Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أزمة مكتومة بين عمّان ودمشق بعد ازدياد أعداد المعتقلين الأردنيين في سوريا

اعتقال حوالي 30 أردنياً منذ اعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي بين البلدين زاد الأمور تعقيداً

مواطنون أردنيون وسوريون في معبر جابر الحدودي بين الأردن وسوريا (خليل مزرعاوي)

استدعت الخارجية الأردنية القائم بأعمال السفارة السورية لدى عمّان أيمن علوش للمرة "الرابعة" على التوالي، للمطالبة بالإفراج عن مواطنين أردنيين اعتُقلوا في دمشق قبل أشهر عدة من دون توضيح الأسباب. وطالبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الحكومة السورية بالإفراج الفوري عن المعتقلين لديها من المواطنين الأردنيين، وإنفاذ القوانين الدولية المرعية في مثل هذه الحالات، والتي تلزم أي دولة تعتقل مواطناً من رعايا دولة أخرى بالإفصاح عن ذلك وتوضيح أسباب الاحتجاز ومكانه وظروفه وتأمين زيارة قنصلية لسفارة بلاده للاطمئنان على صحته وأحوال اعتقاله.

30 معتقلاً أردنياً منذ اعادة فتح المعابر
تسبب ملف اعتقال نحو 30 أردنياً منذ اعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بأزمة مكتومة بين البلدين. ونقل الأمين العام لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين زيد اللوزي للقائم بأعمال السفارة السورية قلق الحكومة الأردنية واستياءها جراء تكرار عمليات اعتقال مواطنين أردنيين من دون إبداء الأسباب، آملاً استجابة الجانب السوري مطالبة الحكومة الأردنية، لا سيما ان أعداد المعتقلين الأردنيين منذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين في ارتفاع مستمر.
وكشفت الخارجية الأردنية عن توجيه مذكرات عدة ورسائل رسمية بهذا الشأن عبر القنوات الدبلوماسية المتبعة والمتعارف عليها بين الدول في مثل هذه الحالات، إلا أن الجانب السوري، بكل أسف، لم يجب بشكل واضح على هذه الرسائل، كما لم يبد أي نوع من التعاون لتوضيح أسباب اعتقال المواطنين الأردنيين وظروفه، إذ لم تتمكن السفارة الأردنية في دمشق حتى تاريخه من مقابلة أي معتقل في السجون السورية ولا تعلم أي شيء عن ظروف اعتقاله.

ملف قديم ومساومة سياسية
من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير ان ملف اعتقال الأردنيين في سوريا قديم، إذ إن المئات منهم كانوا في سجون الرئيس الراحل حافظ الأسد، في حين انخفضت أعدادهم في عھد الرئيس بشار الأسد، واتهم أبو طير دمشق بما سماه افتعال قضية المعتقلين الأردنيين لمساومة الأردن عليها سياسياً. واعتبر أبو طير ان تداعيات هذا الملف السلبية تسببت بتوتر العلاقة بين البلدين على الرغم من انفتاح عمّان على دمشق دبلوماسياً واقتصادياً، مضيفاً ان هذه الاعتقالات أدت الى تراجع أعداد اللاجئين السوريين الذين ينوون العودة الى بلادهم، فضلاً عن تراجع أعداد الأردنيين الراغبين في زيارة دمشق خوفاً من الاعتقال.

توتر ملحوظ
يذكر ان العلاقات بين عمّان ودمشق شهدت توتراً ملحوظاً في العام 2014 خصوصاً بعد طرد الأردن السفير السوري لديها واتهامه بمخالفة الأعراف الدبلوماسية والتدخل في الشؤون الأردنية الداخلية. ويرتبط الأردن مع سوريا بحدود يبلغ طولها 375 كيلومتراً، واستقبل الأردن منذ نشوب الأزمة السورية نحو 1.3 مليون لاجئ سوري.

المزيد من العالم العربي