نشب في ساعات الصباح الأولى اليوم حريق ضخم في عسير جنوب السعودية في جبل غُلامة في قرية الظهار في محافظة تنومة، نتيجة احتراق الأشجار فيها.
ويواصل الدفاع المدني مهماته في إخماد الحريق، وأوضح المتحدث باسمه النقيب محمد السيد في عسير، أن "المنطقة وعرة جداً، يصعب معها مباشرة الآليات المعتادة، ونظراً إلى ذلك جرت مواجهة الحالة بواسطة فرق راجلة مزودة بالمعدات والتجهيزات التي تلائم هذه الحوادث"، مشيراً إلى أنه "طُبقت خطط الإسناد المعدة مسبقاً للدعم البشري والآلي".
وحول طبيعة الحادثة ومدى خطورتها، قال السيد "الحريق انتشر سريعاً، نظراً إلى شدة الرياح في المنطقة في هذا الوقت من السنة، وتتشارك الفرق المتخصّصة والتطوعية لمحاولة إخماده واحتوائه، بينما لم تُعلن أي إصابة"، لافتاً إلى أن فرق التدخل السريعة "تمركزت في المناطق السكنية احتساباً لأي طارئ".
إمارة المنطقة تنشئ قيادة ميدانية
وأنشأت إمارة منطقة عسير عبر غرفة العمليات المشتركة قيادة ميدانية موحدة في محافظتي تنومة والنماص، لتقديم الدعم من جميع البلديات القريبة، كما وجّهت بتوفير وحدات سكنية قريبة من الموقع لفرق الطوارئ من خارجهما.
وتعاملت غرفة العمليات المشتركة مع الازدحام المروري على الطريق المجاور، ومنعت دخول الشاحنات.
تتابع غرفة العمليات المشتركة بإمارة #عسير الحركة المرورية على الطريق الرابط بين محافظتي #النماص و #تنومة والتعامل السريع لفك الإختناقات المرورية على الطريق المحاذي لموقع حريق #تنومة ومنع مرور الشاحنات الوقت الراهن.— إمارة منطقة عسير (@emartasir) October 21, 2020
وطمأنت الإمارة المواطنين عبر إعادة التيار الكهربائي إلى القرى القريبة من الموقع، الذي فُصِل مسبقاً، وأكدت أن فرق الكهرباء الاحتياطية موجودة عند الحاجة.
تقدر مساحة الحريق بخمسمئة ألف متر تقريباً، وبلغت نسبة إخماده 80 في المئة على الرغم من صعوبة التضاريس. وتحسباً لنشاط الرياح تسرّع غرفة العمليات المشتركة والفرق الميدانية أعمالها.
— إمارة منطقة عسير (@emartasir) October 22, 2020
غداً في تمام الـ7 صباحًا تبدأ طائرات فريق الدعم التابعة لشركة #أرامكو في الرش المتتابع للمنطقةالمتبقية من #حريق_تنومة التي كان من الصعب الوصول إليها، ومساحتها تقدر بـ 20% بالتنسيق المُحكم مع القيادة الميدانية للدفاع المدني وغرفة العمليات المشتركة بإمارة #عسير والجهات المشاركة.
قدرت القيادة الميدانية لإدارة أزمة #حريق_تنومة مساحته بـ 1000*500م ، وتم تنفيذ العديد من الإجراءات الوقائية في مراحل إخماده منها إخلاء منزل واحد فقط، كإجراء احترازي رغم بعد مسافته عن موقع الحريق، وسيتم تعزيز عملية الإخماد بالطائرة الاستطلاعية عند أول ضوء.— إمارة منطقة عسير (@emartasir) October 22, 2020
حادث متوقع
تشهد مناطق جنوب السعودية عموماً وعسير خصوصاً حوادث مماثلة بشكل متكرر في هذا الوقت من السنة، وغالباً بسبب إهمال المتجولين في الغابات والمراعي، ما دفع إلى إقرار عقوبات على المتسببين بهذا النوع من الحوادث، تصل إلى خمسة آلاف ريال سعودي (1333 دولاراً أميركياً تقريباً) عن كل شجرة، وألفين ريال سعودي (500 دولار أميركي) لكل شجيرة تطولها النيران.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي وقت سابق، حذّر مدير عام وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة عبد الله الويمني، من خطورة الحرائق قائلاً "لها تأثير بالغ في البيئة والصحة، بسبب الأدخنة المنبثقة منها، وفي الغطاء النباتي والكثافة الشجرية، إضافة إلى ما يعانيه الدفاع المدني عند مباشرة تلك الحرائق من صعوبة الوصول إليها، وحجم الجهد والخسائر المادية والآلية".
مدني #ميسان ينهي عمليات تتبع بقايا حادث حريق جبل عُمد، ويستمر في مراقبة الموقع. pic.twitter.com/2Tmhug2IDb
— الدفاع المدني السعودي (@SaudiDCD) September 28, 2020
وفي السابع عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، شهدت السعودية حريقاً ضخماً اندلع في "جبال عُمد" بمكة، واستمر قرابة عشرة أيام متتالية. وأكد مدير عام الدفاع المدني السعودي الفريق سليمان العمرو، أن أسبابه تعود إلى جمر تركه أحد المتنزهين فيها وساعدت شدة الرياح في اشتعاله في الأشجار والأعشاب والحشائش بالمنطقة.