Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سيدة من كل 4 نساء في بريطانيا واجهت "هبوطا في دخلها العام الماضي"

تقول باحثة إن "القطاعات التي تركز على القوة العاملة النسائية تحملت الوطأة الأكبر من فقدان الوظائف والإجازات وانخفاض الدخل" أثناء جائحة كورونا

استطلاع يكشف أن نحو نصف النساء في بريطانيا يعتقدن أن حياتهن المهنية أو صحتهن العقلية أو رفاههن الجسدي تأثرت سلباً بالأزمة الصحية العامة (رويترز)

في المملكة المتحدة، وجدت دراسة حديثة أن امرأة من كل أربع نساء قد واجهت تراجعاً حاداً في دخلها خلال العام الماضي.

التقرير، الذي أعدته "فيديليتي انترناشونال" Fidelity International ومقرها لندن، كشف أن النساء ربما خسرن ما متوسطه خمسة آلاف و500 جنيه استرليني (حوالي 6900 دولار أميركي) من رواتبهن السنوية، أو تقريباً ربع مداخيلهن.

ووجد الباحثون أن امرأة من كل ثماني نساء قد قلصن، في خضم جائحة "كوفيد"، المبلغ الذي يُقتطع من راتبهن شهرياً كمساهمة في معاشهن التقاعدي، في حين ذكرت ثلاث من كل 10 نساء أنهن ادخرن أموالاً أقل في العام الماضي، واستخدمت 17 في المئة من المشاركات في الدراسة مبالغ أقل في استثمارات مالية، خلال الفترة نفسها.

ومن ضمن ألف امراة شملهن الاستطلاع، أفاد نحو النصف بأن الأزمة الصحية العامة قد تركت تأثيرها السلبي في حياتهن المهنية، أو صحتهن العقلية والنفسية، أو رفاههن الجسدي.

في سياق متصل، قالت مايكي كوري من "فيديليتي إنترناشونال" إن "الأشهر الـ12 الماضية شكلت بلا ريب تحدياً بالنسبة إلينا جميعاً. بيد أن النساء كن وما زلن يتضررن أكثر مقارنة بغيرهن من جراء الجائحة، على ما أفادت منظمة "الأمم المتحدة" و"لجنة المرأة والمساواة" Women and Equalities Committee على حد سواء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت، "القطاعات التي تركز على العمالة النسائية تحملت العبء الأكبر من فقدان الوظائف والإجازات والتراجعات في الدخل، وما برحت النساء في المقابل ينهضن بأعمال إضافية غير مدفوعة الأجر، من قبيل رعاية الأطفال والاعتناء بالمسنين".

"من الناحية المالية، الوطأة جسيمة. ويتفاقم القلق بشكل خاص تجاه هذا الوضع نتيجة انخفاض المداخيل، والفجوات المالية الكبيرة [تباين الأجور] بين الجنسين على مستوى الدخل والمدخرات الطويلة الأجل. وفيما قد تنتهي قيود الإغلاق قريباً الآن، فإن صدى التجارب الصعبة التي واجهتها النساء على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية ربما يتردد طويلاً في حياتهن المستقبلية"، على ما قالت كوري.

النساء، وفق كلام كوري، كن "يعمدن بصورة متزايدة إلى إدارة شؤونهن المالية" قبل أن تحل بالبلاد حال الطوارئ الصحية، ومن المهم المضي قدماً بهذا التقدم المحرز".

في التقرير أيضاً، تبين أن زهاء 40 في المئة من النساء اللواتي كابدن انخفاضاً في رواتبهن اضطررن إلى صرف مبالغ من مدخراتهن، وانتهى الأمر بحوالى امرأة من كل 10 منهن إلى الاقتراض بواسطة البطاقات الائتمانية من أجل سد احتياجاتهن.

ويأتي البحث الأخير بعدما وجدت دراسة صدرت الشهر الماضي أن نحو ثلث النساء العاملات في وظائف الخطوط الأمامية خلال أزمة "كوفيد"، قد لجأن مضطرات إلى مدخراتهن بغية التغلب على الصعوبات المالية.

وكشف التقرير عينه، الذي أعدته نقابة "يونيسون" Unison العمالية البريطانية، أن النساء اللواتي يشغلن وظائف رئيسة ينفقن مزيداً من الأموال في سداد فواتير منزلية خلال جائحة كورونا، إذ يواجه نصفهن تقريباً زيادة في حجم الإنفاق.

© The Independent

المزيد من اقتصاد