Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أول لقاء تركي- يوناني منذ بدء النزاع في شرق المتوسط

ناقش وزيرا خارجية البلدين في العاصمة السلوفاكية "القضايا الثنائية والإقليمية"

سفينة حربية يونانية تجول قبالة السواحل اليونانية (أ ف ب)

على الرغم من رفض أنقرة التهديدات الأوروبية بالعقوبات وتأكيدها الدائم أن هذه السياسة لن تردعها عن تنفيذ مخطّطاتها، إلا أن ثمار ضغوط بروكسل بدأت بالتمظهر، في لقاء أول جمع وزيري خارجية تركيا واليونان، منذ بدء الخلاف بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي على حقوق التنقيب عن النفط والحدود البحرية في شرق المتوسط.

وذكرت "وكالة الأناضول" التركية الرسمية للأنباء، الخميس في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، أن وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو اجتمع بنظيره اليوناني نيكوس دندياس، على هامش منتدى عالمي للأمن في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا، لبحث "القضايا الثنائية والإقليمية".

وقال شاويش أوغلو إن تركيا واليونان اتفقتا على إجراءات لبناء الثقة وإجراء محادثات استكشافية ثنائية، مضيفاً أن أنقرة ستستضيف الجولة الأولى من هذه المحادثات، من دون تحديد موعد لاستئنافها.

التوتر التركي- الأوروبي

وشهدت العلاقات التركية- الأوروبية توتراً في الأشهر الأخيرة، عقب إرسال أنقرة سفينة "أوروتش رئيس" للرصد الزلزالي للتنقيب عن الغاز، ترافقها سفن حربية، إلى المياه اليونانية، وسفينة "يافوز" للتنقيب إلى المياه القبرصية، ما دفع بالاتحاد الأوروبي إلى توجيه رسالة حازمة إليها مطلع أكتوبر، متوعداً بالعقوبات إذا لم توقف عمليات التنقيب غير القانونية والأحادية في شرق المتوسط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفيما أكّدت وزارة الخارجية التركية رفضها "استخدام لغة العقوبات" التي "لن تصل إلى شيء" على حدّ قولها، إلا أنها عادت وسحبت سفينتيها على التوالي، في خطوة لاقت ترحيباً أوروبياً.

والخميس الماضي، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن اليونان وتركيا أقامتا خطاً عسكرياً ساخناً لتجنّب الاشتباكات العرضية في شرق البحر المتوسط. وجاءت آلية تجنّب الاشتباكات عقب تصادم طفيف بين فرقاطتين تركية ويونانية في أغسطس (آب)، أثناء مناورات عسكرية أقمتها الدولتان في المنطقة.

ترحيب يوناني

وبعد محادثات في أثينا مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أعقبت سحب تركيا سفينتيها، رحّب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الثلاثاء، بتحرّكات أنقرة لتهدئة التوترات الأخيرة قائلاً إن على الأخيرة إظهار التزاماً أقوى بتحسين العلاقات.

وأضاف ميتسوتاكيس، "والآن يبقى أن نرى ما إذا كانت الخطوة صادقة أم أنها مناورة قصيرة الأمد"، مردفاً أن اليونان ملتزمة بالحوار والدبلوماسية لحل أي خلاف.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط