Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشروع مصري لتدريس رموز الهيروغليفية للأطفال في المدارس

تأتي المبادرة ضمن منهج متكامل لنشر الوعي الأثري والحضاري عند الطلاب

تواكباً مع حال الاهتمام بالحضارة المصرية القديمة بعد الاهتمام الكبير بنجاح حدث نقل المومياوات الملكية، كشفت وزارة التربية والتعليم المصرية عن خطة لتدريس مبادئ اللغة الهيروغليفية للأطفال في المدارس، ليثار بعدها جدل عما إذا سيتم تدريسها كلغة بالفعل لها منهج منفصل خاص بها، أم سيتم تعريف الأطفال ببعض الرموز في إطار المناهج الخاصة بالتاريخ والحضارة المصرية القديمة.

وكانت وزارة التربية والتعليم قد أصدرت بيانا قالت فيه، "قضية الوعي الأثري والسياحي تأتي في صدارة القضايا التي تهتم بها الوزارة بمراحل التعليم المختلفة، وتتم معالجتها في معظم المواد الدراسية سواء في موضوعات أو أنشطة، ويتم تناول المفاهيم والمهارات والقيم المتعلقة بالسياحة والمناطق السياحية والأثرية وكل أشكال التراث المصري القديم، وأيضاً أخلاقيات التعامل مع المناطق السياحية والأثرية بهدف نشر الوعي السياحي والأثري وإكساب الطلاب أخلاقيات السياحة".

وأضاف البيان، "فكرة إدخال رموز الكتابة الهيروغليفية وما يقابلها من معان باللغة العربية في المناهج تهدف إلى إطلاع الطلاب على تاريخهم القديم بهدف المعرفة ورفع الوعي وإثارة اهتمام الطلاب بالكتابة الهيروغليفية".

وقالت نوال شلبي، مديرة مركز تطوير المناهج التعليمية بوزارة التربية والتعليم لـ "اندبندنت عربية"، "منذ العام 2018 ومع بداية العمل على التطوير الشامل للمناهج الذي تبنته وزارة التربية والتعليم، كان هناك اهتمام كبير بالعمل على تنمية الوعي الأثري والسياحي لدي الأطفال، وبثّ مضامين معينة في المناهج عن الآثار وكيفية التعامل معها، والحضارة المصرية والأماكن الأثرية في المحافظات المختلفة".

وأضافت، "لكن ما سيتم بخصوص تعليم الهيروغليفية، هو أنه بدءاً من الصف الرابع الابتدائي الذي يبدأ فيه الطلاب بدراسة منهج الدراسات الاجتماعية، سيتم تعريف بعض من رموز الكتابة الهيروغليفية للأطفال من خلال تقديم كل رمز ومعناه، ليتعرف الأطفال على هذه الرموز بشكل مبسط يتناسب مع سنهم واستيعابهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الهدف العام

وأشارت مديرة مركز تطوير المناهج إلى أن "فكرة تعرف الأطفال على بعض من رموز الكتابة المصرية القديمة تهدف إلى تعريفهم أن هذه الرموز كانت هي الوسيلة التي مكّنتنا من التواصل مع الحضارة المصرية القديمة، وكشف أسرارها، ومعرفة الكثير عن هذه المرحلة من تاريخنا، من خلال استطاعتنا ترجمه هذه الرموز التي تم اكتشافها على جدران المعابد وعلى حجر رشيد".

وأوضحت أن "ما نهدف إليه هو ليس تدريس رموز الكتابة الهيروغليفية في ذاتها، وليس أن يحفظها الأطفال، وإنما الغرض الأساس ربط الأطفال بالحضارة المصرية القديمة، من خلال تفاعلهم مع وسيلة الكتابة التي استخدمها القدماء، ويمكنهم مشاهدتها في الأماكن الأثرية والمعابد المصرية القديمة "، مضيفة، "المناهج كلها في نظام التعليم الجديد الذي تم اعتماده منذ سنوات عدة متكاملة مع بعضها، وتهدف إلى بث قيم معينة في الأطفال وتحقيق أهداف محددة تم وضعها من قبل القائمين على التطوير، ويأتي على رأسها العمل على نشر الوعي الأثري والحضاري والسياحي عند الطلاب".

مكتبة الإسكندرية تنظم دورات للهيروغليفية

وفي سياق متصل، أعلنت مكتبة الإسكندرية تنظيم دورات تدريبية لتعليم رموز الكتابة الهيروغليفية لمدرسي مادة الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية، في إطار التعاون بين مكتبة الإسكندرية ممثلة في مركز دراسات الخطوط ومديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، وتهدف هذه الدورات بالأساس إلى تزويد مدرسي الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية بالمستجدات العلمية في مجالي اللغة المصرية القديمة، والتعرف على أحدث النظريات العلمية التي تساهم في دعم العملية التعليمية للارتقاء بمستوى الطلاب، مما يؤثر بشكل واضح على رفع مستواهم الدراسي والعلمي.

يذكر أن دورات تعليم رموز الهيروغليفية للأطفال أمر ليس بالجديد، إذ كانت تتم سابقاً في كثير من المتاحف والمراكز الثقافية المهتمة بالأطفال، ولا سيما المتحف المصري بالتحرير، باعتبارها عاملاً أساسياً لفهم الحضارة المصرية القديمة، وإحدى أدوات تعزيز الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية لدي الأطفال، وكانت تعتمد على تعلم المبادئ الأولى لفهم اللغة المصرية القديمة، والتعرف على العلامات الهيروغليفية البسيطة، وقراءة أسماء الملوك والنبلاء، والتعرف على القواعد الأساسية التي تقوم عليها اللغة المصرية القديمة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات