Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أكثر من نصف مؤسسات قطاع الصحة البريطاني تعاني من مخاطر

"نحن بأمس الحاجة إلى التزام الوزراء جدياً بحل المشاكل المتعلقة بنظام الفحص والتعقب وجدول زمني يحدد مواعيد تسوية هذه المشاكل"

وزير الصحة في حكومة الظل العمالية جوناثان آشوورث (غيتي)  

أفاد تحليل لحزب العمال أنّ أكثر من نصف صناديق "هيئة الخدمات الصّحية الوطنية" في إنجلترا يواجه مخاطر من العيار "الثقيل" أو "الثقيل جداً" جراء أعطال في المعدات ومشاكل في التمويل والمباني.

وقد ألقى التحليل الضوء على التحذيرات المتداولة بخصوص النقص في أعداد الموظفين الصحيين وسلامة المرضى، مطالباً بتحرك حكومي سريع لتهيئة الخدمات الصحية لأشهر الشتاء مع تصاعد وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء البلاد.

فبحسب حزب العمال البريطاني، أظهرت الدراسة التي أُجريت على سجلات المخاطر العائدة لـ114 صندوقاً من صناديق "هيئة الخدمات الصحية الوطنية"، أن أكثر من ثلاثة أرباع هذه المرافق يرزح تحت ثقل مخاطر (توفير نقص) القوى العاملة.

كما أشارت النتائج إلى أن 66 في المئة من الصناديق الصحية في بريطانيا تعاني مشاكل مالية و82 في المئة منها تواجه مخاطر مرتبطة مباشرة بفيروس كورونا و84 في المئة تتعرض لمخاطر متعلقة بسلامة المرضى.

والأكيد، بنظر الحزب، أن أكثر من نصف صناديق "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" NHS Trusts، (54 في المئة منها تحديداً) يواجه مخاطر من العيار "الثقيل" أو "الثقيل جداً"؛ كيف لا وقد أفصحت إدارة أحد المستشفيات عن "عدم استقرارها مالياً" بعد العام المالي الحالي واعترفت أخرى بمواجهتها خطراً محتملاً نتيجة "عيوب هيكلية" في سطوح منشآتها (أومبانيها).  

وفي انتظار أن تقوم المستشفيات التابعة لـ"هيئة الخدمات الصحية الوطنية" NHS بتقييم المخاطر التي تهدد عملياتها وأنشطتها، يسري اعتقاد أن هذه الخطوة (أيّ تحديد المخاطر) ستتم على مستوى مجالس الإدارة تمهيداً لاتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف منها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصف جوناثان آشوورث، وزير الصحة في حكومة الظل (أي حزب العمال المعارض)، السجلات – التي جُمعت بين مارس (آذار) وأغسطس (آب) من العام الجاري – بالـ"مقلقة" في الحالات العادية "ومع فصل الشتاء المقبل في ظل غياب الكفاءة في التعامل مع "نظام الفحص والتعقب" الذي يترك "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" في وضع هش ومن دون دعم، تدعو أكثر إلى القلق".

وأضاف آشوورث: "نحن بأمس الحاجة إلى التزام جدي من الوزراء بحل المشاكل المتعلقة بـ"نظام الفحص والتعقب"، وجدول زمني يحدد مواعيد تسويتها. وفوق هذا كلّه، من الحيوي جداً أن يوافق الوزراء على حصول "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" على الدعم الإضافي الذي تحتاجه للتصدي لهذه المخاطر". 

"فليس على المرضى وموظفي الخطوط الأمامية أن يتحملوا تبعات افتقار كل من بوريس جونسون ومات هانكوك (وزير الصحة) إلى الكفاءة"، على حد تعبير آشوورث.

ورداً على هذا الكلام المدوي، قال متحدث رسمي باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "منذ بداية الجائحة ونحن نحرص على أن تحظى "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" بالتمويل الإضافي الذي يتيح لها توفير الرعاية لكل من يحتاجها".

"ويأتي في طليعة هذه الاستثمارات القياسية الفعلية مبلغ الـ31.9 مليارات جنيه إسترليني (أي حوالي 40 مليار دولار أميركي) الذي خصصته الحكومة للخدمات الصحية في يوليو (تموز) الماضي، مع تحديد 3 مليارات جنيه إسترليني منه لدعم "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" خلال فصل الشتاء وتحديث أقسام الحوادث والطوارئ".

"وفي الوقت الحاضر، يقدم "نظام الفحص والتعقب" أعداداً غير مسبوقة من الفحوصات. وفيما يحرص على زيادة قدرته وفعاليته لتصل إلى 500 ألف فحص يومياً في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، ثمة طلبات قد وضعت لشراء أكثر من 32 ملياراً من معدات الوقاية PPE  لضمان توفرها اليوم وغداً"، ختم المتحدث.

© The Independent

المزيد من دوليات