البحيرة، فيما انتشرت أسراب الذباب في المياه العطنة قرب الأسماك المتحللة.
قال ناشط محلي يدعى أحمد عسكر "انتشرت هذه الظاهرة منذ بضعة أيام تقريباً على ضفاف البحيرة. وبدأت الأسماك تطفو بكميات هائلة على سطح المياه... إنه أمر غير مقبول".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووصف عسكر وصيادون محليون مشهد الأسماك النافقة المتكدسة بغير المسبوق. وطالبوا سلطة نهر الليطاني بالبحث عن السبب وملاحقة أي شخص يقوم بإلقاء مياه الصرف الصحي في البحيرة.
وقالت هيئة النهر هذا الأسبوع، إن الأسماك سامة وتحمل فيروساً، وحثت الناس على تجنب الصيد على شواطئ نهر الليطاني بسبب "كارثة متفاقمة تهدد الصحة العامة".
يشار إلى أن التلوث أدى إلى فرض حظر منذ 2018 على الصيد في البحيرة التي أنشئت عام 1959 مع سد كبير لتجميع المياه من أجل توليد الكهرباء والري.
وفي الشهر الماضي، أزال متطوعون كتلاً من القطران اللزج من بعض الشواطئ على طول الساحل اللبناني بعد تسرب نفطي حذر نشطاء بيئيون من أنه سيلحق ضرراً بالحياة البحرية.
تجدر الإشارة إلى أن الكوارث البيئة هي آخر ما يحتاجه لبنان الذي يعاني من انهيار مالي خطير وتبعات انفجار هائل دمر مرفأ بيروت في أغسطس (آب) الماضي.
أسهمت وكالة "رويترز" في كتابة هذا التقرير
© The Independent