في حين ما تزال زوجته تعاني من تبعات آلام مخاض مولودها الثاني، أنهى مواطن يمني، حياة أسرته المكونة من طفلين (أحدهما عمره 20 يوماً) وزوجته، و11 آخرين من أسرتها، في جريمة بشعة هزت وجدان محافظة البيضاء وسط اليمن.
وصحا أهالي منطقة الشرية في مدينة البيضاء (الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي)، ليلة أمس، على جريمة مروعة سببها خلافات عائلية بين الجاني (الذي قتل لاحقاً) وصهره، (شقيق زوجته)، ليتسبب في مقتل أفراد الأسرة كافة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر مصدر من قبيلة آل عواض لـ"اندبندنت عربية" أن الجاني الذي "يعاني من اضطراب نفسي، تسلل خلسة، الإثنين، إلى منزل صهره متخطياً سور البيت، وفور دخوله باشر بإطلاق النار من بندقيته الكلاشينكوف بكثافة مستهدفاً جميع من في المنزل بلا استثناء، مخلفاً 14 قتيلاً معظمهم نساء وأطفال."
وأوضح أن من بين القتلى زوجة الجاني واثنين من أبنائه أحدهما رضيع، إضافة إلى صهره (أخو زوجته) وأم زوجته وزوجة صهره و5 من أبناء صهره وثلاث من أخواته.
المصدر أشار إلى أنه "فور سماع الجيران إطلاق النار بكثافة من داخل المنزل، هرعوا بداخله محاولين الإمساك بالجاني الذي باشرهم بإطلاق النار قبل أن يتمكن من الفرار باتجاه جبل العظيمة محاولاً الوصول لسد البيضاء للهرب لتتعقبه قوة أمنية، وبعد اشتباكه معهم سقط قتيلاً، ونقلت جثته لمستشفى الثورة العام، بينما جرح اثنان من الأمن".
المصدر قال إن "أخ زوجة الجاني سبق وحذر أهل الجاني وكثيراً من الأقرباء من عدائيته المتزايدة، إذ سبق وأطلق الرصاص باتجاه منزل أهل زوجته خلال زيارتها لهم، دون أن يردعه أحد"، مؤكداً أن جموعاً غفيرة من أبناء محافظة البيضاء، شيعت ضحايا الجريمة المروعة إلى مثواهم الأخير وسط صدمة وفاجعة لم يسبق لهما مثيل.
وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان أعلن، السبت الماضي، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من أكتوبر (تشرين أول) من كل عام "أن واحداً من كل 5 أشخاص في اليمن يعاني من اضطرابات نفسية"، حسب دراسة أجريت في عام 2017م، متوقعاً أن يكون هذا الرقم أعلى الآن بسبب وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" واستمرار الصراع في البلاد منذ نحو 6 سنوات.
