Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

برلمانية بريطانية: "إما الولاء للعلم والملكة أو الرحيل إلى بلد آخر"

قالت النائبة المحافظة ليا نيتشي إن "الذين لا يفتخرون بكونهم بريطانيين، أو لا يشعرون بالولاء للعلم أو للملكة، فلا داعي لبقائهم في المملكة المتحدة"

تدوينة البرلمانية ليا ننيتشي خلفت ردود فعل متفاوتة حول ما إذا كان الولاء للعلم والملكة هو المعيار الوحيد لتحديد الهوية البريطانية (رويترز)

دعت إحدى أعضاء مجلس العموم البريطاني عن حزب "المحافظين" الأشخاص الذين لا يشعرون بفخر الولاء "للعلم أو للملكة"، إلى مغادرة المملكة المتحدة. وجاء كلام ليا نيتشي وسط تزايد الجدل والسخرية بشكل لافت من سياسيين يضعون أعلاماً ضخمة خلفهم أثناء إجرائهم مقابلات تلفزيونية.

وكان روبرت جينريك وزير المجتمعات والحكم المحلي البريطاني، قد أثار نوبةً من الضحك على شاشة "بي بي سي"، بوضعه علم الاتحاد البريطاني من الأرض إلى السقف، كي يراه المشاهدون، الأمر الذي أثار ردات فعل غاضبة من جانب عدد من أعضاء حزب "المحافظين" على ما حصل.

إلا أن نيتشي التي تمثل دائرة غريمسبي في البرلمان، ذهبت أبعد من هؤلاء بكثير عندما غردت عبر حسابها على "تويتر" قائلةً، "بطبيعة الحال، إذا لم يكن الناس فخورين بكونهم بريطانيين، أو بعلمنا أو بالملكة، فهم ليسوا مضطرين للعيش في المملكة المتحدة، وربما كان لزاماً عليهم أن ينتقلوا إلى بلد آخر يفضلونه".

نائب آخر عضو في حزب "المحافظين" هو جيمس ساذرلاند الذي يمثل دائرة براكنيل، علق على ردة الفعل الهزلية لمقدمَي البرنامج الصباحي "بي بي سي بريكفاست" BBC Breakfast بالقول، "مرةً أخرى نشاهد مواقف متعجرفة وتافهة من جانب محطة "بي بي سي"، التي أصبحت أكثر فأكثر بعيدةً عن الواقع. إن هذا السلوك السفيه الصادر عن مذيعين في المحطة الوطنية، يجب أن يوضع له حد قبل أن تفقد الشبكة مزيداً من المشاهدين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تأتي هذه التعليقات في وقت تصعد فيه الحكومة البريطانية من وتيرة ما تُسمى بـ"الحرب الثقافية"، التي تشمل في سياقها التعهد بالحفاظ على نصُب تذكارية لشخصيات تاريخية ارتبطت أسماؤها بتجارة الرقيق.

ويُنظر إلى هذه التكتيكات على أنها محاولة للاحتفاظ بدعم المرتدين عن حزب "العمال" المعارض في مقاعد منطقة "الجدار الأحمر" Red Wall (مجموعة من الدوائر الانتخابية في ميدلاندز ويوركشير وشمال شرقي ويلز وشمال إنجلترا كانت تدعم تاريخياً "العمال")، وذلك من خلال استفزاز حزب السير كير ستارمر ودفعه إلى الرد.

وكان زعيم حزب "العمال" قد امتنع عن توجيه انتقادات إلى قصر باكينغهام على خلفية مزاعم ميغان ماركل، في وقت أشارت فيه استطلاعات للرأي العام إلى أن الناخبين (لا سيما منهم المسنون) يقفون إلى جانب الملكة في هذه المسألة.

في المقابل، ردت البرلمانية ليا نيتشي التي تعرضت لانتقادات بسبب تعليقها على "تويتر"، بالقول "إن الفخر بالبلاد التي نعيش فيها لا يتمحور حول مجرد نوع من الحنين، بل يرتكز على إيمان راسخ بما يمكننا تحقيقه الآن وفي المستقبل".

وفي عودة إلى ما حصل يوم الخميس في برنامج "بي بي سي بريكفاست" الصباحي، فقد سخر مقدما البرنامج ناغا مانشيتي وتشارلي ستايت من العلم الضخم الذي وضعه روبرت جينريك، مع ظهور صورة للملكة إليزابيث أيضاً على الجدار خلف الوزير في الحكومة".

وقد علق المقدم ستايت بعدما اختتم المقابلة معه بالقول، "أعتقد أن علمك ليس بالحجم المعتمد رسمياً للمقابلات الحكومية".

وأضاف المقدم، "أعتقد أن حجم العلم صغير بعض الشيء، لكن في الواقع إن الأمر يتعلق بوزارتك. إنها مجرد فكرة". وفي الوقت الذي لم يرد فيه الوزير جينريك الذي كان يتحدث عبر مكالمة فيديو من "ويستمنستر"، شوهدت المقدمة الأخرى للبرنامج ناغا مانشيتي، وهي تحاول لجم ضحكتها، ثم قالت "إن هناك دائماً علماً، وصورة للملكة أيضاً في المكتب الكائن في وستمنستر، بحسب ما أفترض".

إلا أن مانشيتي قدمت في ما بعد، اعتذارها على وضع عدد من الإعجابات Likes، على سلسلة من التغريدات التي تناولت المقابلة والعلم.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة