دعا وانغ يي عضو مجلس الدولة وزير خارجية الصين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الاثنين إلى العمل مع الصين لاستئناف الحوار بين البلدين من أجل إعادة العلاقات التي تضررت خلال رئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب.
وقال وانغ إن أفعال إدارة الرئيس الأميركي لـ"قمع واحتواء الصين" تسببت في ضرر بالغ، ودعا واشنطن إلى إلغاء التعريفات الجمركية على السلع الصينية والتخلي عما وصفه بـ"قمع غير عقلاني لقطاع التكنولوجيا الصيني".
وحث وانغ الذي كان يتحدث في منتدى في بكين المسؤولين عن صنع السياسة في أميركا على الكف عن تشويه سمعة الحزب الشيوعي الحاكم في الصين والتوقف عن "التواطؤ مع القوى الانفصالية" من أجل استقلال تايوان واحترام المصالح الأساسية للصين.
وقال وانغ في تصريحات معدة سلفاً تُرجمت إلى الإنجليزية إن "الولايات المتحدة قطعت بشكل أساسي الحوار الثنائي على جميع المستويات خلال السنوات القليلة الماضية".
وأضاف "نحن على استعداد لإجراء اتصالات صريحة مع الجانب الأميركي والدخول في حوارات تهدف إلى حل المشكلات". وأشار وانغ إلى اتصال هاتفي جرى في الآونة الأخيرة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ وبايدن بوصفه خطوة إيجابية.
من جانبه، قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، كوي تيانكاي اليوم الاثنين، إن على الصين والولايات المتحدة توضيح حدود سياستهما وأن يكون لديهما فهم دقيق للنوايا الإستراتيجية لكل منهما.
وقال كوي، خلال المنتدى، إن مسائل مثل تايوان وشينجيانغ والتيبت هي قضايا خط أحمر بالنسبة إلى بكين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتراجعت العلاقات بين البلدين خلال حكم ترمب إلى أسوأ مستوى منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في 1979 حيث اختلف الجانبان بشأن قضايا تشمل التجارة والتكنولوجيا وهونغ كونغ وتايوان وشينجيانغ وبحر الصين الجنوبي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، دعا كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيه تشي الصين والولايات المتحدة إلى إعادة علاقتهما إلى مسار بناء وواضح، قائلاً، إنه ينبغي على واشنطن الكف عن التدخل في شؤون بلاده الداخلية.
ويانغ، مدير اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب الشيوعي، هو أعلى مسؤول صيني يتحدث بشأن العلاقات مع واشنطن منذ تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة.
وقال يانغ "يتعين أن تكف الولايات المتحدة عن التدخل في هونغ كونغ والتيبت وشينجيانغ وغيرها من القضايا المرتبطة بوحدة أراضي الصين وسيادتها"، ووصفها بأنها قضايا تمس مصالح بكين الأساسية وكرامتها الوطنية.
وأضاف في منتدى عبر الإنترنت نظمته اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية في 2 فبراير (شباط) في بكين أن بلاده لا تتدخل أبداً في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، بما في ذلك الانتخابات.
وحث إدارة بايدن على عدم إساءة استغلال مفهوم الأمن القومي في التجارة.
وشدد على أن الصين مستعدة للتعاون مع واشنطن من أجل دفع العلاقات على مسار "عدم النزاع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المثمر للجانبين".