Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترحيب يوناني حذر بتحركات تركيا لتهدئة التوترات شرق المتوسط

أثينا تقر بحاجة أنقرة لإظهار التزام أقوى بتحسين العلاقات وتخوفات من كونها مناورة قصيرة الأمد

رئيس الوزراء اليوناني يرحب بالأمين العام لحلف الناتو قبل اجتماعهما بقصر ماكسيموس في أثينا  (أ ف ب)

قال رئيس الوزراء اليوناني، الثلاثاء، إن بلاده ترحب بتحركات تركيا لتهدئة التوترات الأخيرة في شرق البحر المتوسط، وإن أنقرة في حاجة لإظهار التزام أقوى بتحسين العلاقات.

وتشهد العلاقات بين الدولتين الجارتين والعضوين في حلف شمال الأطلسي، خلافات تتفاوت من الحدود البحرية إلى جزيرة قبرص المقسمة عرقياً. وبلغت التوترات أشدها هذا الصيف عندما طالبت كل دولة منهما بحقوق سيادية متداخلة بالنسبة لمساحات شاسعة بشرق البحر المتوسط، وأرسلت تركيا سفينة مسح لتحديد آفاق التنقيب عن النفط والغاز المحتملة، مما أثار حفيظة اليونان والاتحاد الأوروبي، الذي أعلنت قياداته، يوم الجمعة، أن الاتحاد سيعاقب تركيا إذا واصلت أعمال التنقيب في أجزاء متنازع عليها في البحر المتوسط.

انسحاب تركي

أسفر هذا الأمر عن سحب تركيا السفينة في منتصف سبتمبر (أيلول)، بينما كان من المقرر أن تستمر السفينة ياووز في العمل بالمنطقة حتى 12 أكتوبر (تشرين الأول). ووصفت اليونان، حليفة قبرص، عمل السفينة بأنه استفزازي، وفقاً لـ"رويترز".

وأعلنت وزارة الطاقة التركية أن "السفينة أنهت عملها في بئر سلجوقلو-1 يوم 24 أبريل (نيسان)، وعادت إلى ميناء تاشوجو "وبعد أعمال تحضيرية في الميناء ستواصل ياووز أعمال التنقيب في موقع جديد".

انسحاب سفينة التنقيب التركية قبالة سواحل قبرص وصفه متحدث باسم المفوضية الأوروبية بأنه "خطوة أخرى مرحب بها في اتجاه خفض التصعيد في شرق المتوسط، ونأمل في خطوات أخرى مماثلة في هذا الاتجاه. إنها إشارة مهمة".

ترحيب حذر

بعد مباحثات في أثينا مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، قال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس "بلدنا يرحب بأول خطوة إيجابية تقوم بها تركيا إزاء تهدئة التوترات الأخيرة".

وأضاف "الآن يبقى أن نرى ما إذا كانت الخطوة صادقة أم أنها مناورة قصيرة الأمد"، مردفاً أن اليونان ملتزمة الحوار والدبلوماسية لحل أي خلاف.

وفي إطار جهود أوسع لنزع فتيل التوترات بين أنقرة وأثينا، أعلن ستولتنبرغ الأسبوع الماضي تأسيس آلية لتجنب الاشتباكات العرضية في شرق البحر المتوسط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتضمن آلية تجنب الاشتباكات إقامة خط ساخن لتجنب الحوادث في البحر والجو، عقب اصطدام واحتدم التوتر في المنطقة منذ تصادم خفيف بين فرقاطتين إحداهما تركية والأخرى يونانية في أغسطس (آب) قرب سفينة تنقيب تركية، لكنها هدأت بعد اتفاق تركيا واليونان على استئناف "المحادثات الاستكشافية" التي توقفت في 2016.

وقال ميتسوتاكيس "الأمر متروك لتركيا لإغلاق طريق الأزمة وفتح طريق الحل. نحن مستعدون للقائها في ذلك المسار الثاني. متفائل بأن هذا هو الطريق الذي سنتخذه لصالح شعبينا".

وقال ستولتنبرغ إنه على يقين بأن الآلية ستساعد أيضاً في "توفير ساحة" للجهود الدبلوماسية، ويحدوني أمل قوي في إمكانية تسوية الخلافات الكامنة بين حليفين الآن عبر مفاوضات تجرى بروح تضامن الحلفاء والقانون الدولي".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات