Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توجيه تهمة جنائية جديدة لزعيمة ميانمار المعزولة

التظاهرات مستمرة واتهام روسيا والصين بعرقلة التحرك الدولي

وجهت سلطات ميانمار تهمة جنائية جديدة، الاثنين، 12 أبريل (نيسان)، للزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي التي أطاح بها الجيش، وفق ما أفاد محاميها.

وقال مين مين سو لـ "وكالة الصحافة الفرنسية"، إنه "تم توجيه تهم (لسو تشي) في ست قضايا بالإجمال، خمس منها في نايبيداو وواحدة في رانغون"، مشيراً إلى أن التهمة الأخيرة وُجهت بموجب قانون إدارة الكوارث الطبيعية في البلاد، وطمأن في الوقت نفسه أن الزعيمة، الموضوعة رهن الإقامة الجبرية في نايبيداو، بدت بصحة جيدة.

ولم تظهر زعيمة ميانمار الحائزة جائزة نوبل للسلام علناً منذ اعتقلت في الأول من فبراير (شباط)، بينما أطاح الجيش بحكومتها واستولى على السلطة، وتندرج التهمة الأكثر جدية التي تواجهها سو تشي ضمن قانون الأسرار الرسمية.

تواصل التظاهرات

في هذا الوقت، واصل المعارضون للانقلاب العسكري التظاهر على الرغم من القمع القاسي الذي تمارسه قوات الأمن والذي أسفر عن مقتل أكثر من 700 مدني منذ انقلاب الأول من فبراير، بينهم 82 قتيلاً، الجمعة، فقط في باغو شمال شرقي رانغون.

وفي ماندالاي (وسط)، ثاني مدن البلاد، انفجرت قنبلة، صباح الأحد، أمام الفرع الرئيس لمصرف مياوادي الذي يملكه الجيش، ما تسبب في إصابة حارس أمني، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

غضب ومقاطعة

ويتعرض المصرف وهو السادس في البلاد، منذ الانقلاب لحركة مقاطعة على غرار شركات كثيرة يسيطر عليها الجيش، وكذلك لضغوط من جانب الزبائن لسحب أموالهم.

وأدى قمع التظاهرات إلى مقتل 701 شخص منذ أن طرد الجيش من السلطة الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي، وتتحدث المجموعة العسكرية الحاكمة من جهتها عن 248 قتيلاً.

أزهار قرنفل

وتتواصل التظاهرات على الرغم من كل شيء، خصوصاً في ماندالاي وميكتيلا (وسط)، حيث تظاهر طلاب جامعيون وأساتذتهم في الشوارع، بحسب وسائل إعلام محلية، وحمل بعضهم بشكل رمزي أزهار قرنفل التي تُعتبر رمزاً "للانتصار".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ضاحية أوكالابا الجنوبية قرب رانغون، حمل محتجون لافتة كتب عليها "سنحقق الانتصار، سننجح"، ووقعت صدامات دامية، السبت، في تامو (شمال غرب)، قرب الحدود مع الهند، عندما حاول الجيش تفكيك متاريس أقامها متظاهرون لحماية أحيائهم.

وأطلق الجيش الرصاص الحي ما تسبب في مقتل مدنيين اثنين، بحسب شاهدة عيان، وأضافت أن متظاهرين ردوا بإلقاء عبوة ناسفة على شاحنة عسكرية ما تسبب في مقتل 12 جندياً.

وأثارت أعمال العنف غضب جزء من فصائل إثنية مسلحة يبلغ عددها 20 في البلاد.

ضربات جوية

وفي ولاية شان (شمال)، هاجم جيش التحرير الوطني (تانغ) مركزاً للشرطة، من دون أن يذكر التنظيم مزيداً من التفاصيل.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن عشرات من عناصر الشرطة قتلوا في العملية التي أشعل خلالها المتمردون النار في مركز للأمن.

ورد الجيش بضربات جوية، ما أسفر عن مقتل متمرد واحد على الأقل، وفق جيش التحرير الوطني (تانغ)، وذكر التلفزيون الرسمي أن "مجموعات مسلحة إرهابية" هاجمت مركزاً للشرطة بالأسلحة الثقيلة، مضرمة النار فيه.

وفي هبا-ان، عاصمة ولاية كارن (جنوب شرق)، قُتل شخصان وأُصيب آخر بجروح أثناء مواجهات السبت مع قوات الأمن، وفق ما أفادت صحيفة "مياوادي" الحكومية.

على خط موازٍ، أفادت وسائل إعلام رسمية، عن إصدار محكمة عسكرية حكماً بالإعدام على 19 شخصاً، 17 منهم غيابياً، بتهم سرقة أو قتل، وأُلقي القبض عليهم في حي أوكالابا نورث الفقير في ضاحية رانغون، إحدى المناطق الست التي تخضع للأحكام العرفية في هذه المدينة. وتفرض هذه الأحكام أن تتم محاكمة أي شخص يتم توقيفه أمام محكمة عسكرية.

عرقلة روسية وصينية

إلى ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن روسيا والصين تعرقلان أي رد فعل دولي موحد على الانقلاب العسكري في ميانمار، مضيفا أن التكتل يمكن أن يقدم المزيد من الحوافز الاقتصادية إذا عادت الديمقراطية إلى البلاد، وأضاف بوريل في تدوينة، "ليس من المفاجئ أن تعرقل روسيا والصين محاولات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض حظر على الأسلحة على سبيل المثال".

وتابع بوريل الذي يتحدث باسم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27، "المنافسة الجيوسياسية في ميانمار ستجعل من الصعب جدا إيجاد أرضية مشتركة... لكن من واجبنا أن نحاول".

عقوبات جديدة

ويعد الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة على أفراد وشركات مملوكة للجيش في ميانمار، ووافق التكتل في مارس (آذار) على مجموعة أولى من العقوبات على 11 فرداً مرتبطين بالانقلاب من بينهم القائد العام للجيش.

وعلى الرغم من أن النفوذ الاقتصادي للاتحاد الأوروبي محدود نسبياً في ميانمار، إلا أن بوريل قال إن التكتل سيعرض زيادة العلاقات الاقتصادية مع ميانمار إذا عادت الديمقراطية فيها، وأضاف أن ذلك قد يشمل المزيد من الاستثمارات في التنمية المستدامة وزيادة التجارة.

وسجل إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر من الاتحاد الأوروبي في ميانمار 700 مليون دولار في 2019 مقارنة مع 19 مليار دولار من الصين.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات