Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الخارجية الأميركية: واشنطن ستواصل الضغط على قيادة الحوثيين

هجوم على مدينة مأرب واشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط عشرات القتلى

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الإثنين، إن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على الحوثيين في اليمن بعد أن أبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكن الكونغرس أنه ينوي التراجع عن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.

وقال المتحدث نيد برايس للصحافيين "أعتقد أننا سنواصل الضغط على قيادة... الحركة". وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت الأحد إنها "منزعجة بشدة" من استمرار هجمات الحوثيين.

وأكدت الوزارة في بيان "ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري للهجمات التي تطال المناطق المدنية في السعودية، ووقف أي هجمات عسكرية جديدة داخل اليمن، والتي لا تجلب إلا المزيد من المعاناة للشعب اليمني".

الحوثيون يستأنفون هجومهم على مأرب

موقف الخارجية الأميركية تزامن مع استئناف الحوثيين هجومهم على مدينة مأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دولياً في شمال اليمن، بحسب ما أعلن مسؤولون موالون للحكومة الإثنين.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بعد توقف دام أسابيع عدة بحسب مصادر حكومية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من الجانبين.

وقال مصدر عسكري حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الحوثيين "دفعوا بتعزيزات كبيرة" إلى مأرب. وقال مصدر حكومي إن "المواجهات تبعد أكثر من عشرة كيلومترات عن مأرب" من الجهة الغربية، وأسفرت عن "مقتل نحو 20 جندياً من القوات الحكومية وجرح 28 آخرين"، مشيراً إلى سقوط قتلى أيضاً في صفوف الإرهابيين.

وأضاف "صدت القوات الحكومية خمسة هجمات للحوثيين من مختلف المحاور، خصوصاً من الجهة الغربية" في الساعات الـ24 الماضية". وتأتي الاشتباكات بعد سقوط صاروخ الأحد على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، أدى إلى مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة أربعة بجروح.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودان السفير البريطاني إلى اليمن مايكل آرون الهجوم، مؤكداً أنه "يجب على الحوثيين وقف هذه الهجمات على الفور وإثبات جديتهم في الرغبة في السلام من خلال دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث".

"حل سياسي"

من جانبه، أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المبعوث مارتن غريفيث، دعم بلاده لأي "دور فاعل" تؤديه الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن، وذلك خلال استقباله في طهران الاثنين الثامن من فبراير (شباط).

وكان الموفد الأممي إلى اليمن وصل الأحد إلى العاصمة الإيرانية في زيارة تستمر يومين، وتأتي ضمن "الجهود الدبلوماسية" التي يبذلها "للتوصل إلى حل سياسي للنزاع" المستمر منذ أكثر من ستة أعوام، وفق مكتبه.

وأشارت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إلى أن ظريف التقى غريفيث اليوم، وبحث معه "آخر التطورات المتعلقة بالأزمة اليمنية وسبل التوصل إلى السلام والاستقرار في هذا البلد".

وأكد "استعداد طهران الكامل لدعم كل دور فاعل للأمم المتحدة في حل هذه الأزمة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الصعبة جداً الناتجة من هذه الحرب والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب اليمني"، وفق البيان.

ورأى أن "الحل الوحيد للأزمة اليمنية يمر عبر السياسة وليس الحرب المفروضة".

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي وقف دعم بلاده للعمليات العسكرية، مؤكداً عزمه على تعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب التي "أحدثت كارثة إنسانية واستراتيجية".

ورأت إيران أن القرار قد يشكل خطوة "نحو تصحيح أخطاء الماضي"، لكنه غير كافٍ لإنهاء الأزمة، وفق بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده.

وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أكد الأحد أن إلغاء التصنيف "سيسهم في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الانقلاب".

وأودت الحرب الطاحنة المستمرة منذ ست سنوات في اليمن بعشرات آلاف الأشخاص وشرّدت الملايين ما تسبب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

المزيد من الأخبار