Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفصائل السورية ترد على قوات النظام بعد مقتل العشرات من مقاتليها

المعارضة اتهمت روسيا بتخريب "هدنة إدلب"

سوريون يصلّون على ضحايا أوقعتهم غارات روسية في 26 أكتوبر الحالي (غيتي)

استهدفت الفصائل المقاتلة بمئات القذائف مواقع قوات النظام السوري في محافظة إدلب ومحيطها، غداة مقتل نحو 80 عنصراً من مقاتليها في غارات روسية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتحدث باسمها. وشنت طائرات روسية أمس الاثنين غارات على مقر لفصيل "فيلق الشام" المقرب من تركيا في شمال غربي إدلب، ما أسفر عن مقتل 78 عنصراً وإصابة أكثر من تسعين آخرين بجروح. وتعهدت الجبهة الوطنية للتحرير، وهي تجمع للفصائل المعارضة والمقاتلة في إدلب وبينها "فيلق الشام"، الاثنين المنصرم بالرد.

الدور الروسي


وأفاد المرصد السوري اليوم الثلاثاء "استهدفت فصائل الجبهة الوطنية للتحرير منذ مساء الاثنين بمئات القذائف الصاروخية والمدفعية مناطق عدة تسيطر عليها قوات النظام في جنوب إدلب وشرقها كما في محافظات حماة وحلب واللاذقية المحاذية.
وقال المتحدث باسم الجبهة ناجي مصطفى لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الجبهة الوطنية قامت بالرد الفوري والمباشر على الجريمة"، عبر استهداف مواقع

قوات النظام خصوصاً في جنوب إدلب وشمال حماة. وأضاف "الرد مستمر وسيكون قاسياً وقوياً"، متهماً روسيا بمحاولة "تخريب" الهدنة السارية في إدلب منذ أشهر.
و قصفت قوات النظام بالقذائف الصاروخية أيضاً مناطق الفصائل في إدلب وشمال حماة، وفق المرصد. ولم يتبين ما اذا كان القصف المتبادل أسفر عن وقوع قتلى.

 

هدنة إدلب

وتعدّ منطقة إدلب من أبرز المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، التي لطالما كررت رغبتها في استعادتها بالمعارك أوالتسوية.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) حالياً على حوالى نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. وتنشط في المنطقة، التي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين، أيضاً فصائل مقاتلة أقل نفوذاً بينها فصائل الجبهة الوطنية للتحرير.
وتسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من مارس (آذار) الماضي هدنة أعلنتها موسكو، حليفة دمشق، وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بعد هجوم واسع لقوات النظام استمر ثلاثة أشهر، تسبب بنزوح نحو مليون شخص، عاد منهم نحو 235 ألفاً إلى مناطقهم. وعلى رغم خروقات متكررة من غارات جوية شنتها روسيا وقوات النظام أو قصف متبادل، بقيت الهدنة صامدة.
وأبرمت موسكو وأنقرة اتفاقات تهدئة عدة في إدلب، أعقبت سيطرة الفصائل المقاتلة عليها منذ عام 2015، أبرزها اتفاق سوتشي الموقع في سبتمبر (أيلول) 2018، والذي نشرت تركيا بموجبه نقاط مراقبة في المنطقة. وبينما يتفق البلدان على التهدئة في إدلب، يخوضان منافسة شرسة في ليبيا وناغورنو قره باغ حيث يدعمان أطرافاً متخاصمة.
ويُعد "فيلق الشام" الفصيل السوري الأقرب إلى تركيا، وقد قاتل إلى جانبها على جبهات عدة داخل سوريا كما ذهب عناصر في صفوفه إلى ليبيا وناغورنو قره باغ للقتال إلى جانب حلفائها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار