Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشمس اخترقت إجراءات كورونا وتعامدت على وجه رمسيس الثاني

تابع عدد قليل هذا المشهد النادر الذي يتكرر مرتين سنوياً في التوقيت ذاته منذ 33 قرناً

الزائرون يرصدون تعامد الشمس (وزارة السياحة المصرية)

احتجب الناس بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا، لكن الشمس لم تحتجب، في موعدها السنوي، منذ 33 قرناً.

الحدث الذي تشهده مدينة أبو سمبل في محافظة أسوان جنوب مصر، عندما تتعامد الشمس على وجه تمثال الملك الفرعوني رمسيس الثاني، اقتصر هذا العام على عدد قليل من المتابعين والسائحين، وسط إجراءات احترازية مشددة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، خلافاَ لما كان يحصل في السابق، عندما يتقاطر 5000 سائح أجنبي لرصد الظاهرة الاستثنائية.

تعامد ساطع من دون غيوم

وأكد اللواء أركان حرب أشرف عطية، محافظ أسوان لـ"اندبندنت عربية" أن معبد أبو سمبل استقبل حوالى 160 سائحاً أجنبياً و300 زائر مصري حرصوا على متابعة ظاهرة تعامد الشمس مع شروقها الخميس 22 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن الظاهرة بدأت مع شروق شمس اليوم بشكل ساطع وواضح لكل ذي عينين من دون غيوم، في تمام الساعة الخامسة و50 دقيقة صباحاً، واستمرت لمدة 20 دقيقة على "قدس الأقداس" في معبد الملك رمسيس.

 

وأوضح سعيد أن تعامد أشعة الشمس على "قدس الأقداس" في معابد أبو سمبل يتكرر مرتين كل عام في 22 فبراير (شباط) و22 أكتوبر، حين تتسلّل أشعة الشمس إلى داخل المعبد، وصولاً إلى "قدس الأقداس" الذي يبعد عن المدخل حوالى 60 متراً، ويتكوّن من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثاني جالساً وفي جواره تمثال الإله رع - حوراخته والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح، والجدير بالذكر أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال بتاح، الذي كان يعتبره القدماء إله الظلام.

ظاهرة عمرها 33 قرناً من الزمان

من جانبه، أوضح مدير عام آثار أبو سمبل أسامة عبد اللطيف، "أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعدّ فريدة من نوعها، إذ يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان، ويحسب لها أن جسّدت التقدم العلمي الذي توصّل إليه المصريون القدماء، خصوصاً في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيّدوها في كل مكان"، مشيراً إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على حضارة عظيمة خلّدها المصري القديم في هذه البقعة من العالم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن تلك المعجزة الفلكية تأتي في سياق "اعتقاد المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والمعبود رع، إله الشمس في مصر القديمة".

أسباب الظاهرة

وأشار محمد العربي، أستاذ علم المصريات في جامعة طيبة إلى أن السبب وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس يعود إلى روايتين، الأولى تحكي أن المصريين القدماء صمّموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعي وموسم الحصاد، والثانية تفيد بأن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثاني ويوم تتويجه على العرش.

المزيد من منوعات