Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفاة أول قائد شرطة أميركي من أصل أفريقي في واشنطن عن 96 سنة

شن حملة من وراء الكواليس لمساعدة الضباط السود على التقدم في الرتب

بورتل جيفرسون (الصورة تخضع لحقوق الملكية الفكرية - صفحة قسم شرطة العاصمة الأميركية على "تويتر")

توفي بورتل إم جيفرسون، أول قائد شرطة أميركي من أصل أفريقي في واشنطن عن 96 سنة في منزله في العاصمة الأميركية. وأكدت شرطة العاصمة وفاة جيفرسون لكن لم يتم الكشف عن السبب.

انضم جيفرسون إلى قسم الشرطة في واشنطن عام 1948، وشن حملة من وراء الكواليس لمساعدة الضباط من أصل أفريقي على التقدم في الرتب في ذلك الوقت.

وقام عمدة العاصمة، والتر إي واشنطن، بتعيينه رئيساً للشرطة عام 1978، ثم غادر عام 1981 مع تصاعد الجريمة ومواجهته مع عمدة العاصمة الجديد ماريون باري جونيور حول تقليص حجم القسم وتخفيض الميزانية.

يصف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" فترة جيفرسون كرئيس للشرطة بفترة الراحة من الأزمات العنيفة بما في ذلك أعمال الشغب والاحتجاجات واحتجاز الرهائن، التي هزت فترات أسلافه المباشرين.

وكان جيفرسون يحظى بالاحترام باعتباره وكيلاً كفؤاً لوكالة غالباً ما تكون في حالة من الفوضى. ويقول التقرير إنه سعى في كثير من الأحيان إلى تشتيت الانتباه الذي كان يتلقاه كأول أميركي من أصل أفريقي يتقدم إلى "قمة" شرطة العاصمة. وأدى اليمن الدستورية في مراسم استمرت خمس دقائق بناء على طلبه، ولم تتضمن أي ذكر لحقيقة أنه كان أول قائد شرطة أسود في المنطقة.

في عام 1981، كتب مراسل "واشنطن بوست" يوجين روبنسون عنه قائلاً "يُذكر بأنه الرئيس الذي جلب ضباطاً سوداً آخرين إلى القسم، وهو مواطن من واشنطن حافظ على علاقاته بالمجتمع ولم يحرج أي شخص مطلقاً".

مساعدة الضباط السود

في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، نظم جيفرسون وضابط آخر، تيلمون أوبراينت، جلسات تدريبية حيث كان يجتمع الضباط من أصل أفريقي في قبو للتحضير للامتحانات. وتم استخلاص العديد من أسئلة الامتحان من تجارب لم تكن متاحة لمعظم الضباط السود في ذلك الوقت، مثل القرارات التي يتخذها المشرفون وغيرهم والتي تم نسخها من كتاب التدريب الإداري لشركة خاصة.

ونُقل عن جيفرسون في سيرة حياة أوبراينت في أواخر السبعينيات قوله في ذلك الوقت: "سنكتشف كل سؤال محتمل. سنهزمهم في لعبتهم الخاصة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

استمرت هذه الجلسات عشرة سنوات وأجريت في ظل قواعد صارمة وسرية مطلقة. كان جيفرسون يخشى من أن القادة إذا اكتشفوا ذلك، فإنهم سيعاقبون المشاركين. وفي ذلك الوقت، لم يكن الحصول على نتيجة جيدة في الاختبار أمراً كافياً. كان لابد من اعتبار الضباط "مناسبين للترقية"، وهو تأهيل شخصي بحت يستخدم لمنع الكثيرين ممن يسعون إلى التقدم، وفقاً للصحيفة.

"رأى ما كان ممكناً في زمن المستحيل"

قال بريان إن. ويليامز، الأستاذ المشارك في السياسة العامة في جامعة فرجينيا الذي قدم لمحة عن جيفرسون لمجلة Public Administration Review
إنه "رأى ما كان ممكناً في زمن المستحيل".

ولد بورتل موريس جيفرسون في واشنطن في 14 مارس (آذار) عام 1925. تخرج عام 1943 من مدرسة أرمسترونغ الثانوية وفي غضون أسبوع التحق بالجيش. خدم في الفيليبين وجنوب المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية وتم تسريحه عام 1946.

أمضى عاماً في كلية الهندسة في جامعة هوارد قبل أن ينضم إلى قوة الشرطة. وقال لصحيفة واشنطن بوست إنه ترك المدرسة لأنه "لا يريد أن يكون عبئاً على عائلته". وقال ويليامز إن جيفرسون حصل على مساعدة من قانون الجندي الأميركي لكنه كان بحاجة إلى دخل إضافي.

أمضى بضع سنوات فقط في دورية قبل أن ينتقل إلى رتب وحدة التحقيق والوحدات الخاصة. في ذلك الوقت، كان 10 في المئة فقط من القسم من السود، على الرغم من أن 35 في المئة من سكان المدينة كانوا من السود. وكان الضباط السود مقيدين إلى حد كبير بمراقبة الأحياء السوداء ولم يُسمح لهم بالركوب أو قيادة سيارات الشرطة.

ويقول زملاؤه إن تأثير جيفرسون يمكن رؤيته في كل ضابط شرطة أسود، فيما يشير ويليامز: "لقد حاول أن يترك هذا القسم ومهنته أفضل مما وجدها".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات