Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منتخب النرويج يحتج ضد قطر بسبب "أوضاع عمال المونديال"

"فيفا" يصف تصرف الفريق الأوروبي بأنه "حرية تعبير" ويرفض معاقبته

لاقت صورة لاعبي المنتخب النرويجي انتشاراً عبر منصات التواصل الاجتماعي. (الحساب الرسمي لمنتخب النرويج)

يبدو أن حملات مقاطعة مونديال قطر 2022 بدأت تتزايد قبيل البطولة التي أصبحت مثار جدل، وآخرها أمس الأول بعدما وقف منتخب النرويج احتجاجاً في مباراته الأولى المؤهلة للمونديال، بسبب مزاعم متعلقة بـ "حقوق الإنسان وأوضاع العمال"، الذين قضى بعضهم تحت "وطأة العمل الشاق والطقس الحار في الدولة الخليجية العالية الرطوبة"، بحسب ما ذكرته تقارير صحافية.

 

وفي الوقت الذي يستعد فيه منتخب النرويج الغائب عن المونديال منذ أكثر من عقدين للتصفيات، بدأ لاعبوه أولى مبارياتهم الأربعاء، مرتدين قمصاناً كُتب عليها "حقوق الإنسان داخل وخارج الملعب". وكان هذا قبل فوزهم بثلاثة أهداف في مقابل لا شيء أمام منتخب جبل طارق في ماربيا الإسبانية.

دعوات المقاطعة

وقال مدرب المنتخب سولباكين، إن الوقفة الاحتجاجية تهدف "إلى الضغط على الاتحاد الدولي (فيفا)، كي يكون أكثر صرامة وحزماً تجاه السلطات القطرية، لفرض مطالب أكثر تشدداً تجاهها".

والمنتخب الاسكندنافي يخوض غمار التصفيات في الوقت الذي يدرس فيه الاتحاد المحلي لكرة القدم ملف "مقاطعة مونديال قطر"، بسبب ما وصفه بـ "انتهاكات حقوق الإنسان"، لكنه أرجأ أخيراً البتّ في الأمر إلى الـ 20 من يونيو (حزيران) المقبل.

وعادت فرضية مقاطعة النهائيات من قبل بعض الدول إلى الطاولة خلال الأسابيع الأخيرة، بعد تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، زعمت فيه أن أكثر من 6500 عامل أجنبي لقوا حتفهم في استعدادات كأس العالم المقرر إقامتها في قطر خلال ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وفي السياق، دعت أندية نرويجية اتحادها المحلي إلى مقاطعة النهائيات في حال تأهل منتخب بلادها، لكن الاتحاد الذي يدرس الأمر، قال إنه من بين الحلول "الحوار مع القطريين بهدف تعزيز احترام حقوق الإنسان"، وهو حل يسبق بت المقاطعة من عدمها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن بين تلك الأندية ترومسو أيل، وهو أول الفرق النرويجية التي طالبت بمقاطعة المونديال، لأن "حقيقة الفساد والعبودية الحديثة والعدد المرتفع لحالات الوفاة، أهم لدينا من كرة القدم وكأس العالم. هذا أمر غير مقبول على الإطلاق". بحسب بيان.

ولم تكن وقفة اللاعبين النرويجيين الذين من بينهم إرفينج هالاند هداف بروسيا دورتموند، ولاعب وسط أرسنال مارتن أوديجارد المعار من ريال مدريد، عابرة لأروقة "فيفا"، أعلى سلطة رياضية في العالم، التي بدورها علقت، في بيان، "نؤمن بحرية التعبير وقوة كرة القدم في الخير". مضيفاً "لا توجد إجراءات انضباطية من فيفا تخص القضية".

قطر ترد

وفي المقابل، ردّت قطر التي تعتزم استضافة المونديال للمرة الأولى في الشرق الأوسط، على تقرير "الغارديان"، مؤكدة أن "نسبة ضئيلة للغاية" من 1.4 مليون وافد إليها توفوا في الفترة من 2011 وحتى 2019.

وقالت الحكومة القطرية، في بيان، إنها "اتخذت خطوات لتحسين صحة وسلامة العاملين خلال العقدين الأخيرين، وفرضت عقوبات على أصحاب الأعمال الذين انتهكوا معايير السلامة".

ويشير التقرير الصحافي، الذي تنفي الدوحة صحته، إلى أن أكثر من 6500 عامل مهاجر من الهند وباكستان ونيبال وبنغلاديش وسيريلانكا لقوا حتفهم في الفترة بين ما بين 2011 و2020، منذ أن فازت قطر بحق استضافة كأس العالم.

وأوضحت الصحيفة، التي استندت إلى مصادر حكومية، أن 12 عاملاً من البلدان المذكورة يلقون حتفهم أسبوعياً منذ ليل الإعلان عن فوز الدوحة باستضافة المونديال في ديسمبر (كانون الأول) 2010.

وبحسب "الغارديان" فإن أسباب الوفاة تعددت، فهي تتراوح بين "السقوط من ارتفاع أو الانتحار"، إضافة "إلى أسباب أخرى متعددة".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة