Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"مسألة حياة او موت بالنسبة للبلاد"... إردوغان يخوض انتخابات بلدية صعبة وسط عاصفة اقتصادية

قبيل الانتخابات شكل حزب الشعب الجمهوري المعارض والحزب الصالح تحالفاً انتخابياً لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشركائه القوميين في حزب الحركة القومية

"مسألة حياة او موت بالنسبة للبلاد"... بهذه الكلمات وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الانتخابات المحلية التي انطلقت اليوم 31 مارس (آذار) في تركيا، وقد يتلقى إردوغان ضربة انتخابية إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه قد يفقد السيطرة على العاصمة أنقرة وحتى اسطنبول، أكبر مدن البلاد.

ويحق لحوالي 57 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم، وستتضح الصورة بشأن الفائزين على الأرجح بحلول منتصف ليل الأحد الإثنين.

تحالف منافس لحزب العدالة والتنمية

وقبيل الانتخابات شكل حزب الشعب الجمهوري المعارض والحزب الصالح تحالفاً انتخابياً لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشركائه القوميين في حزب الحركة القومية. ولم ينضم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد، الذي اتهمه إردوغان بصلته بالمسلحين الأكراد، إلى أي تحالف رسمي ولم يتقدم بمرشحين لرئاسة البلدية في اسطنبول أو أنقرة، الأمر الذي قد يفيد حزب الشعب الجمهوري.

وانتخابات اليوم الأحد، التي يصوت فيها الأتراك لاختيار رؤساء البلديات وغيرهم من المسؤولين المحليين في جميع أنحاء البلاد، هي الأولى منذ تولي إردوغان سلطات رئاسية واسعة العام الماضي، وستمثل الانتخابات اختباراً لحكومته التي تعرضت لانتقادات بسبب سياساتها الاقتصادية وسجلها على مجال حقوق الإنسان.

المعارضة... ومعاقبة السلطة

وفي وقت يؤكد إردوغان أن "بقاء الأمة" على المحك داعيا إلى "دفن" أعداء البلاد "في صناديق الاقتراع"، تدعو المعارضة من جهتها إلى اغتنام هذه الانتخابات لمعاقبة السلطة على سياستها الاقتصادية. وتأتي هذه الانتخابات في ظل انكماش الاقتصاد التركي في أعقاب أزمة العملة في العام الماضي عندما فقدت الليرة ما يزيد على 30 في المئة من قيمتها.

وفي الأيام التي سبقت الانتخابات، أقام إردوغان حوالي 100 تجمع انتخابي في جميع أنحاء البلاد، وتحدث 14 مرة بمناطق مختلفة في اسطنبول خلال اليومين الماضيين وأكثر من أربع مرات في أنقرة طوال حملته الانتخابية. وانتقد أردوغان منافسيه وقال إنهم يدعمون الإرهاب بهدف إسقاط تركيا، وحذر من أن مرشح المعارضة إذا فاز في أنقرة، فإن السكان "سيدفعون الثمن".

مسألة حياة أو موت... بسببك

ونفى معارضوه هذه الاتهامات وتحدوا وصفه للانتخابات بأنها مسألة حياة أو موت وقالوا إن أردوغان قاد البلاد إلى الوضع الراهن. وقال كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري خلال تجمع انتخابي "ما هي مسألة الحياة أو الموت؟ إننا ننتخب رؤساء البلديات. ما علاقة هذا بنجاة البلاد"، وفي إشارة إلى أردوغان، قال قليجدار أوغلو "إن كانت هناك مسألة حياة أو موت في تركيا، فإنها بسببك".

ويجري التركيز بصورة خاصة على 30 بلدية كبرى في مدن تشكل الرئة الاقتصادية للبلاد، وقد شهدت معارك عدة حامية ولا سيما في بورصة (شمال غرب) وأنطاليا (جنوب)، لكن الانتباه يبقى مصبوباً بصورة خاصة على العاصمة أنقرة، واسطنبول، إذ بات حزب العدالة والتنمية في خطر اليوم بعدما هيمن وأسلافه الإسلاميون على المدينتين على مدى 25 عاماً.وعمد إردوغان إلى إرسال رئيس وزرائه السابق بن علي يلديريم إلى اسطنبول، سعياً لتفادي هزيمة مذلة في هذه المدينة التي يتحدر منها والتي كان رئيس بلديتها بين عامي 1994 و1998. وإلى أنقرة، أرسل الرئيس التركي وزيراً سابقاً، ويبدو الوضع هناك أكثر تعقيداً في ضوء استطلاعات للرأي يتصدرها مرشح المعارضة منصور يافاس بفارق واضح.

المزيد من دوليات