اقترحت بريطانيا، الأربعاء، 17 فبراير (شباط)، قراراً على مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار للسماح بحملات التطعيم للوقاية من مرض "كوفيد-19" في مناطق الصراع حول العالم.
وقال وزير الخارجية دومينيك راب أمام المجلس، "وقف إطلاق النار المحلي سيكون ضرورياً لتمكين حملات التطعيم التي ستنقذ الأرواح، وهذا المجلس لديه حقاً فرصة المساعدة في توزيع اللقاحات على المجتمعات الأكثر ضعفاً على وجه الأرض".
ونجحت بريطانيا، الأحد 14 فبراير، في الانتهاء من تطعيم أكثر من 15 مليون شخص بجرعة أولى من اللقاحات، وتستعد للانتقال إلى المرحلة التالية من برنامج التلقيح الإثنين.
وتبدأ البلاد، الخميس، تطعيم من يعانون ضعفاً وتراوح أعمارهم بين 65 و69 عاماً، ودعت نحو 1.2 مليون شخص إلى حجز موعد لتلقي اللقاح، وفق ما أفادت هيئة الخدمات الصحية الوطنية "إن إتش أس".
وتأتي هذه الخطوة مع الانتهاء الأحد من تطعيم المجموعات الأربع الأولى ذات الأولوية، والتي تشمل حوالى 15 مليون شخص.
جونسون يتحدث عن اجتياز مرحلة مهمة
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون عبر "تويتر"، "تخطينا اليوم عتبة مهمة في برنامج التلقيح الوطني في المملكة المتحدة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بدوره، قال وزير الصحة مات هانكوك عبر تغريدة، "خبر رائع، تلقى أكثر من 15 مليون شخص الجرعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد".
وتتكون تلك الفئات ممن تتجاوز أعمارهم الـ 70 عاماً، والمقيمين في دور المسنين والعاملين فيها، والأشخاص الأكثر هشاشة أمام الفيروس.
وقال وزير الخارجية دومينيك راب إن البلد سيركز الآن على تلقيح جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً بحلول مايو (أيار)، وجميع الراشدين بحلول سبتمبر (أيلول)، وصرّح لشبكة "سكاي نيوز" أن هذه الخطوة الأولى نحو الخطة الأوسع لتحصين 99 من المئة من المعرضين لخطر الوفاة من "كوفيد-19"، بجرعة أولى بحلول نهاية أبريل (نيسان)، ثم كل شخص في البلاد بحلول الخريف".
أكبر حملات التلقيح
وبدأت بريطانيا أكبر حملات التلقيح على أراضيها مطلع ديسمبر (كانون الأول)، وهي من بين الدول الأكثر تضرراً من الوباء في أوروبا، حيث سجلت ما يقارب 117 ألف وفاة.
وانخفضت في الأثناء معدلات الإصابة بشكل ملحوظ في جميع أنحاء البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، بفضل إجراءات الإغلاق الصارمة التي حدّت من الإصابات وحالات الاستشفاء والوفيات المتصاعدة سابقاً.
وأدى تحسن الوضع إلى دعوات لرفع قيود الإغلاق الصارمة مطلع مارس (آذار)، على الرغم من المخاوف في شأن انتشار النسخ المتحورة من الفيروس، والتي ربما تكون أكثر مقاومة للقاحات.