Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هبوط أسبوعي في أسعار النفط بضغط ارتفاع إصابات كورونا

السعودية و4 دول تؤسس منتدى الحياد الصفري لمنتجي الطاقة

شعار منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" بمقرها الرئيس في فيينا    (رويترز)

تراجعت أسعار النفط على أساس أسبوعي بنحو 1 في المئة بفعل مخاوف في شأن انخفاض الطلب على الوقود في الهند واليابان، ثالث ورابع أكبر مستوردين للنفط بالعالم، بسبب عودة وتيرة الإصابات بفيروس كورونا، في حين تترقب الأسواق نتائج اجتماع تحالف "أوبك+" الأربعاء المقبل.

وانخفض سعر عقود خام برنت القياسي تسليم يونيو (حزيران) 0.99 في المئة خلال الأسبوع المنتهي في 23 أبريل (نيسان) الحالي ليغلق عند 66.11 دولار للبرميل، كما هبط سعر عقد خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي تسليم مايو (أيار) بنسبة 1.6 في المئة خلال الأسبوع ليسجل 62.14 دولار للبرميل.

وسجلت أسعار النفط، الجمعة، ارتفاعاً مدعومة بآمال في تعافي الطلب مع تحسن النمو العالمي وتخفيف إجراءات العزل العام، لكن المخاوف في شأن ارتفاع الإصابات بـ"كورونا" في الهند تكبح المكاسب. وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت على زيادة بنسبة 1.1 في المئة بعد أن ارتفعت ثمانية سنتات الخميس، فيما قفزت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي مرتفعة بنسبة 1.16 في المئة، بعد زيادة أيضاً ثمانية سنتات في الجلسة السابقة عليها.

تعافٍ متفاوت للطلب

ورجح محللون نفطيون صعوداً جديداً في الإصابات في الهند واليابان، ما يشير إلى تعافٍ متفاوت للطلب في أجزاء مختلفة من العالم، وأن أسعار النفط قد تتعرض للمزيد من الضغط إذا تدهور الوضع في السوقين الرئيستين.

وقال جيم ريتربوش، رئيس "ريتربوش أند أسوسيتس" في جالين بإلينوي، "يأتي ثبات الأسعار هذا في أعقاب تقدم قوي للأسعار على مدار أربعة أشهر كان متوقعاً إلى حد كبير بدعم التقدم الأميركي على صعيد اللقاحات الذي دفع إلى بعض التعديلات بالرفع في توقعات الطلب العالمي خلال هذا العام".

ووفقاً لـ"رويترز"، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو لشهر أبريل تعافياً أقوى من المتوقع، وبدأ المزيد من الدول الأوروبية في تخفيف إجراءات الإغلاق المرتبط بفيروس كورونا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتضاف البيانات الأميركية إلى التوقعات المتفائلة، وذلك في الوقت الذي انخفض فيه عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة إلى أدنى مستوى في 13 شهراً الأسبوع الماضي.

وقالت شركة "بيكر هيوز لخدمات الطاقة"، إن شركات الطاقة الأميركية قلصت عدد حفارات النفط العاملة للمرة الأولى منذ مارس، إذ انخفض عدد المنصات بمقدار منصة واحدة إلى 438 في الأسبوع الماضي.

اجتماع مرتقب

ومن المنتظر عقد اجتماع مرتقب لتحالف "أوبك+" لمنتجي النفط الأسبوع الحالي للنظر في تأكيد أو تعديل خطط الإنتاج الحالية في أعقاب قرار تخفيف قيود الإنتاج. واتفقت "أوبك+" في أول أبريل على تخفيف قيود الإنتاج تدريجياً من مايو بعد أن دعت الإدارة الأميركية، السعودية لأن تجعل الطاقة في متناول يد المستهلكين، وقرر التحالف استمرار التخفيضات خلال أبريل مع إبقاء السعودية على خفضها الطوعي بمقدار مليون برميل يومياً. ويعقد وزراء "أوبك+" اجتماعهم المقبل لبحث سياسة التخفيضات في الأربعاء الموافق 28 أبريل الحالي.

وبحسب ما ذكرته مصادر نفطية وفق "رويترز"، حققت مجموعة "أوبك+" مستوى التزام قدره 113 في المئة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها خلال مارس الماضي، من دون تغيير عن مستويات فبراير (شباط)، ووصل معدل التزام دول "أوبك" إلى 124 في المئة، بينما كان التزام الدول غير الأعضاء في المنظمة 93 في المئة. وقال مصدران في "أوبك+" إنهما لا يتوقعان أن يسفر اجتماع الأسبوع المقبل عن أي تغييرات في الاتفاق الحالي.

وصرح أحدهما قائلاً "أعتقد أن الاجتماع المقبل سيكون لمتابعة السوق فقط". وأضاف المصدران أن مباحثات أجريت في شأن عقد اجتماع يقتصر على لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 28 أبريل والتخلي عن عقد الاجتماع الوزاري الكامل، لكن قراراً لم يتخذ بعد في هذا الصدد. ومن المقرر أن يعقد اجتماع للجنة الفنية في 26 أبريل الحالي لمناقشة العوامل الأساسية في السوق ومدى التزام تخفيضات الإنتاج.

السعودية تؤسس منتدى الحياد الصفري لمنتجي الطاقة 

في سياق آخر، أعلنت وزارة الطاقة السعودية، أن البلاد ستنضم إلى الولايات المتحدة وكندا والنرويج وقطر لتأسيس منتدى جديد هو "منتدى الحياد الصفري للمنتجين"، وهو منصة تناقش من خلالها الدول المنتجة للبترول والغاز كيفية دعم تطبيق اتفاقية باريس للتغير المناخي، التي يمثل الوصول بالانبعاثات إلى مستوى الحياد الصفري أحد أهدافها.

وأكد مصدر مسؤول في الوزارة لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أن البلاد ملتزمة بالتطبيق الكامل لاتفاقية باريس، التي تأخذ في الاعتبار حقوق الدول وواجباتها، وتركز على ظروفها الوطنية الخاصة، وتقر بأن هناك طرقاً واستراتيجيات وطنية مختلفة لتخفيض وإزالة الانبعاثات، مشيراً لدعوة الرياض إلى تبني الاقتصاد الدائري للكربون الذي يمثل نهجاً شاملاً ومتكاملاً، يعمل على إدارة الانبعاثات.

وجاء في بيان مشترك لأعضاء المنتدى، أن "كندا والنرويج وقطر والسعودية والولايات المتحدة، التي تمثل مجتمعة 40 في المئة من الإنتاج العالمي من البترول والغاز، ستجتمع لتشكيل منتدى تعاوني يطور استراتيجيات عملية للوصول بالانبعاثات إلى الحياد الصفري، تشمل الحد من انبعاثات الميثان، وتعزيز نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتطوير ونشر تقنيات الطاقة النظيفة واحتجاز الكربون وتخزينه، وتنويع مصادر دخل لا تعتمد على إيرادات المواد الهيدروكربونية، وإجراءات أخرى تتوافق مع الظروف الوطنية لكل دولة".

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز