Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انسداد قناة السويس والسعودية تبادر للحل في اليمن ولا حكومة في لبنان

الانتخابات الرابعة لا تحسم في إسرائيل وموجة ثالثة من كورونا تدق جرس الإنذار في أوروبا المنشغلة بصراعها مع الصين

شكلت عبارة "الانسداد" عنواناً عاماً لمجمل أحداث الأسبوع، إذ توقفت حركة الملاحة عبر قناة السويس بعد ما جنحت سفينة حاويات ضخمة لتسد الممر المائي العالمي، بينما دقت القارة العجوز ناقوس الخطر بعد رصد تفشي موجة ثالثة من جائحة كورونا، وسط دعوات في دول كبرى في الاتحاد الأوروبي إلى فرض إغلاق عام صارم خلال فترة عيد الفصح.
أما عربياً، فيظهر "الانسداد" في رفض ميليشيات الحوثيين مبادرة تقدمت بها السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، بينما ازدادت قتامة مشهد التدهور المتواصل في لبنان بعد انهيار عملية تشكيل الحكومة إثر الاشتباك السياسي بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في حين أرخى انهيار الليرة اللبنانية بثقله على كاهل المواطنين الرازحين تحت أعباء غلاء فاحش في معظم السلع الغذائية وغيرها، وتهديد بانقطاع تغذية منازلهم بالتيار الكهربائي.
في الموازاة، لم تتمكن الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة من حسم صراعها على الحكم، بعد تسجيلها نتائج متقاربة في الانتخابات التشريعية الرابعة على التوالي، التي صدرت نتائجها هذا الأسبوع.
 

قناة السويس مغلقة وتعطل أهم شرايين النقل البحري العالمي
 


لا تزال حركة الملاحة في قناة السويس معطلة بعد أن جنحت سفينة الحاويات الضخمة "إيفر غيفن" صباح الثلاثاء 23 مارس (آذار) الحالي، بسبب سوء الأحوال الجوية وأغلقت المجرى المائي، ما أدّى إلى ارتفاع أسعار الشحن لناقلات الوقود وتعطيل سلاسل الإمدادات العالمية، بينما فشلت محاولة جديدة لإعادة تعويم السفينة يوم الجمعة (26 مارس)، وفق ما أعلنت شركة "برنارد شولت شيب مانجمنت" (بي إس إم)، المشغلة للباخرة.
وقالت الشركة إن فريق الإنقاذ الهولندي أكّد أن قاطرتين إضافيتين ستصلان في 28 مارس للمساعدة في جهود إعادة تعويم السفينة. كما أوضحت الشركة أن مرشدين من قناة السويس كانا على متن الباخرة عند وقوع الحادث.
في موازاة ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الجمعة، إن إدارة الرئيس جو بايدن تتوقّع بعض التأثير للسفينة الجانحة في قناة السويس على أسواق الطاقة، وإنها ستستجيب للأمر إذا اقتضت الحاجة.
وكانت هيئة قناة السويس أعلنت في بيان ليل الخميس، الاستعانة بجرافة للقيام بأعمال التجريف في منطقة جنوح السفينة. وأوضح البيان، "تهدف أعمال التكريك إلى إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة بكميات تكريك تتراوح من 15 إلى 20 ألف متر مكعب من الرمال، يتمّ طردها عبر خطوط طرد خارجية خاصة بالكراكة، للوصول إلى الغاطس الملائم لتعويمها الذي يتراوح من 12 إلى 16 متراً".
ويسبب توقف قناة السويس اضطراباً نجم عنه ارتفاع في تكاليف الشحن لناقلات المنتجات البترولية إلى المثلين تقريباً هذا الأسبوع، وتحويل سفن عدة مسارها بعيداً من المجرى المائي الحيوي، ما أدّى إلى تأخيرات في توريد سلع التجزئة إلى المستهلكين.
ويتوقع محللون تأثيراً أكبر في الناقلات الأصغر والمنتجات البترولية، مثل صادرات النفتا وزيت الوقود من أوروبا إلى آسيا، إذا ظلت القناة متوقفة لأسابيع.
وتظهر بيانات ملاحية من "رفينيتيف"، أن أكثر من 30 ناقلة نفط تنتظر في شمال القناة وجنوبها للمرور عبرها منذ الثلاثاء.
وزادت تكلفة شحن المنتجات الأقل تلويثاً للبيئة، مثل البنزين والديزل، من ميناء توابس الروسي على البحر الأسود إلى جنوب فرنسا من 1.49 دولار للبرميل في 22 مارس، إلى 2.58 دولار للبرميل في 25 مارس، بزيادة 73 في المئة بحسب "رفينيتيف".

مبادرة سعودية للحل في اليمن


استهلت السعودية الأسبوع بالإيجابية، إذ أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار تحت رقابة أممية للوصول إلى اتفاق سياسي.
وتتضمن المبادرة التي تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي الخاصين باليمن، فتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات الإقليمية والدولية، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة، وفق "اتفاق ستوكهولم".
ودعا الوزير السعودي الحوثيين والحكومة الشرعية اليمنية إلى قبول المبادرة والبناء عليها لإنهاء النزاع، مؤكداً حق بلاده في الدفاع عن أرضها من اعتداءات الميليشيات الحوثية.
وفيما لاقت المبادرة السعودية ترحيباً محلياً من الحكومة الشرعية ودولياً، أبدت ميليشيات الحوثي موقفاً سلبياً منها، مؤكدةً أنها "لا تتضمّن شيئاً جديداً". واعتبر محمد البخيتي، القيادي في الجماعة، أن المبادرة تضع اليمن تحت الوصاية الدولية ولا تتضمّن سحب دول التحالف قواتها من البلاد.
وتأتي المحاولة في وقت تتعثر فيه الحلول العسكرية لتحقيق نتائج حاسمة، كما هو الحال في مأرب التي تتعرض لمحاولات حوثية مستمرة منذ قرابة الشهرين للسيطرة عليها من دون تقدم ملموس.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، غداة الإعلان السعودي، إنه التقى نظيره الأميركي أنتوني بلينكن وكذلك وزيري خارجية ألمانيا هايكو ماس وفرنسا ، الثلاثاء، لبحث مبادرات سلام من أجل اليمن.
 

انسداد الأفق الحكومي ينذر بـ "انهيار سريع" في لبنان
 


لم يكن أحد في لبنان يتنظر أن يرى دخاناً أبيض يتصاعد من قصر بعبدا بعد اللقاء الـ 18 بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، مؤذناً بالاتفاق على التشكيلة الحكومية الجديدة، لكن أحداً أيضاً لم يتوقع أن تصل الأمور بين الرجلين إلى ما وصلت إليه، بعد حرب بيانات واتهامات متبادلة حمّل كل واحد فيها مسؤولية التعطيل على الآخر، وصولاً إلى كشف وثائق ومسودات لصيغ حكومية فضحت المستور، وتبيّن أنها لا تزال تندرج بالنفسية ذاتها القائمة على توزيع الحصص بين القوى السياسية، بما يتناقض مع المبادرة الفرنسية، وما تعهد به الجميع بتشكيل حكومة من الاختصاصيين غير الحزبيين. بين عون والحريري "انكسرت الجرة"، وتبددت معها كل الآمال بتشكيل حكومة جديدة، وسط معلومات تؤكد أن تصريف الأعمال سيستمر حتى نهاية العهد أي حتى عام 2022.
ولم يستغرق اجتماع الإثنين 22 مارس، الذي وُصف بالحاسم، أكثر من 30 دقيقة، ووفق مصادر قصر بعبدا فقد كان الرئيس المكلف مستعجلاً جداً لإنهائه ورغب في المغادرة بعد عشر دقائق. حُكم على اللقاء بالفشل قبل انعقاده بمجرد استباقه بخطوة غير مسبوقة من قبل رئيس الجمهورية، عندما أرسل إلى الرئيس المكلف قبل يوم على الموعد ورقة تضمنت توزيعاً للحقائب على الطوائف والأحزاب مُرفقة برسالة يتوجه فيها عون للحريري بصيغة رئيس الوزراء السابق بالقول، "نموذج للتعبئة يسهل النظر في تأليف الحكومة، من المستحسن تعبئته".
استفزت الرسالة الحريري فرفض مناقشتها مع عون ولم يعمل على تعبئة الورقة، بل اكتفى بتسليمها فارغة إلى رئيس الجمهورية محتفظاً بنسخة لنفسه للتاريخ كما قال.

حزب إسلامي يغدو "صانع الملوك" في إسرائيل
 


عزز حصول القائمة العربية الموحدة على خمسة مقاعد في الانتخابات الإسرائيلية، وفق النتائج الأولية، فرصه للعب دور "صانع الملوك".

ويعد ذلك تحولاً دراماتيكياً تسجله القائمة المنشقة عن القائمة المشتركة للأحزاب والأطر العربية في إسرائيل بقيادة منصور عباس.

وكانت القائمة المشتركة التي أظهرت استطلاعات الرأي حصولها على ما بين ثمانية وتسعة مقاعد، أعلنت الشهر الماضي خوضها انتخابات الكنيست الإسرائيلي من دون الحركة الإسلامية الجنوبية بعد انشقاق الأخيرة.

وترفض القائمة المشتركة التعامل مع بنيامين نتنياهو، في حين بات عباس يتبنى نهجاً جديداً قريباً من رئيس الوزراء.

وامتنع عن التصويت لحلّ البرلمان في ديسمبر (كانون الأول) 2020، في خطوة فُسرت على أنها إشارة دعم لنتنياهو.

وقال عباس لوسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، إن حزبه ليس ملتزماً "بأية كتلة وأي مرشح".
 

أوروبا تواجه موجة كورونا الثالثة بالقيود والرهان على سرعة التلقيح
 


مكافحة فيروس كورونا متواصلة في مختلف أنحاء العالم بشتى السبل، لا سيما مع تسارع تفشي الفيروس في دول عدة، خصوصاً في أوروبا. فقد حذّر رئيس الوزراء البريطاني من وصول الموجة الثالثة من الإصابات التي تجتاح أوروبا إلى المملكة المتحدة، فيما أعلنت ألمانيا فرض إغلاق عام صارم في سائر أنحاء البلاد خلال عطلة عيد الفصح، ودعا الرئيس الفرنسي إلى التلقيح "إلى أقصى الحدود".
وحذّر رئيس الوزراء بوريس جونسون من أن الموجة الثالثة من إصابات فيروس كورونا التي تجتاح أوروبا ربما تكون في طريقها إلى المملكة المتحدة. وأضاف للصحافيين الاثنين "الخبرات السابقة علمتنا أنه عندما تضرب موجة أصدقاءنا فإنها، وأخشى أن أقول ذلك، ستصل إلى شواطئنا أيضاً وأتوقع أن نشعر بهذه التأثيرات في وقتها".
ورداً على سؤال عن خطر تهديدات الاتحاد الأوروبي بحظر تصدير اللقاح للمملكة المتحدة على برنامج التطعيم في بريطانيا، قال جونسون إنه لا يعتقد أن ذلك سيحدث. وتابع "اطمأننت خلال الحديث إلى الشركاء من الاتحاد الأوروبي على مدى الأشهر القليلة الماضية من أنهم لا يرغبون في رؤية عثرات وأعتقد أن هذا مهم جداً جداً".
من جانبها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فجر اليوم الثلاثاء فرض إغلاق عام صارم في سائر أنحاء البلاد خلال عطلة عيد الفصح من 1 ولغاية 5 أبريل (نيسان)، يشمل خصوصاً إغلاق غالبية المتاجر وإلغاء الاحتفالات الكنسية، وذلك في إطار الجهود الرامية لمكافحة الموجة الثالثة من جائحة كوفيد-19.
وقالت ميركل في مؤتمر صحافي عقدته في ختام مفاوضات ماراثوينة أجرتها على مدى حوالى 12 ساعة مع حكّام الولايات إنه خلال هذه الأيام الخمسة، ستُحظر بالكامل التجمّعات وتناول الطعام في الهواء الطلق، كما ستُغلَق سائر المتاجر، باستثناء تلك التي تبيع المواد الغذائية والتي سيُسمح لها بأن تفتح أبوابها في 3 أبريل فقط. وأضافت أن عدداً من القيود السارية منذ نهاية 2020، لا سيما تلك المفروضة على تجمّع الأفراد في أماكن خاصة، تقرّر تمديدها بدورها حتى 18 أبريل.
وأعلنت المستشارة الألمانية أن بلادها باتت "في خضمّ جائحة جديدة" بسبب تفشّي النسخ المتحوّرة من فيروس كورونا فيها. وقالت "لدينا فيروس جديد... إنه أكثر فتكاً بكثير، وأكثر عدوى بكثير، وقادر على الانتشار لفترة أطول بكثير".

"حرب العقوبات" تتصاعد بين الصين والدول الأوروبية
 


التوتر بين الصين والدول الغربية آخذ في التصاعد، إذ أدانت الصين، الأربعاء 24 مارس ما وصفته بـ"مضايقات ونفاق" الأوروبيين بعد استدعاء سفرائها في دول عدة إثر العقوبات التي فرضتها بكين على برلمانيين ومنظمات أوروبية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ أمام الصحافيين "الصين لا تقبل هذه الطريقة غير العقلانية من بعض الدول الأوروبية لاستدعاء سفرائها".
وعند استدعائهم، أعلن السفراء الصينيون "بوضوح موقف" بلادهم و"احتجوا رسمياً على الأوروبيين".
وبعد هولندا، الثلاثاء، استدعت ألمانيا وبلجيكا وفرنسا والدنمارك والسويد وليتوانيا سفراء بكين، الثلاثاء. ويُفترَض أن تقوم إيطاليا بالخطوة نفسها بعد فرض بكين عقوبات على عشرة من أعضاء البرلمان الأوروبي. ورد النظام الصيني بذلك على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي لقمع أقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينجيانغ التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال غربي الصين.
واستدعت بكين بدورها عدداً من السفراء الأوروبيين المتمركزين في بكين. وقالت هوا إن "الأوروبيين يسمحون لأنفسهم بتشويه سمعة الآخرين ومهاجمتهم وفرض عقوبات تعسفية بناء على معلومات وأكاذيب، لكنهم يرفضون السماح للصين بالرد والتصدي لذلك".
وبحسب دراسات لمعاهد أميركية وأسترالية، فإن نحو مليون شخص على الأقل من الأويغور وضعوا في "مخيمات" في منطقة شينجيانغ شمال غربي الصين، وبعضهم فُرض عليه "العمل القسري" و"عمليات تعقيم".
وتنفي الصين بشكل قاطع هذا الأمر، وتقول إن تلك "المخيمات" هي "مراكز تدريب مهني" تهدف الى إبعاد السكان عن التطرف الديني والنزعات الانفصالية، بعد ارتكاب أفراد من الأويغور عدداً من الاعتداءات الدامية ضد مدنيين.
ورداً على ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي، الإثنين، عقوبات على أربعة قادة صينيين سابقين أو حاليين في شينجيانغ، وقامت كندا وبريطانيا بالمثل، أما الولايات المتحدة التي تفرض أساساً عقوبات على اثنين من هؤلاء المسؤولين منذ عام 2020، فأضافت الاثنين الآخرين إلى لائحتها.

بايدن يقترح على جونسون خطة لمنافسة "مبادرة الحزام والطريق" الصينية
 


في سياق متصل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه اقترح على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في اتصال هاتفي الجمعة أن تكون لدى الدول الديمقراطية خطة للبنية التحتية لمنافسة المبادرة الصينية المعروفة بالحزام والطريق.
وأبلغ بايدن الصحافيين "اقترحت بأنه ينبغي، بشكل أساسي، أن تكون لدينا مبادرة مشابهة تنبع من الدول الديمقراطية لمساعدة تلك الدول حول العالم التي تحتاج، حقاً، للمساعدة". ومبادرة الحزام والطريق أكبر حملة للصين لبناء بنية أساسية عبر آسيا لربطها بأوروبا.
وعبّر بايدن وجونسون عن قلقهما إزاء رد فعل الصين على فرض عقوبات عليها.
كذلك قال متحدث باسم جونسون في بيان إن "الزعيمين اتفقا على ضرورة عودة إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي"، وفقاً لوكالة "رويترز". وتابع "فيما يتعلق بالصين، تناول رئيس الوزراء والرئيس (بايدن) الخطوة المهمة التي اتخذتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وشركاء دوليون آخرون في وقت سابق من الأسبوع الجاري لفرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في شينجيانغ وعبرا عن قلقهما حيال العمل الانتقامي الذي قامت به الصين".


الجزائر تصدر مذكرات توقيف دولية ضد "معارضين" بتهمة الإرهاب


سرعت الجزائر معالجتها لملفات الفساد والإرهاب والتآمر على الدولة، بعد ما أصدرت مذكرات توقيف دولية ضد أربعة أشخاص بتهم "الانتماء إلى جماعة إرهابية، واستهداف أمن الدولة"، فيما تم توقيف المدير الأسبق لشركة "سوناطراك" البترولية الحكومية عبدالمؤمن ولد قدور الملاحق بتهم الفساد في مطار دبي.
وأفادت النيابة الجزائرية في بيان بأنه تجري ملاحقة المدعو محمد العربي زيطوط، وهو عامل سابق في سفارة الجزائر في العاصمة الليبية طرابلس، المقيم حالياً في بريطانيا، على خلفية جناية "تسيير وتمويل جماعة إرهابية تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية"، وجنحة "المشاركة في التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية وتبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية"، فيما يلاحق كل من الضابط السابق بالجيش الجزائري هشام عبود، والمدوّن بوخرس أمير، المعروف باسم "أمير دي زد"، إضافة إلى محمد عبدالله، المجهول لدى عامة الناس، عن جناية "الانخراط وتمويل جماعة إرهابية تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية"، وجنحة "تبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية".
وأثارت التهم الموجهة إلى الأشخاص السالف ذكرهم، استغراب الشارع الذي لم يكن ينظر إلى هؤلاء سوى كمعارضين للسلطة في الخارج، ينشطون على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، غير أن المحامي المعتمد لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة، عابد نعمان، رأى في تصريح مقتضب لـ"اندبندنت عربية"، أن "الاتهامات مكيفة بحسب قوانين الجمهورية وبحسب التصرفات المثبتة، كمؤشر على معالجة المسألة قانونياً، خلافاً لما يراه البعض بأنه يجب حل المسألة سياسياً وأمنياً"، معتقداً بخصوص تسليم المتهمين، أن "وزن الجزائر دولياً، وبناء على اتفاقات التعاون القضائي، فإن بريطانيا لا تدخر جهداً في تسليم المطلوبين". وتابع أن "فرنسا ملزمة أيضاً طبقاً للاتفاق المبرم بخصوص التعاون الفضائي، وسيترتب على مخالفتها الاتفاقات الدولية آثار سلبية على المستوى الدبلوماسي".
من جانبه، أكد المطلوب أمير بوخرس، المعروف باسم "أمير دي زاد"، أن مذكرة التوقيف الدولية التي أصدرتها النيابة الجزائرية بحقه وعدد من رموز المعارضة في الخارج، لا سند قانوني لها، وهي واحدة من مؤشرات الارتباط والتهاوي التي يعاني منها النظام. وأضاف في تعليق على "فيسبوك"، أن "مذكرة التوقيف التي صدرت بحقي وبحق الدبلوماسي السابق محمد العربي زيطوط والضابط المنشق هشام عبود والضابط المنشق محمد عبدالله، بتهمة الإرهاب، تعكس حالة ارتباك النظام في مواجهة الحراك الشعبي المطالب بالتغيير الجذري".
وتابع أن كل الأسماء التي تضمنتها مذكرة التوقيف تعيش في دول أوروبية معروفة بقوة أجهزتها الأمنية، ولا يمكن لها أن تسمح بإقامة إرهابيين بينها، فضلاً عن "أنني شخصياً أعيش منذ يوليو (تموز) الماضي، تحت الرقابة القضائية في فرنسا، وهو أمر يستحيل معه أن تكون إرهابياً".


كوريا الشمالية تطلق أولى رسائلها الصاروخية في عهد بايدن


من جهة أخرى، وبعد إطلاق كوريا الشمالية أولى رسائلها البالستية في عهد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، أفاد دبلوماسيون الجمعة أن الأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن الدولي طلبوا عقد اجتماع لمناقشة التجارب الصاروخية الأخيرة لبيونغ يانغ.
وقال الدبلوماسيون إن فرنسا واستونيا وأيرلندا والنروج وبريطانيا طلبت عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الثلاثاء بهذا الخصوص.
كما طلبت لجنة عقوبات تابعة للأمم المتحدة تركز على البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية، من خبرائها، التحقيق في إطلاق بيونغ يانغ لصواريخ الخميس 25 مارس الحالي.
وتتألف هذه اللجنة من ممثلين عن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، وأُبلغ الخبراء بالطلب الجمعة خلال اجتماع مغلق.

وأطلقت كوريا الشمالية صاروخين من ناحية سواحلها الشرقية الخميس الماضي، وصفهما رئيس الوزراء الياباني بأنهما "بالستيين"، وهي نوعية صواريخ يحظر على بيونغ يانغ تطويرها بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي.

من جانبه، وصف مسؤول رفيع في بيونغ يانغ تنديد الرئيس الأميركي بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخين في إطار تجاربها العسكرية بأنه "تعدٍ" و"استفزاز"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية السبت.

وقال ري بيونغ شول الذي أشرف على عملية إطلاق الصاروخين في بيان نقلته الوكالة إن "تعليقات كهذه من قبل الرئيس الأميركي تعتبر تعدياً واضحاً على حق دولتنا في الدفاع عن النفس واستفزازاً لها".

وأعلنت كوريا الشمالية الجمعة أنّ ما أطلقته في بحر اليابان الخميس كان "مقذوفاً تكتيكياً موجهاً" جديداً.

مواجهات كردية - تركية في الشمال السوري
 

شهد شمال سوريا اشتباكات بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية. وشن الطيران التركي، ليل السبت الماضي، غارات على منطقة تسيطر عليها قوات كردية.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "طائرة حربية تركية استهدفت مواقع عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في قرية صيدا في ريف عين عيسى شمال الرقة".
وتأتي هذه الغارات في وقت تحتدم المعارك على مشارف هذه المنطقة الاستراتيجية، حسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" إن "القوات التركية فشلت حتى الساعة في إحراز تقدم، بينما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تدمير دبابة تركية".
ولفت عبد الرحمن إلى أن هذه "الغارات الجوية التركية الأولى منذ عملية نبع السلام" التي شنتها أنقرة وفصائل سورية موالية لها في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، ضد قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري.
وكانت هذه العملية التي توقفت بعد اتفاقين تفاوضت عليهما أنقرة مع واشنطن ثم مع موسكو، سمحت لتركيا بالسيطرة على مناطق حدودية بطول نحو 120 كيلومتراً وعمق 30 كيلومتراً.

مفاعيل الانقلاب مستمرة في ميانمار والإفراج عن 600 احتجوا ضده


أُفرج في ميانمار، الأربعاء 24 مارس الحالي، عن أكثر من 600 شخص اعتقلتهم قوات الأمن منذ الانقلاب العسكري الذي جرى في الأول من فبراير (شباط) الماضي، وسط تنديد جديد بقمع المجموعة العسكرية للمتظاهرين.
وأطلق النظام العسكري موجة أعمال عنف في إطار مساعيه لوقف التظاهرات في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على الانقلاب واعتقال الزعيمة أونغ سان سو تشي.
وكان يفترض أن تمثل سو تشي (75 سنة)، الأربعاء، أمام محكمة في العاصمة نايبيداو بتهم قد تؤدي إلى منعها بشكل دائم من تولي منصب سياسي، لكن محاميها خين مونغ زاو، قال إن الجلسة أُرجئت إلى الأول من أبريل (نيسان) المقبل، بسبب مشاكل في اتصال الفيديو سببها قطع المجموعة العسكرية للإنترنت.
وصرح المحامي خين مونغ مينت الذي كان في سجن أينسين لحضور جلسة محاكمة موكليه من المحتجين، إن 16 حافلة تقل عدة أشخاص غادرت السجن صباحاً.
وأوضح "أرسلوا إلى مراكز شرطة لكي يتمكنوا من العودة إلى منازلهم. اتصل بي عدد من الموكلين لكي يبلغوني بالإفراج عنهم".
وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام الأشخاص الذين أفرج عنهم على متن الحافلات وهم يرفعون إشارة الثلاثة أصابع، علامة المقاومة ضد الانقلاب، فيما كان أشخاص ينتظرون أمام السجن يلوحون لهم. ودعا ناشطون إلى "إضراب صامت" في مختلف أنحاء البلاد، الأربعاء، فيما كانت شوارع رانغون ونايبيداو خالية.

رحيل الكاتبة المصرية نوال السعداوي بعد صراع مع المرض
 


رحلت الكاتبة والروائية المصرية نوال السعداوي، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 90 عاماً. ووفق ما أوردت تقارير إعلامية محلية مصرية، فإن حالة السعداوي تدهورت خلال الأيام الأخيرة بعد أن تعرضت لأزمة صحية نقلت إثرها إلى أحد المستشفيات.

ونقلت صحيفة "الأهرام"، المملوكة للدولة، قبل أيام عن منى حلمي، نجلة السعداوي، أن والدتها تعاني صعوبة في بلع الطعام، الأمر الذي استدعى تركيب أنبوب في المعدة لتسهيل البلع.
وولِدت نوال السعداوي، إحدى أبرز الكاتبات المصريات، والمدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، في 27 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1931، في قرية كفر طلحة بمركز بنها بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، واشتهرت خلال عمرها بكتابتها عن المرأة في الإسلام، فضلاً عن محاربتها ظاهرة ختان الإناث.

بدأت حياتها بالعمل في مهنة الطب عام 1955، بعد أن تخرجت في كلية الطب بجامعة القاهرة، متخصصةً في الأمراض الصدرية، وما لبثت أن بدأت بعد عامين بالعمل على مشروعها الأدبي ونشر أفكارها وثقافتها، فكانت مجموعتها القصصية الأولى "تعلمت الحب" عام 1957.

المزيد من تقارير